|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 3307
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 26
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق داحي الباب
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-06-2007 الساعة : 07:21 PM
هنا بأشد الأسى والحزن نستنكر و نقدم التعازي بمناسبة تفجير منار الهدى في سامراء .. ..
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)} البقرة.
بأشد الأسى والحزن أتقدم إلى سيدي مولاي الحجة بن الحسن العسكري عجل الله ظهور ليملئ لأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، وإلى مراجع الأمة الإسلامية العظام ، وإلى جميع الشيعة الكرام .
بمناسبة حلول الفاجعة الكبرى : بصرح من صروح منار الهدى ، وبيان لمحل الدين والتقى ، وبمن حل فيه يجب أن يقتدى ويتأسى .
بعد حلول زمن طويل على الفاجعة الأولى : كان المتوقع من كبار مسئولي الأئمة الإسلامية وذو الشأن فيها ، أن يصلحوا ما أفسده المنافقون والمشركون الذين ينقضون صروح الإسلام ومنار دليل هداه .
ولكن للأسف الشديد : وعلى مرأى من كل الناس ، وسكوت كبار الأمة الإسلامية ، يتجاوز الطغاة والأولياء الشيطان مرة أخرى على تلك البقعة المباركة لأئمة الحق في سامراء ، ويحاولوا أن يهدموا بناء الكرامة ، ومحل معارف مجد الله المتجلي في الأرض ، وحقا :
{ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) } التوبة ، وإنهم :
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) التوبة} .
والله سبحانه وتعالى : عرف أولياءه بأن المشرك والعابد لهواه ومن أستحوذ عليه الشيطان لا يمكنه أن يعمر مساجد الله ومحل معارف الهدى ومنار إشراقه .
و سبحانه عرفنا : بأنه هيهات لأحد أن يطفئ نور الله ، بل يبقى مشرقا ، وصرخة مدوية في قلب كل حي تنور بالإيمان بالله تعالى ، وطلب هداه من أئمة الحق وأولياء الصدق ، فاقتدى وتأسى بهم ، ولم يكن مجرد البناء وشموخه عنوان دينه وهداه .
و بما يفعل الكفار والمنافقون والمشركون : من ظلم وكل ما يظهرون من طغيان ، ترى المؤمن أشد عزيمة على معرفة الحق ، والبحث عن منار الصدق في حقيقة التكوين ، وأين يجب أن يكون محل هدى الله واقعا ، فيبحث عن أهل الهدى الصادقين ويقتدي بهم ويأخذ معارف الله منهم .
والآن : بعد حلول هذه الفعلة النكراء بتفجير محل الهدى ، يجب على المؤمنين السعي بجد لإثبات وجودهم ، وأن يشدوا عزمهم على إرجاع ذلك البناء الشامخ إلى محله ، ليفتخر به كل مؤمن ومسلم يرى صروح الإسلام تعلو ، ومحل دين الله وهداه ومن تهفو لهم القلوب تسموا وتنموا وتتوسع .
ويجب : أن يكون وفق تدبير حق ، وظهور إيماني صالح ، لا يظلم من لم يشارك الكفار والمشركين فكرهم ، ولا من لا يرضى بفعلهم المنكر ، فيجب على المؤمنين وكل الصالحين من المسلمين التعاون لإعادة هذا البناء العزيز الذي خصه الله بأكرم خلقه ، وجعلهم ثاوين فيه فترة من الزمن ، فجعل حقا لهذا المحل أن يقصد ويستلهم ممن كان فيه الصبر والدين والهدى ، فإن من كان فيه قد جعله ينير العالم علم معارف عظمته وهداه ، والآن ينيره من المحل الأعلى .
لأن الاعتقاد الحق : أن جسد الأئمة يرفع بعد ثلاثة أيام ، وإن نظرهم بالبركة من المحل الأعلى لمن يزورهم ويقصدهم ، فيسلم عليهم ويصلي عليهم ، فيستغفرون له ويطلبون من الله صلاحه ، فيشرق الله عليه بنوره ويصلح حاله حتى تطمئن نفسه بذكره وحبه وعبودية والإخلاص له .
وأسأل الله : أن يلهم المؤمنين الصبر والحلم ، حتى يتصرفوا بأحسن وجه لإعادة هذا الصرح الشامخ ، ومنار الهدى ، وبناءه عاليا كبيرا واسعا ، وبما يري أهل الدين والدينا كلهم ، محل نور الله المشرق لأوليائه ، وإنه من أئمة الحق الصادقين يطلب دينه وهداه .
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن الأنباري
موقع موسوعة صحف الطيبين
http://www.msn313.com/
28/جمادى الأولى/1428
|
|
|
|
|