اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وانصر اتباعهم
«النهرين نت» : الامير بندر يقود حربا مخابراتية وإعلامية ضد حزب الله لبنان
موعزا ً للإعلام المموّل سعوديا ً بتغطية منحازة إلى فريق السلطة ..
بيروت - فارس :
كشف موقع «النهرين نت» الالكتروني ان الامير بندر بن سلطان سفير العربية السعودية السابق لدى أمريكا ، يقود حربا ًمخابراتية و إعلامية ضد حزب الله لبنان حيث أوعز الى الاعلام الممول سعوديا بتغطية منحازة الى فريق السلطة .
و افادت وكالة انباء فارس بأن مجلس الامن الوطني السعودي الذي يرأسه الامير بندر ، أصدر تعميما الى كافة الوسائل الاعلامية الممولة سعوديا في خارج المملكة ، بانتهاج خطة اعلامية منحازة لفريق السلطة في تطورات الاحداث الجارية في لبنان ، تعتمد شن هجوم اعلامي واسع و شامل ضد حزب الله و وصف اجراءات المعارضة في بيروت بانه «انقلاب حزب الله» !! .
و دعا التعميم الى تركيز وسائل الاعلام في تحليلاتها ، على ان ما يحدث في لبنان هو هجوم و اعتداء على السنة ، و محاولة شيعية للسيطرة عليهم و مصادرة حقوقهم .
و اضاف موقع «النهرين نت» نقلا عن مصدر سعودي معارض مقيم في امريكا ، لم يكشف عن اسمه لاعتبارات امنية تتعلق بسلامة اهله المقيمين في المملكة ، : "ان الامير بندر بن سلطان كان وراء اتخاذ هذا القرار ، حيث تم ابلاغه لوسائل الاعلام الممولة سعوديا وخاصة قناة العربية و سلسلة قنوات MBC ، و قناة المستقلة و صحيفة الحياة و الشرق الاوسط و كذلك صحف لبنانية و عربية اخري .
و نوه المصدر السعودي المعارض في حديثه لـ «النهرين نت» الى ان الامير بندر أنشأ منذ اسبوع "غرفة عمليات" في مقر مجلس الامن القومي بالرياض ، لادارة ملف لبنان مع كل من سعد الحريري رئيس تيار المستقبل ، و رئيس الحكومة السنيورة ، والتشاور معهما وتبادل الاراء والاشتراك باتخاذ القرارات معهما" .
و حسب هذا المصدر فإن " الامير بندر طالب باستثمار ما حدث في بيروت ، لاثارة الفتنة الطائفية و تأجيج السنة ضد حزب الله ، و الايعاز بصرف ملايين الدولارات لجماعات سنية في طرابلس وبيروت وكل مناطق لبنان وشراء الاسلحة لهم من السوق المحلية مع تعهد بايصال مزيد من الاسلحة استعدادا لجولة من الصراع المسلح ".
و اكد هذا المصدر : " ان الامير بندر ركز اهتمامه على قناة العربية التي تبث من دبي ، و طلب من المشرفين عليها ، الامتناع عن اجراء اية مقابلة مع قوى المعارضة ، و حصر اللقاءات التلفزيونية بشأن تطورات احداث لبنان فقط ، مع تيار الموالاة و رموزهم و المحللين السياسيين اللبنانيين والسعوديين والمصريين الكويتيين وغيرهم" .
و وفق ما أشار اليه هذا المصدر ، فان قناة العربية انصاعت في سياستها الاعلامية في تغطية احداث لبنان ، و كأنها قناة تابعة بشكل كامل لسعد الحريري و منصاعة لرغبات رموز الموالاة مثل جعجع و جنبلاط .
و دأبت قناة العربية منذ صباح يوم امس الجمعة ( 9/5/2008 )، على اظهار انحياز كامل ضد حزب الله و تأييد لمواقف الحريري و حكومة السنيورة ، وابتعدت من حياديتها المفتعلة في نشرات الاخبار و اجراء المقابلات .
و اختارت قناة العربية عنوانا رئيسيا واحدا لتؤطر فيها نشرات اخبارها ، و اختارته عنوانا فرعيا دائما لشريط الاخبار ، و هو "انقلاب حزب الله" ، كما اخذ مذيعو قناة العربية باستخدام عبارات قاسية و رخيصة ضد حزب الله ، بل و كانوا يستدرجون ضيوفهم الى اطلاق تصريحات سياسية و اعلامية مضادة ضد حزب الله .
و حسب مصادر سعودية ، فأن الامير بندر بن سلطان كان قرر منذ ان استلم رئاسة مجلس الامن القومي السعودي ، في تشرين الاول عام 2005 ، ربط وسائل الاعلام الممولة سعوديا في الخارج ، بادارة جديدة في المجلس ، كي تؤدي مهمات مخابراتية من بينها نشر تقارير مدسوسة بمعلومات مفبركة و مصنعة – سعوديا - ضد دول تعاديها السعودية ، وكذلك نشر مقالات وافتتاحيات موجهة ضد هذه الدول ودعم المعارضين لهذه الدول .
كما ان من مهمات هذه الادارة ، ربط وسائل الاعلام الممولة سعوديا ، بشبكة خاصة لرفد مجلس الامن القومي السعودي، بالمعلومات الخاصة التي تصل بيد مراسلي و صحفيي هذه الوسائل الاعلامية ، حيث يتم مراجعتها من قبل خبراء ومحللين من العاملين في هذا المجلس ، للعمل على تلخيصها و ترتيبها، واختيار مجموعة منها وارسالها الى الملك و كبار المسؤولين في المملكة ، و انتخاب اخبار اخرى ، لتكون مادة لتبادل مخابراتي مع اجهزة مخابرات اقليمية ودولية .