الاخ المكرم نصير الائمة , ان قال نصير والباحث والعسكري بان المشاهدة تعني السفارة فهل يجب علي ان اسلم ؟!!
لدي ادلتي وبراهيني ولديكم ادلتكم وبراهينكم وكل حسب رايه وفهمه فلا تملي علينا يرحمكم الله ..
ثم ماهذا الفهم ؟!! عجيب , انا قلت ان اغلب او بعض حوادث الالتقاااااء اما يجمدوا مكانهم او تنعقد السنتهم , ولم انفي المعرفة الكاملة بالامام يعني ان يلتقي به للحظات ثم يغيب , طلبت انت مني ان اتي بفقيه او علامة محيط بهذه بالقصص ووردت منه هذه الكلمات فاتيت انا بالفقيه السيد الشيرازي , فانكرت علينا فماهذا اخي ؟!!!!!!!!
ان كانت الامر حسب مفهومك انه يمكن الالتقاء بالامام المهدي (عج) كما لو كان حاضرا اي في زمن الحضور كما الائمة (عليهم السلام) ماخلا ادعاء السفارة فهذا ممكن التصديق به بناءا على حوادث الالتقاء المذكورة ؟!!!!!!!
لا اعرف اي فهم هذا ؟!!! انا تناولت هذه القضية بالتحديد نظرا للفتن المثارة في هذا الوقت , الان وفق فهمكم للمشاهدة , اي شخص يدعي الارتبااااااط (وليس السفارة) الارتباااط يعني مشاهدة الامام ومخاطبته باستمرار ومعرفته اينما حل ينبغي التصديق به اما من يدعي السفارة فهو كذا ب مفتر ؟!!!!!
طيب لماذا الامام غائب ؟!! كان يكون حاضرا ا مامنا لكن لاسفارة!! انتم باعتقادكم هذا تنفون مفهوم الغيبة من حيث لاتشعرون ..
اما تقيدكم باقوال العلماء امثال العلامة المجلسي رضوان الله عليه الذي قالها على سبيل الاحتمااااال!!! لماذا قالها على سبيل الاحتمااال ؟!!!!! كان يقولها على سبيل اليقين كما تفعلون انتم الان انها تعني السفارة !
المهم نحن هنا في محل بحث علمي حر قابل للنقاش وفق ضوابط علمية ... سواء ان توصلنا الى راي واحد او لم نتوصل , يبقى الحكم للقارئ والمتابع يقرا ويميز , وهذا هدفنا ...
الاخت الجزائرية المحترمة ،
اقتباس :
طيب لماذا الامام غائب ؟!! كان يكون حاضرا ا مامنا لكن لاسفارة!! انتم باعتقادكم هذا تنفون مفهوم الغيبة من حيث لاتشعرون ..
واقول : لا ادري كيف تتصورون هنا بان يكون الامام حاضا ولكن بدون سفارة - وهل يبقى معنى وغرض وحاجة للسفارة والامام حاضر بين الناس لم نقوله او يقوله احد !
وعليه انتي لعله لم تقعي على اعتقادنا بالشكل الصحيح او لم توفقي تماما هنا في هذه الكلمات . لانه اكيدا نحن او انتي لم ننفي الغيبة من خلال القول بان المشاهدة المنفية هي السفارة او الوساطة ، وكل مشاهدة ان تحققت في الغيبة الكبرى فهي لا تعني السفارة وهي محدودة وحالة ثانوية مقارنتا باهمية فهم السفارة والوساطة محل الابتلاء حتى الظهور المبارك
بل وحتى لو عادة السفارة الى الواقع فالغيبة يمكن بقائها وتحت عنوان الغيبة الغير تامة ( الصغرى ) لذالك لكل ضرف تعبير مناسب هنا .
الاخ المكرم نصير الائمة , ان قال نصير والباحث والعسكري بان المشاهدة تعني السفارة فهل يجب علي ان اسلم ؟!!
الأخت العزيزة إن أقوال المحاورين مهمة ما دمنا في حوار , فما داعي الحوار إن كان كلاً سيستمسك برأيه .
اقتباس :
ثم ماهذا الفهم ؟!! عجيب , انا قلت ان اغلب او بعض حوادث الالتقاااااء اما يجمدوا مكانهم او تنعقد السنتهم , ولم انفي المعرفة الكاملة بالامام يعني ان يلتقي به للحظات ثم يغيب , طلبت انت مني ان اتي بفقيه او علامة محيط بهذه بالقصص ووردت منه هذه الكلمات فاتيت انا بالفقيه السيد الشيرازي , فانكرت علينا فماهذا اخي ؟!!!!!!!!
أولاً لم أطلب منكي أن تأتي بفقيه محيط بهذه القصص وراجعي ردي , الأخت الجزائرية كانت تقول الأغلب والأكثر من الروايات , فطلبت منكي إحضار فقيه قد راجع معظم القصص وقال الأغلب والأكثر , فما كان ردكم إلا أن معظم القصص التي سمعتيها كانت من السيد محمد رضا الشيرازي , فكان ردي الأخير وهل السيد عرض عليكم معظم القصص حتى تكوني في مقام التخويل للقول بالأكثر والأغلب ؟! إلا إذا قال السيد بنفسه إن أغلب أو أكثر قصص الالتقاء اما أن يجمدوا او او , فأتمنى طرح المصدر أو حتى رابط فيديو له , وإذا كان لديكم أيضاً مصدر او رابط فيديو للسيد يقول فيه بمعنى المشاهدة مثل ما تفضلتم به , فسأعتبر إن هذا النقاش حول هذه النقطة قد انتهى .
اقتباس :
ان كانت الامر حسب مفهومك انه يمكن الالتقاء بالامام المهدي (عج) كما لو كان حاضرا اي في زمن الحضور كما الائمة (عليهم السلام) ماخلا ادعاء السفارة فهذا ممكن التصديق به بناءا على حوادث الالتقاء المذكورة ؟!!!!!!!
ولما لا ؟!
اقتباس :
لا اعرف اي فهم هذا ؟!!! انا تناولت هذه القضية بالتحديد نظرا للفتن المثارة في هذا الوقت , الان وفق فهمكم للمشاهدة , اي شخص يدعي الارتبااااااط (وليس السفارة) الارتباااط يعني مشاهدة الامام ومخاطبته باستمرار ومعرفته اينما حل ينبغي التصديق به اما من يدعي السفارة فهو كذا ب مفتر ؟!!!!!
لبنتعد عن مثل هذه العبارات ( أي فهم هذا ) فأنا لم أجتهد في هذه المسألة وكأنما هو بحث شخصي لي وأول من يقول بهذا حتى تقولون أي فهم هذا , نحن فهمنا للنص الديني مبني على ضوابط لا فقط الإستمساك باللغة وضرب باقي الأدلة عرض الحائط . وأما قولكم مخاطبته بأستمرار فهل قلنا نحن بذلك ؟! بالله عليكي أجيبيني هل قلنا إن هناك من يعلم أين مكان الإمام ويخاطبه بإستمرار ؟! والإستمرار أقصد به أي على موعد , فلا داعي لفتح نقاط هي مغلقة أساساً .
اقتباس :
طيب لماذا الامام غائب ؟!! كان يكون حاضرا ا مامنا لكن لاسفارة!! انتم باعتقادكم هذا تنفون مفهوم الغيبة من حيث لاتشعرون ..
الإمام لم يغب غيبة شخصية بل غاب غيبة عنوانية يعني لا يعرف هذا هو بين الناس , الغيبة الشخصية مثل عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام .
وأتمنى مرة أخرى في الرد أن لا تستشكلوا على فهمنا بهذه الأقوال : ( ثم ماهذا الفهم ؟!! ) , ( لا اعرف اي فهم هذا ؟!!! ) , فهذا استشكال ليس علي أنا , بل استشكال إلى أقوال مراجع وعلماء وأنقل بعض آراء الوكلاء و بعض الفقهاء الآن :
السيد منير الخباز أحد وكلاء السيد السيستاني حفظه الله :
الأخت العزيزة إن أقوال المحاورين مهمة ما دمنا في حوار , فما داعي الحوار إن كان كلاً سيستمسك برأيه
واقول : لا يوجد مانع منطقي عقلي يمنع تمسك المحاور برايه اذا كان هذا ليس تعصبا وخارج العلمية .
حتى ولو كان احيانا يبدوا لنا حجته ضعيفة مقابل حجة الاخرين او الاكثر مقابل الاقل .
لذالك نحاور بعضنا البعض بروح الاخوة . والادلة المقدمة هي الوسيلة - فان حصل اتفاق واجماع فعلى خير . وإلا كلا ً له رأيه العلمي وللمتابع ان يختار الاوفق في هذه الحالة
بسم الله خير الاسماء
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
اخي نصير اعصابك ^____^
اخي الغالي المحترم طبعا اولا انا جدا سعيدة بوجودكم في الحوار معنا واتشرف بوجود امثالكم انتم والاخ الطائي والاخ منتظر والاخوات جنة وفداء وكربلائية وغيرهم فانتم بمثابة الوقود المزود لهذه البحوث وكل مشاركة لكم تفتح افاقا جديدة ربما تنبه بعض الغافلين او الغير ملتفتين لنقطة , وانا منهم وانتم ايضا كل واحد منا الان استفاد كثيرا من هذا الحوار العلمي البناء ..
وعليه اخي الغالي نصير نحن هنا ومنذ البداية انا كتبت في قسم المشرفين (ان البحوث في هذا الموضوع ستكون بعضها بحوث علمية اكاديمية حرة) قابلة للاخذ والرد طرح الرأي والاخذ والقبول بالرأي الاخر , فأن اقتنع احدنا بعد طرح الادلة والبراهين فهذا مدعاة سرور اما من تمسك برأيه فهذا شأنه وكما قلت حواراتنا هنا مبنية وفق اسس علمية وهي حوارات حرة قابلة للاخذ والرد والمتابع والمشارك ايضا له رايه وحكمه يأخذ مايشاء ويترك مايشاء , وكلنا هدفنا واحد ان شاء الله ..
اولا احب ان اُبين امرا قبل ان ارد على استشكالاتك اخي نصير , عندما استخدمت انا كلمة (اي فهم) اعني اي فهم هذا لما طرحته انا وكيف فهمت مقصدي ولم اقصد فهمكم بصورة عامة ولكن لو قابلت كلمتي هذه في مقابل (الافتراء على مبحثنا) لكانت كلمتي يسيرة جدا , فماذكرته انت من (هذا افتراء على اقوال العلماء) اظن ان هذا الكلام غير مقبول في الحوارات العلمية اليس كذلك اخي نصير !!!
الان نأتي على استشكالات الاخ الغالي نصير ...
بخصوص قول السيد محمد رضا حول حوادث الالتقاء انا سمعته وحالما اعثرعلى الفيديو سازودك به , ثانيا المشاهدة وفق مفهوم السيد محمد رضا الشيرازي هي كما وضحتها انا اي لاتعني السفرة , ثالثا الفيديو الذي وضعته انت للسيد محمد رضا الشيرازي مثات المرات قلت لك لا اعتراض مني على هذا الكلام مطلقا حوادث الالتقاء بالامام المهدي (عج) لا اعترض عليها وهي كثيرة , وقد اوضحت لكم ماتعني المشاهدة فلا اظن ان الاعادة تفي بمطلب , لانك لو قرات وتأملت بمشاركاتي السابقة لوجدت ان ما اتيت به انت الان كله انا اجبتك عنه , واوضحتنه , المشاهدة تعني المعاينة الحضور الكامل هذا توضيح لغوي في الغيبة , والحضور كما كان في حالة الائمة حضورهم , يعني مثلا ياتي ويدعي انه يرى الامام ويحدثه باستمرار والامام يقول كذا والامام يشير الى كذا والامام قال لي كذا قضية وهكذا ....
هناك من يلتقون بالامام المهدي (عج) وياخذون منه ولكنهم (يكتمون الكتمان) لانعلم بهم ربما يكونون بيننا لكننا لانعلم بهم وهم(الاولياء الصالحين) لذلك فادعاء المشاهدة هو كذب وافتراء , اما السفارة فهذا امر منتهى منه قطعا تمت الاجابة عنه في اول التوقيع وانتهى وحتى الافراد العاديون يعرفون ان السفارة منقطعة ومن يدعيها فهو كذاب مفتر انتهى الامر , اما اللغة فهي مصدر الفهم بالاضافة الى القرائن المتوفرة حول الاحاديث المستخدمة لكلمة المشاهدة في احاديث الائمة كلها لاتصب في ان معنى المشاهدة (السفارة) حتى القران الكريم على طوله لو استخرجنا الفعل (ش ه د ) كلها لها معنى او اكثر ولكن لا تعني السفارة , وقد اوضحنا كيف ان المشاهدة في التوقيع تعني المعاينة الحضور الكامل في المشاركة قبل الاخيرة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
المبحـــث الثــــاني :
ماذا تُمثل الغيبة , ولماذا غاب الامام الحجة (عج) ؟!!
سنتناول في هذا المبحث اجابتي الشيخ الطوسي حول (لماذا الغيبة) والتين جاءتا في كتابه الغيبة , ولنرى لماذا الاجابة الثانية ووجهت بالرفض والتشكيك ؟!!
قبل ان نطرح اجابات الشيخ الطوسي لابد ان نُقدم هذه المقدمة البسيطة حول الغيبة:
الغيبة التي يعتبرها البعض تحديا كبيرا للقائلين بوجود الامام المهدي عليه السلام وللقائلين بامامة الامام المهدي فلماذا كانت هذه الغيبة المحيرة ؟!
بدايتا ينبغي ان نفرق من ان الغيبة ظاهرة عامة في حياة الانبياء والاولياء وليس حالة استثنائية تفرد بها الامام المهدي عج ..
القران الكريم في مواقع متعددة يُشير الى ظاهرة الغيبة في حياة الانبياء وفي حياة الاولياء , لعله احدهم اذا قرأ القران بهذا المنظار يجد ان هنالك اشارات وتلويحات كثيرة في مواقع متعددة في القران الكريم الى فكرة الامام المنتظر ..
القران الكريم يبين ان هنالك كانت غيبة للنبي موسى بن عمران وهي غيبة قصيرة "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة"
اربعين يوم موسى بن عمران وهو نبي يغيب عن قومه ,حتى اخوه ووصيه لم يصحبه معه في هذه الغيبة ,
القران الكريم يثبت غيبة اخرى طويلة , نبي الله عيسى بن مريم غاب عن قومه بل غاب عن البشرية كلها , الان كم عام يمر على غيبة النبي عيسى؟!!
قال تعالى " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا "
والى الان عيسى بن مريم يعيش حالة الغيبة ..
القران الكريم يُثبت الغيبة لنبي الله يونس
قال تعالى "وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه .."
لبث نبينا يونس في بطن الحوت اربعون يوما , فهل قدح ذلك في نبوته؟
هل انتفت نبوته بسبب الغيبة ؟
القران الكريم يذكر اصحاب الكهف انهم غابوا ثلاثمئة عاما وازدادو تسعة في الكهف
وكم جيل تبدل خلال هذه الاعوام الطويلة , " وكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ .."
واذا بأصحاب الكهف يعودون الى الظهور بعد هذه الغيبة الطويلة ...
جاء في بحار الانوار
حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود وحيدر بن محمد السمرقدني جميعا قالا : حدثنا محمد بن مسعود قال : حدثنا جبرائيل بن أحمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي قال : حدثني الحسن بن محمد الصيرفي ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله (ع) قال : إن للقائم منا غيبة يطول أمدها ، فقلت له : يابن رسول الله ولم ذلك ؟ قال ك لان عزوجل أبى إلا أن تجري فيه سنن الانياء (ع) في غيباتهم ، وإنه لابد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم ، قال الله تعالى : ((لتركبنّ طبقا عن طبق)) أي سنن من كان قبلكم.
اذا كانت ظاهرة الغيبة ظاهرة عامة فالسؤال عن علة الغيبة او سبب الغيبة ايضا يكون عاما وليس خاصا ..
والان نتناول اجابات الشيخ الطوسي حول (لماذا غاب الامام المهدي (عج))
هنالك اجابتين اجاب بهما الشيج الطوسي :
1. الاجابة الاولى :
الاجابة التي اجاب بها الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة وعلماءنا الاعلام يعتقدون ان هذه الاجابة مفتاح مهم من مفاتيح التعامل مع قضية المهدي خصوصا ومع الدين عموما ..
وقد عبر عنها الشيخ الطوسي بفكرة الحكمة المجهولة ومجملها :
في دائرة التكوين ودائرة التشريع هناك نقاط غموض اما لاتحتمل عقلية البشر فهمها واما جعل الله هذه النقاط لحكمة من الحكم , ففي دائرة التكوين هناك نقاط غموض اذا لاحظ احدهم هذه النقاط بعيدا عن نظرية الحكمة المجهولة لعله يبتلى بحالة من الاحباط والنكوص والارتداد ..
وكذلك في الاطار التشريعي فهناك نقاط غموض وابهام وهناك مئات الامثلة على ذلك ..
فنحن كيف نواجه نقاط الغموض ؟!
الجواب نواجهها بنظرية الحكمة المجهولة فهذه الفكرة او النظرية ترتبط ارتباطا عضويا بمستوى الايمان فكلما كان مستوى الايمان اعلى الايمان بالحكمة المجهولة يكون اقوى ..
فهناك حكمة كامنة وراء الغيبة , اذا شكك احدهم في هذا فأنه يشكك في ايمانه ...
~~~~~~~~~~~~~~
الاجابة الثانية :
وهي كالاجابة الاولى ووجهت بالرفض والتشكيك وهي ايضا للشيخ الطوسي يطرحها في مكان اخر من كتابه الغيبة ,وهذه الاجابة هي الخوف من بطش الظالمين ..
هل الانبياء والاولياء يخافون ؟!
الجواب :نعم القران الكريم يقول الانبياء يخافون ..
قال تعالى "فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ .."
فأذن النبي خاف وعلى اثر هذا الخوف فرَ حتى لايُقتل ..
كيف يخاف نبي من الانبياء والخوف انر مذموم ؟!وهو يجب ان يكون قمة في الكمال الانساني ؟!!
الاجابة: الخوف نوعان خوف محمود وخوف مذموم ..
1 . الخوف المحمود: الخوف في موطن ينبغي ان يُخاف فيه في شيء يخاف منه..
2. الخوف المذموم :الخوف مما لايخاف منه في موطن لا يُخاف فيه ..
اذا فالخوف كمال جعله الله تعالى لذلك فالانبياء والاولياء ايضا يخافون على انفسهم في موطن ينبغي ان يُخاف فيه كما في حالة النبي موسى ع وهو يحقق صفة الكمال ,
لانريد ان نتعمق في البحث عن هذه الصفة ومن اراد ان يراجع اكثر فليراجع ماطرحه النائيني بصورة مفصلة حول هذه الصفة ..
والسؤال هنا هل الامام المهدي عليه السلام كان في معرض الخطر اذا كان ظاهرا ؟!!
الجواب : يقينا نعم والادلة كثيرة على ذلك
الدليل الاول ابوه الامام العسكري قُتل على ايدي الحكام الظالمين .
الدليل الثاني اجداده جميعا قتلوا على ايدي الظالمين..
وهو مايذكره الامام المعصوم "مامنا الامقتول او مسموم "
فالحكومات الظالمة عمدت على قتل اهل البيت عليهم السلام ..
الانبياء قُتلوا نبي الله يحيى قُتل واُهدي الى بغي من بغايا بني اسرائيل , جميع الانبياء قُتلوا وطوردوا , قال تعالى "لولا رهطك لرجمناك"
لذلك فالامام المهدي لايشذ عن هذا القانون العام بل هو اكثر في معرض التهديد لأنه هو المبشر به , هو الذي تواترت الاحاديث بأنه سيسقط جميع الظالمين ,
والتاريخ يذكر ان المعتضد حاول مرارا قتل الامام الحجة بل وحتى مهدد من الكثير من المجتمعات !
احدهم يطرح اشكال فيقول : اذا كان الامام المهدي يعلم بأنه هو الموعود فهو بهذا لاخوف عليه ولاخطر ,واذا كانت ارادة الله قدرت ان الامام المهدي يظل لليوم الموعود اذن لاخطر عليه بذلك ؟!
الجواب على ذلك بصورة مختصرة :
في الفقه تقسم القضايا الى حملية وشرطية ,
ارادت الله تعالى تتعلق بالقضايا الحملية ..
النبي محمد صلوات الله عليه واله لماذا اختبئ بالغار ؟ كان يقول اني مضمون بالضمان الالهي !!
فأذن هو مضمون بالضمان الالهي يقينا لكن على القضية الشرطية لا الحملية ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : احيانا الشيء تكون له علة يعني(سبب) ولكن هذه العلة لاتكون هي العلة النهائية فيكون وراء العلة علة اخرى , وهي العلة في ولادة هذه العلة
كل علة لاحقة تستند الى علة سابقة , وهناك رواية لكمال الدين باب 44ص281
عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : إن للقائم غيبة قبل أن يقوم ، قال : قلت : ولم ؟ قال : يخاف – وأومأ بيده إلى بطنه ـ قال زرارة : يعني القتل .
~~~~~~~~~~~~~~
وهناك احتمال اخر وهو الخوف على المهمة قد يكون احدهم خائف على نفسه وقد يكون خائف على المهمة
قال تعالى " فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى"
مما خاف النبي موسى (ع) من حبال السحرة وعصيهم التي تحولت الى افاعي وهمية ؟!!!
عن الامام علي عليه السلام انه قال (انه خاف من غلبة الباطل واخلال الجهّال)
خاف من عدم ايضاح المهمة للناس فيضيع الامر على الناس والاية اللاحقة توّضح المعنى
قال تعالى "قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَىٰ"
فالخوف ليس من القتل بل لعدم التمكن من اداء المهمة ..
اذن نظرية الخوف مقبولة ..
ننتظر مشاركاتكم , كما ارجوا من الاخوة والاخوات ان كان عندهم سؤال حول اي شيء غير واضح في المبحث ان يطرحوه لنوضحه , وانا في خدمتكم ..
الاخوة الاكارم بما ان النقاش في هذا الموضوع قد طال وكما ترون عدد الصفحات والمشاركات بلغت حد كبير , لذلك ساُبقي هذا الموضوع خاص للمبحث الاصلي حول مفهوم (المشاهدة ) واكتب المبحث الثاني بقية المباحث في موضوع جديد نتناقشه هناك , اما هذا الموضوع فسيبقى لمن يريد ان يكمل الحوار , وعليه سيكون حوارنا الجديد في الموضوع ادناه ..
وجزاك الله خيرا على فتح حوارات متعددة في شؤون القضية المهدوية
واحسنت صنعا اختي المباركة عندما ابقيتي الحوار السابق مفتوحا للنقاش حتى يكتمل الطرح ويشارك ممن لم يسعفه الوقت في المشاركة
..............................
استطيع ان اكتب ملخص لما جاء في المقدمة وموضوع المبحث:
لماذا الغيبة ............؟
(الغيبة ظاهرة عامة في حياة الانبياء والاولياء وليس حالة استثنائية تفرد بها الامام المهدي عج ..)
الدليل من القران الكريم:
غيبة الانبياء,والاولياء الذين ورد ذكرهم في القران الكريم
نبي الله موسى ع
نبي الله عيسى ع
نبي الله يونس ع
اصحاب الكهف
الامام المهدي روحي فداه
الدليل روايات واخبار اهل البيت
الاستنتاج:
اذا كانت ظاهرة الغيبة ظاهرة عامة فالسؤال عن علة الغيبة او سبب الغيبة ايضا يكون عاما وليس خاصا ..
.......................
جواب الشيخ الطوسي حول علة الغيبة
(لماذا غاب الامام المهدي (عج))
1. الاجابة الاولى :
نظرية الحكمة المجهولة :
هناك حكمة كامنة وراء الغيبة , اذا شكك احدهم في هذا فأنه يشكك في ايمانه ...
الاجابة الثانية :
نظرية الخوف الخوف من بطش الظالمين ..
سوف اشارك في مناقشة الموضوع المطروح لاحقا باذن الله تعالى اذا كان في العمر بقية
السؤال الأول:
كيف يكون إماماً وهو غائب؟ وما فائدته؟
إن القيادة والهداية والقيام بوظائف الإمامة هو الغاية من تنصيب الإمام أو اختياره فكيف يكون إماماً قائداً وهو غائب عنهم؟!.
والجواب:على وجهين نقضاً و حلاً.
أمّا النقض:
إن كتاب الله العزيز يعرّفنا على وجود نوعين من الأئمة والأولياء والقادة للأمّة:
وليٌّ غائب مستور، لا يعرفه حتى نبي زمانه، كما يخبر سبحانه عن صاحب موسى عليه السلام بقوله:
(فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا*قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا)(الكهف/65،66).
ووليٌّ ظاهر باسط اليد، تعرفه الأمة وتقتدي به.
فالقرآن يدل على أن الولي ربما يكون غائباً لكنه لا يعيش في غفلة عن أمته بل يرعى شؤونها دون أن يعرفه أبناء الأمة.
وإلى ذلك يشير الإمام علي بن أبي طالب في كلامه لكميل بن زياد النخعيّ، يقول كميل: "أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فأخرجني إلى الجبّان، فلما أصحر، تَنَفَّس الصعداء، وكان مما قاله: "اللّهم بلى، لا تخلو الأرض من قائمٍ لله بحُجَّةٍ، إمّا ظاهراً مشهوراً، أو خائفاً مغموراً لِئلاّ تَبْطُلَ حُجَجُ الله وبيناتُه"(نهج البلاغة بتعليقات عبده ج4 ص37، قصار الحكم الرقم147).
وليست غيبة الإمام المهدي بِدعاً في تاريخ الأولياء.
أمّا الحلّ فمن وجوه :
الأول: إن عدم علمنا بفائدة وجوده في زمان غيبته، لا يدلّ على عدم كونه مفيداً في زمن غيبته، فالسائل جعل عدم العلم طريقاً إلى العلم بالعدم!! وهذا من أعظم الجهل في تحليل المسائل العلمية ، ولا شك أن عقول البشر لا تصل إلى كثير من الأمور المهمّة في عالم التكوين والتشريع، وإن كان فعله سبحانه منزّها عن العبث واللغو. فيجب علينا التسليم أمام التشريع إذا وصل إلينا بصورة صحيحة كما عرفت من تواتر الروايات على غيبته.
الثاني: إن الغيبة لا تلازم عدم التصرف في الأمور وعدم الاستفادة من وجوده. فهذا صاحب موسى كان وليّاً، لجأ إليه أكبر أنبياء عصره، فقد خرق السفينة التي يمتلكها المستضعفون ليصونها عن غضب الملك، ولم يعلم أصحاب السفينة بتصرفه وإلاّ لصدوه عن الخرق جهلاً منهم بغاية عمله، كما بنى الجدار ليصون كنز اليتيمين. فأي مانع حينئذٍ من أن يكون للإمام الغائب في كل يوم وليلة تصرّفاً من هذا النمط من التصرفات، ويؤيد ذلك ما دلّت عليه الروايات من حضوره في أشهر الحج ومصاحبة الناس وحضور المجالس وإغاثة المضطرين وعودة المرضى وربما يتكفل بقضاء حوائجهم وإن كان الناس لا يعرفونه بل هناك تصرُّف خاص بالإمام أشار إليه قوله تعالى:
الثالث: المُسَلَّم هو عدم إمكان وصول عموم الناس إليه في غيبته، وأما عدم وصول الخواص إليه فليس بأمر مُسَلَّم، بل دلّت الروايات على خلافه، فالصلحاء من الأمة، الذين يُستدرُّ بهم الغمام، لهم التشرف بلقائه وتستفيد الأمة بواسطتهم.
الرابع: لا يجب على الإمام أن يتولى التصرف في الأمور الظاهرية بنفسه، بل له تولية غيره على التصرف في الأمور كما فعل الإمام المهدي عليه السلام في الغيبة الصغرى، كان له وكلاء أربعة، يقومون بحوائج الناس فكانت الصلة بينه وبين الناس مستمرة بهم.
وفي الغيبة الكبرى نصب الفقهاء والعلماء العدول العالمين بالأحكام، للقضاء وإجراء السياسات وإقامة الحدود وجعلهم حجة على الناس، فهم يقومون في عصر الغيبة بصيانة الشرع عن التحريف وبيان الأحكام ودفع الشبهات وكل ما يتوقف عليه نظم أمور الناس.
وأشار الإمام المهدي عليه السلام في آخر توقيع له إلى بعض نوابه : "وأمّا وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب"(كمال الدين، للصدوق الباب45 الحديث4 ص485. وقد ذكر العلامة المجلسي في وجه تشبيهه بالشمس إذا سترها السحاب وجوها، راجعها في بحار الأنوار ج52 الباب20 ص93-94).
فلسـفة الغيـبة
السؤال الثاني:
لماذا غاب الإمام عليه السلام عن الناس حتى حرموا الاستفادة من وجوده؟ وما هي المصلحة التي أخفته عن أعين الناس؟
الجــواب
إن هذا السؤال يجاب عليه بالنقض والحل:
أمّا النقض:فبما ذكرناه في الإجابة عن السؤال الأول، فإن قصور عقولنا عن إدراك أسباب غيبته، لا يجرنا إلى إنكار المتضافرات من الروايات.
وأما الحل:فإن الإمام المهدي عليه السلام هو آخر الأئمة الإثنى عشر الذين وعد بهم الرسول، وأناط عزة الإسلام بهم، ومن المعلوم أن الحكومات الإسلامية لم تقدرهم وكانت لهم بالمرصاد تلقيهم بالسجون وتريق دمائهم بالسيف أو السّم. فلو كان ظاهراً لأقدموا على قتله وإطفاء نوره.
فلأجل ذلك اقتضت المصلحة أن يكون مستورا عن أعين الناس، يراهم ويرونه ولكن لا يعرفونه، إلى تقتضي مشيئة الله سبحانه ظهوره بعد حصول استعداد خاص في العالم لقبوله والانضواء تحت لواء طاعته.
وقد ورد في بعض الروايات:
((على بن احمد عن عبيد الله بن موسى عن محمد بن احمد القلانسى عن أيوب بن نوح عن صفوان عن ابن بكير عن زراره قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن للقائم غيبه قبل أن يقوم وهو المطلوب تراثه، قلت: ولم ذلك؟ قال: يخاف. وأومأ بيده إلى بطنه يعنى القتل.))(البحار ج52 ص98 روايه22 باب20).
((ماجيلويه عن عمه عن البرقى عن أيوب بن نوح عن صفوان عن ابن بكير عن زراره عن أبى عبد الله علي قال للغلام غيبه قبل قيامه قلت: ولم؟ قال: يخاف على نفسه الذبح.))(البحار ج52 ص97 روايه18 باب20).
الإمام المهدي وطـول عمره
السؤال الثالث:
هل يمكن في منطق العلم أن يعيش إنسان هذا العمر الطويل؟
فقد وُلد عام 255هجرية فيكون عمره إلى الإعصار الحاضرة أكثر من ألف ومائة وخمسين عاما!
والجـواب : من وجهين، نقضاً وحلاً:
أما النقض:فقد دل الذكر الحكيم على أن شيخ الأنبياء عاش قرابة ألف سنة، قال تعالى:(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا..)(العنكبوت/14).
وتضمنت التوراة أسماء جماعة كثيرة من المعمرين، وقام المسلمون بتأليف كتب حول المعمرين ككتاب المعمرين لأبي الحاتم السجستاني، كما ذكر الصدوق أسماء عدّة منهم في كتاب كمال الدين، والعلامة المجلسي في البحار وغيرهم.
وأما الحل: فالسؤال عن إمكان طول العمر، يعرب عن عدم التعرّف على سعة قدرة الله سبحانه: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ..)(الأنعام/91)، فأي مشكلة في أن يمدّ الله سبحانه في عمره ما يشاء. بعبارة أخرى إن الحياة الطويلة إما ممكنة في حدّ ذاتها أو ممتنعة، والثاني لم يقل به أحد، فتعين الأول، فلا مانع من أن يقوم سبحانه بمدّ عمر وليّه، لتحقيق غرض من أغراض التشريع.
أضف إلى ذلك ما ثبت في علم الحياة من إمكان طول عمر الإنسان إذا كان مراعياً لقواعد حفظ الصحة، وإن موت الإنسان في فترة متدنية ليس لقصور الاقتضاء، بل لعوارض تمنع عن استمرار الحياة، ولو أمكن تحصين الإنسان منها بالأدوية والمعالجات الخاصة لطال عمره ما شاء، وهناك كلمات من علماء الطب في إمكان إطالة العمر وتمديد حياة البشر، نشرت في الكتب والمجلات العلمية المختلفة(لاحظ مجلة المقتطف، الجزء الثالث من السنة التاسعة والخمسين).
ومن هنا أُسست شركات تضمن حياة الإنسان إلى أمد معلوم تحت مقررات خاصة وحدود معينة، وإذا قرأت ما تدونه أقلام الأطباء في هذا المجال يتضح لك معنى قوله سبحانه: (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ*لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)(الصافات/143،144)، فإذا كان عيش الإنسان في بطون الحيتان، في أعماق المحيطات، ممكناً إلى يوم البعث، فكيف لا يعيش إنسان على اليابسة في أجواء طبيعية تحت رعاية الله وعنايته إلى ما شاء الله؟.