أبارك للعالم الأسلامي المتطلع إلى النور الآلهي حلول عيد الغدير الأغر....
(الحمد لله على إكمال الدين وإتمام النعمه ورضا الرب)
غديرٌ بعده غدروا و مالوا
وهل بعد الغدير بقى مقالُ
غديرٌ أرضُها اشتعلتْ بجمرٍ
و ذابت من حرارتها الرمالُ
وأقدامٌ من اللهبِ استجارت
كأنَّ القومَ حل بهم وبالُ
وهل شمسٌ تكون كشمس يومٍ
بها أحترق الجبينُ وساء حالُ
فيومٌ شمسه استعرت لتُجلي
حقيقةَ في حقيقتِها الكمالُ
ليومٌ خُصَّ أنْ يبقى فريداً
فزال الشك وانقطع الجدالُ
فأمرُ الله حقٌ في عليٍ
أمامٌ رغم ما رغب الرجالُ
فبلٍّغْ يا رسولَ الله أمراً
به الإسلام مبلغه الكمالُ
إمارتُه إلى الإسلام روحاً
وروحُ الشيء كيف به يُزالُ
أزالوه فكُدِّر وجهُ صبحٍ
وشهرُ الله ليس به هلالُ
فلا هلُّوا ولا عرفوا صياماً
ولا صلَّوا ولا الإيمان نالوا
وأن جهدوا وطال بهم ركوعٌ
وأن سجدوا وأنحلهم هِزالُ
لنومٌ واليقينُ بقلبِ عبدٍ
لأنفعَ مَن عبادتهم خيالُ
وهل بعد الولايةِ نورُ حقٍ
وهل من غيره يصفو الزلالُ
وفي قلبِ الولي سماءُ كونٍ
وأنَّ الكونَ دون وِقَى زوالُ
وما تلك النجوم سوى شموعا
وأنفاسُ الأميرِ لها اشتعالُ
أمير المؤمنين به تَباهى
جمالُ الكون وارتفعت جبالُ
وأن فتحَ العيون فوقت فجرٍ
تجلَّى النورُ وابتسم الجمالُ
وأن غمض الجفون فليلُ داجٍ
كأن الكون طافَ به انحلالُ
عليٌ كيف ما تفديه نفسٌ
وأنفاس الجنان له امتنانُ
عليٌ سرُه يخفيه سرٌ
وما ذكري له إلا نوالُ
قطافٌ ذكره من كل خيرٍ
كما القرآن حيث به استطالوا
عليٌ حبُّهُ جناتُ عدنٍ
وبغضُ الحقِ يعقبه وبالُ
الإبراهيمي
السعوديه
حينما لهجت بحب علي