الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
( الملف الثاني والثمانون )
---------------------------------
هل تعلم ان بعض الصحابة كانوا لا يزالون يقسمون باللات والعزى بعد إسلامهم ...!!!
أقرأوا وأعتبروا وتدبروا ...
تدل مصادر الفقه السني على أن عادة القسم باللات والعزى بقيت في أذهان القرشيين وعلى ألسنتهم حتى بعد إسلامهم!!!
> روى البخاري: 6/51: (عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص):
" من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله. ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق " انتهى.
(ورواه أيضاً في: 7/97 و144 و222 و223، ومسلم:5/81 و82، وابن ماجة: 1/678) .
> وروى ابن ماجة بعده عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال:
" حلفت باللات والعزى فقال رسول الله (ص) قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثم انفث عن يسارك ثلاثاً، وتعوَّذ ولا تعد " .
(ورواه أبو داود في:2/9 ، والترمذي: 3/ 46 و51، والنسائي في: 7/7، وأحمد:1/183 و186 و:2/ 3 9، والبيهقي:1/ 149 و:1 /3 ، ومالك في المدونة: 2/1 8).
تعليقنا الخفيف الظريف ...:
1 ـ هذا يدلنا على أن الصحابة كانوا حديثي عهد بالإسلام، وأن رواسب الجاهلية حتى في عبادة الأصنام كانت ما تزال في مشاعرهم وعلى ألسنة بعض كبارهم كسعد بن أبي وقاص.
ومن يخلف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لابد أن يكون نقياً من هذه الرواسب الجاهلية، كرم الله وجهه عن السجود للأصنام، فهل تعرفون هذه الصفة في غير علي (عليه السلام)؟! .
2 ـ نحن نفتي بأن اليمين الشرعي لاينعقد إلا بالله تعالى، ومن حلف بغيره فلا يمين له ولا شئ عليه.
وقد أفتى ابن قدامة في المغني:1/169 و:11/162 وابن حزم في المحلى: 8/51، بأن من حلف باللات والعزى فلا شئ عليه إلا الإستغفار، وعلله في:11/ 163 بقوله: (لأن الحلف بغير الله سيئة والحسنة تمحو السيئة، وقد قال الله تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات، وقال النبي (ص): إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها. ولأن من حلف بغير الله فقد عظم غير الله تعظيماً يشبه تعظيم الرب تبارك وتعالى، ولهذا سمي شركاً لكونه أشرك غير الله مع الله تعالى في تعظيمه بالقسم به، فيقول لا إله إلا الله توحيداً لله تعالى وبراءة من الشرك).
فهل تفتون بذلك وأن من حلف بصنم لايخرج عن الملة ولا شئ عليه إلا التهليل، وتقولون إن من حلف بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو بأحد من عترته (عليهم السلام) فهو مشرك يخرج من الملة؟!
احنست يا اخي لدفاعك عن السنة النبوية الشريفة ، واحيلكم ايضا للكتب التالية للأستزادة واثراء الموضوع الخاص بصاحب الكيس ابي هريرة :
1) اضواء على السنة المحمدية للشيخ الازهري محمود ابو رية.
2) شيخ المضيرة للامام ابو زهرة.
3) ابو هريرة للامام عبدالحسين شرف الدين الموسوي صاحب المراجعات اعلى الله مقامه
احنست يا اخي لدفاعك عن السنة النبوية الشريفة ، واحيلكم ايضا للكتب التالية للأستزادة واثراء الموضوع الخاص بصاحب الكيس ابي هريرة :
1) اضواء على السنة المحمدية للشيخ الازهري محمود ابو رية.
2) شيخ المضيرة للامام ابو زهرة.
3) ابو هريرة للامام عبدالحسين شرف الدين الموسوي صاحب المراجعات اعلى الله مقامه
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
( الملف الثالث والثمانون )
---------------------------------
هل تعلم ...
أن قراءتنا الحاضرة للقرآن الكريم هي القراءة التي تَقَبَّلها جمهور المسلمين من بين القراءات في جميع الأدوار و الأعصار و الأمصار و هي قراءة حَفصٍ عن عاصم بن أبي النُجود ، عن أبي عبد الرحمن السُلَّمي ، عن الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) دون أي اختلاف .
قال أستاذنا العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) : " أما القراءة الحاضرة ـ قراءة حفص ـ فهي قراءة شيعية خالصة ، رواها حفص ـ و هو من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) (1) ـ عن شيخه عاصم ـ و هو من أعيان شيعة الكوفة الأعلام (2) ـ عن شيخه السُلَّمي (3) ـ و كان من خواص علي ( عليه السَّلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، عن الله عزَّ و جلَّ " (4) .
(1) - ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) في أصحاب الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) ، و قال : أسند عنه ، راجع الرجال : 176 .
(2) - ذكره مؤلف نقض الفضائح شيخ ابن شهر آشوب ، و أبي الفتح الرازي ، راجع التأسيس ـ للصدر ـ : 346 ، و المجالس ـ للقاضي ـ : 1 / 548 .
(3) - ذكره ابن قتيبة في أصحاب علي ( عليه السَّلام ) و ممن حمل عنه الفقه ، المعارف : 230 ، و عَدَّه البرقي في رجاله من خواص الإمام ( عليه السَّلام ) من مضر ، التأسيس : 342 .
(4) - التمهيد في علوم القرآن " : 2 / 240، الطبعة الأولى سنة : 1411 هجرية ، طبعة مؤسسة النشر الإسلامي ، قم / إيران .