وقـــفــتُ مـفــكّــراً حـــرّاً أمــيــنـا
بــحــرّيــة الـشـعـوب الـسـالـفـيـنا
وكـم دقـّــتْ مـعـانـيــهـا وغـابـــتْ
عـلى قـــومٍ يـرون الـعــهــر ديــنا
أنا حــــرّيــتـي بـأداء حــــــــــــقٍّ
أتاني مــن إلــــــــه الــعـالـمـيــنـا
بحـفـظ كرامـتي وبصون عرضي
وأن أحـــيـا حـــيــاة الآمــنــيــنـا
وحــقـّي فـي اعــتــنـاقي أيّ ديــنٍ
ولا أخـشــى الـطــغـاة الـمار قـيـنا
فــلا إكــــــراه فـي ديــنٍ حــنــيــفٍ
وهـذا الـنـهـج نـهـج الـمـر سـلـيـنا
فــــــلا حــرّيــــتـي بـأذاة جــــــــارٍ
ولا بـتـكــبّــرٍ فـي الـخــلـق حــيــنا
ولا حــرّيــتـي فـي نــهـــب مـــالٍ
وربّ الـعـرش ذمّ الــســـار قـيــنا
أعامـل مـن أعـاشــرهـم بـحـسـنى
وأشـــجـب فـعـل غـدر الخـائـنـيـنا
بأخـــــلاقٍ ورثــتــهــا عــن نــبيٍّ
عـظــيـم الـخــلـق إخـلاصاً وديــنا
وأدعــو الــنـاس دومـاً للـــتـــآخي
بـلا رفــــضٍ لـرأي الآخــر يـــنـا
ولا أغــتـاب إخــــوانـي وأهـــلـي
أراهــمُ كالـضــيــا للـســـالـكــيــنا
وأرضـي فـي اعـتــبـاراتي أراهـا
كـبــيـرق عــزّةٍ عــنـدي مـصـونا
ســأحـمـيـهـا مـن الـضـدّ المعادي
لأجـلــهـا أرخـص الـدرّ الـثـمـيــنا
فـيـا أحــرار أهـل الأرض هــبـّوا
لـنـجـدتــنـا وكــونـوا نـاصـريــنـا
فـكـم عـانى مـن الإرهــاب قـومي
وكـم راعـــتْ قــلــوب الآمـنــيــنا
وكـم مـن مـفـســـدٍ في الأرض آتٍ
لـتـخـريــب الـبِـنـى حـقـداً عـلـيــنا
وكـم مــفــتٍ يـشـــرّع باســـم ديـنٍ
لهــتـك العـرض والـتـنـكـيـل فـيـنا
وكــم أعــرابــنـا خـانــــوا وكـــنـّا
لـهـم يـوم الـوقـيــعـة حـافـظــيــنا
وكــم قـد هـرولــوا لـفــنـاء قــومي
مــع الأتــراك أسّ الــحــاقــد يـــنـا
أدام الله عـــــــزّكِ يـا بــــــــــلادي
كـشـمس الأفـق رغـم الحـاسـد ينا
أحـاضــنــة الـعـروبــة والـمــبـادي
تـعـزّي فـي بـنــيــكِ الـصـامـد يــنا
ســتـبـقــيـن الـمــلاذ لــكل حــــــــرٍّ
وجـيـشــكِ صـامـدٌ يـحـمي العـريـنا
وقـائـدنا الـمــفــدّى خـــيـــر لــيــثٍ
وأصــلــح مـن نـراهــمُ حـاكـمـيــنا