حبيبي الغالي عبد الامير
نحن – كصدريين – نتمتع بنعمة قد لا يمتلكها الآخرون ، وهي وإن كانت غريبة وهجينة على فهم الآخرين ، ولكنها نعمة تمنحنا استقراراً نفسياً ومواصلة على المضي قدماً رغم تكالب الأحداث ، وتظافر حلقات الزمان ضدنا كصدريين عراقيين مؤمنين ، هذه النعمة متأتية من موجزات عديدة ، أهمها :-
1/ علاقتنا الغير قابلة للتغيير والمساومة لشخص أخينا وصديقنا وقائدنا مقتدى الصدر ، والتي نشأت وتطورت نتيجة محبتنا واحترامنا وتقديرنا المفعم بالقدسية لشخص وفكر وعطاء سيدنا ومرجعنا - الحي الخالد في نفوسنا - محمد الصدر (عليه صلوات من ربه) ، والذي لا يمكن لأحدنا أن ينسى مواقفه في صناعة الرجال وعبورهم للمحال تحت منبره المقدس .
2/ شعورنا المستقر بأن (كل ما يفعله خسرو فهو حلو) على رأي المفكر الدكتور (شريعتي) في تناوله لموضوعة (العدل الإلهي) ، فنحن نرى بأن كل ما يفعله أو يقرره مقتدى الصدر فهو (حلو المذاق) وهو يشبه لدينا (السنة) القيادية المعاصرة ، والتي تستمد هبتها وسحرها من (سنة) الرسول الأعظم وأهل بيته (ع) ، ليس لأننا لا نمتلك عقولاً ، وليس لأننا مجرد (إمعات) لا نمتلك القدرة على التمييز ، بل لأننا نثق ثقة (واعية وليست عمياء) بالأخ القائد مقتدى الصدر ، وبمن ينصبه لإدارة الوضع السياسي .
وبذلك ، فمن الغريب (الجميل) أن تجد أن أبناء المنهج الصدري يحيطون قائدهم بعناية (الطاعة) وإن كانت هذه الطاعة مدعاة لإصابتهم بالضرر الدنيوي (وليس الأخروي) ، وهذا شعور قد لا يفهمه الآخرون وهم معذورون ، ولكنه مفهوم بالنسبة للصدريين ، ويمنحهم القدرة على التواصل دائماً .
3/ إحساسنا الإنسيابي بـ (عزل) مقتدى الصدر عن كل مفسدة تحدث داخل التيار أو الخط الصدري ، لأننا نثق بأن (الغايات والوسائل) التي ينتهجها السيد مقتدى الصدر هي وسائل سامية تؤدي الى غايات سامية ، وأن التداعيات والأخطاء التي تحدث في التياتر والخط الصدري فإنها حدثت حتى مع مسيرة الأنبياء ، بسبب اخفاقات البعض ممن أساءوا الفهم أو التصرف ، وهذا الشعور بالثقة ينطبق أيضاً على أخوتنا من الرعيل الأول من (وليدها الزاملي) الى (مصطفاها اليعقوبي) الى (حازمها الأعرجي) الى (صلاحها ألعبيدي) الى (أسعدها الناصري) الى (عذاريها حسن) الى (عقابيها سهيل) ، الى (غراويها مهند) الى (كريمياويها وليد ) الى (خفاجيها كرار) الى آخر (صدري) شريف مجاهد في أقصى بقاع الأرض وأدناها ، داخل وخارج الوطن ، فهم لنا أبناء وأخوة ، وهم لنا أسوة ، ولهم علينا حق الدفاع و(الدعاء) بالنصر والسداد والتوفيق ، بما توارثوه من مسؤولية (تأريخية) ودور حساس تكاد له الجدران أن تنقض ، وهو عهدنا بهم أنهم صابرون وثابتون ، ومرابطون ، وليس ذنبهم أن البعض من المنتفعين يستغلون أسمائهم (الكريمة) لتمرير مصالحهم الشخصية ، وهمنا وغايتنا هي أن ننـزه هذه الأسماء الطيبة ونكشف أساليب المتمسحين بها .
وما نقدنا وتنكيلنا بالبعض (الآخر) ممن اعتدنا أن ترفل بهم مقالات نقدنا إلاّ لأنهم يتسلقون على منهجنا وتضحيات أبنائنا ويتاجرون بدمائنا وآلامنا ، وهم بالأغلب ليسوا من جحافلنا ، وليسوا من بقية أهلنا ، ولا نعرفهم ولا يعرفوننا ، ولكن يسيئون لنا ولمنهجنا ولأخوتنا من أهل التضحيات .
4/ إن من أهم أسباب طاعتنا وثقتنا بالأخ القائد مقتدى الصدر ، هو شعور (لم ولا ولن) يفهمه غيرنا ، ولا يشعر به عدونا ، ولا يتحسسه من يستشكلون علينا ، وهو شعور لا علاقة له (بالمادية الجدلية) وليس له ارتباط بالنتائج المختبرية ، فهو شعور نفسي مستقر يتعلق بالميتافيزيقيا أو الطوبائية لو صح التعبير ، وهو شعورنا بأن (السيد مقتدى الصدر مؤيد ومسدد ومنصور من الله) ، وأن كل ما يفعله فهو لمرضاة الله ، وما كان لله ينمو .
ففي الوقت الذي يجلس السياسيون على طاولاتهم المستديرة ، ويخططون ، ويتذاكرون ويتدارسون ويتنازعون ويحسبون النتائج ، فنحن نشعر بأن مقتدى الصدر لا يمارس كل هذه الطقوس ، بل يستطيع بعد (ركعتين) من ركعات صلاة الليل أأن يتوكل على الله ، ون يتخذ قراره ، وأن يسبق قراره بكلمة (يا الله) ، فيمتلك مفاتيح ومفاتح الأمور باخلاصه مع ربه ، و (من كان مع الله ، كان الله معه) ، ومعذرة لمن لا يؤمن بالله .
5/ وثمة شعور آخر هو أغرب من ذلك ، فنحن نعرف ونعترف بأننا كصدريين لسنا من أهل (التنظيم) والديونة ، ولسنا من أهل (الدراسات) والبحوث واللوجستيات والمصطلحات الجوفاء ، فنحن – كقائدنا - طبيعيون وواقعيون ، و مباشرون وحقيقيون ، ولا نستخدم العبارات والآليات الملتوية الموصلة للمكاسب ، وهكذا كان مرجعنا محمد الصدر (عليه صلوات من ربه) ، ولا تأخذنا بالله لومة لائم ، وهذا واضح من بيانات السيد مقتدى الصدر والتي لا تخلو من وضوح وبساطة وأخطاء مطبعية حتى ، لأنه – أعني السيد مقتدى – يأتيه السداد ، ويستفزه الفيض ، فيملي على الناسخ ، ولا يراجع ، لأنه يرى الله في كل عبارة ، ويشعر بتسديد وتوفيسق الله في كل وامضة ، وهو لا ينقح مقالته كما يفعل المرواني وغيره ، لأنه يشعر بأن بياناته تخاطب العامة ، ولا تخاطب النخبة ، وهو غالباً لا يستنكر وضع النقاط على الحروف ، ومنه تعلمنا أن لا تأخذنا بالله لومة لائم ، ولذا ، فليس من المستغرب أن تجد مقالات (المرواني) محشوة أحياناً بالنقد ضد كل من يخون العراق وأهله ، أو يخون منهجنا الصدري ، أو يخون رغبة قائدنا مقتدى الصدر ، أو يخون تضحيات القاعدة والقيادات الصدرية كائناً من يكون ، فبساطتنا ووضوحنا يفرضان علينا قول الحق ولو على أنفسنا ، وهذا ما تعلمناه من سلطان المراجع محمد الصدر وولده ، ولا أعتقد أن أحداً ينسى وضوح خطاب مقتدى الصدر مع أتباعه في قم ، رغم أنف وسائل الإعلام والمتخرصين .
6/ والآن نحن بصدد أغرب الغرائب من متبنياتنا التي نحبها ونعتقد بها ولن نتنازل عنها ، وهي شعورنا (الحقيقي) بأن تاييد الله سبحانه يحيط بقائدنا ، ويحيط بالقيادات التي ينصبها ، وتحيط بأخوتنا الصدريين الحقيقيين حيث ما حلوا ، وهو الشعور بأن (نية قائدنا) المتعلقة بمرضاة الله ، قادرة على تحويل وتغيير مسار الأحداث لصالح الطيبين والشرفاء ، فحتى لو (ترآى) للبعض أن مقتدى الصدر قد (أخطأ) في خطوة أو قرار ما ، فنحن نؤمن بأن مسيرة الأحداث (بفضل الله) ستقلب الطاولة على أعداء العراق وأعداء المنهج الصدري ، وستتحول الأحداث والمعطيات – بفضل الله وتسديده – لصلحنا كعراقيين صدريين مؤمنين بالله والوطن والإنسانية ، ولذا ، فنحن نصبر ونتحمل ونتبنى قرارات قائدنا ، وإن كنا نستشكل على بعضها ، ونتهامس بيننا في جدواها ، ولكن ، في النهاية ، نصبر لنجد أن مسيرة الأحداث تأتي بما تشتهي السفن الصدرية .
وبالمناسبة ، فنحن نثق بأن قائدنا مقتدى ما زال يمتلك خيوط اللعبة وإن تأثر ببعض المتغيرات الخارجية ، ولكنه أكيداً يمتلك القدرة على التامييز بين الضغوطات الخارجية التي ذكرها في بيانه الأخير ، فلو كانت ضغوطاً تهتك ستر الأمة ، ولو كانت ضغوطاً تؤذي وحدة العراق ، ولو كانت ضغوطاً تجزئ العراق ، ولو كانت ضغوطاً تصب في مصلحة المحتلين ، لما كان السيد مقتدى الصدر ليوافق عليها أو يرضخ لها ، فمقتدى الصدر لا يهتم بالمكاسب ، ولا تعنيه المناصب ، وسبق وأن سمعناه يقول في زمن انزياح الحكومة نحو العمالة عبارة (طز بالحكومة) ، ونحن نعرف بأن (الحكومة) عند مقتدى الصدر لا تساوي (شسع نعله) ما لم تقم حقاً وتزهق باطلاً .
تقبل تحياتي
[quote=مسلم جميل جبر;1240046]حبيبي الغالي عبد الامير
نحن – كصدريين – نتمتع بنعمة قد لا يمتلكها الآخرون ، وهي وإن كانت غريبة وهجينة على فهم الآخرين ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم النعمة نزلت بحقكم فقط وفقط لم يتمتع بها غيركم ابدا
ولذا نرى اثر هذه النعمة بائنة عليكم من خلال ملأ السجون والتهجير الى دول الجوار والملاحقات القضائية والقانونية بالجرائم التي اعترفوا اصحابكم بارتكابها
سيد مناف للتنويه فقط .... السجوون لاهل الحق موجوده ( الامام موسى الكاظم ) عليه السلام ... التهجير (( الامام علي بن موسى الرضا )) .. الاصحاب الذين اعترفوا بجرمهم (( ولاتز وازرة وزر اخرى ))
اخي مسلم عزيز جبر فكر بما اقول مليا يرحمك الله فان الله جعل احدنا حجة على الاخر فاقول: عقيدتنا فيالمجتهد وعقيدتنا في المجتهد الجامع للشرائط
أنه نائب للإمام عليه السلام فيحال غيبته، وهو الحاكم والرئيس المطلق ، له ما للإمام في الفصل في القضايا والحكومة بين الناس ، والراد عليه راد على الإمام والراد على الإمام رادعلى الله تعالى ، وهو على حد الشراك بالله كما جاء في الحديث عن صادق آل البيت عليهم السلام .
فليس المجتهد الجامع للشرائط مرجعا في الفتيا فقط ، بل له الولاية العامة ، فيرجع إليه في الحكم والفصل والقضاء ، وذلك من مختصاته لا يجوز لأحد أن يتولاها دونه ، إلا بإذنه ، كما لا تجوز إقامة الحدود والتعزيزات إلا بأمره وحكمه .
ويرجع إليه أيضا في الأموال التي هي من حقوق الإمام ومختصاته . وهذه المنزلة أو الرئاسة العامة أعطاها الإمام عليه السلام للمجتهد الجامع للشرائط ليكون نائبا عنه في حال الغيبة ، ولذلك يسمى ( نائب الإمام ) .
انتهى كلام الشيخ المظفر رضوان الله عليه
ولنسال مقتدى الصدر او مكتب السيد الصدر او سيد مكتب ما شئت فعبر الم يدرسوا حوزة وبالخصوص المقدمات اين هم من هذه العقيدة هم الان ليس لديهم مجتهد ولا مرجع باقين على تقليد الميت والسيد الصدر (قدس سره) ذكر في مسالة 13 في رسالته العملية باب الاجتهاد والتقليد ((من بقى على تقليد الميت اهمالا او مسامحة كمن عمل بدون تقليد))
لماذا يخالف الان مقتدى فتاوي السيد الوالد كما يقول دائما
من مرجعهم الان بعد مضى سنوات على استشهاد الصدر الثاني هل هو سيد مكتب
وباسم من ياخذون الحقوق وغيرها من الاموال والى من يسلموها ومن اجاز لهم ذلك من العلماء المراجع هذا اضافة الى الفتاوي التي تخرج من مكتبهم وباسم المكتب من الذي يفتيها اهو مقتدى ام سيد مكتب ام مكتب السيد
اذا نظرنا الى مقتدى فانه حاله حال أي طالب علم بمراحل بسيطة لايحق له لا الافتاء ولاغيره من التصرف بالمصالح العامة كما يفعل الان لان هذا العمل من مختصات المجتهد الاعلم الجامع للشرائط كما مبين اعلاه
هل هو مكتب السيد الصدر وهذه القضية سالبة بانتفاء الموضوع كما يعبر المناطقة لان السيد الصدر مات قبل سنوات وله مسالة في كتاب الاجتهاد والتقليد:-
((بموت المجتهد تنتفي جميع الوكالات الخاصة والعامة)
معناها اذا مات المجتهد فلا يجوز لاحد ان يقول ان وكيل العالم الفلاني الميت ولايحق لاي احد باستلام درهم واحد باسمه لان الوكالات انتفت فباي عنوان تاخذون الاموال
هل هو السيد مكتب لانه الظاهر هذا مرجعهم الجديد البناية مال المكتب (الحيطان والفرش والشبابيك والسقف والى غيرها من مكونات البناء الموجود بعنوان مكتب)
رديت ونقلت موضوعك للأرشيف ولو أن موضوعك لا يستحق الرد
البغدادي
وهنا ايضا يقول عن الخطاط بأن موضوعه لا يستحق الرد
كانما البغدادي يضع الى جانبه سله مملوءه بالحصا ويرمي الاخرين " ممن لا يروقون له "
وكأنما نحن في الخدمة العسكريه .. البغدادي ضابط والمتحاورين جنود تحت إمرته ..
اهكذا يكون الحوار ؟؟؟
اذا نظرنا الى مقتدى فانه حاله حال أي طالب علم بمراحل بسيطة لايحق له لا الافتاء ولاغيره من التصرف بالمصالح العامة كما يفعل الان لان هذا العمل من مختصات المجتهد الاعلم الجامع للشرائط