الى ما نقاسي في ولاك المأسيا
وحتىما نبقى للأعادي وماليا
وبتنا نعاني غصة اثر غصه
وغلضة دهر اسود الفعل قاسيا
ونشرب حتى مترع الكأس علقمآ
ونضحك عن علم وجهل بما هيا
ونقبل حتى أقبح الفعل خضعآ
يغيض ويرضى ثم يمتهن ثانيا
ونحسد حتى العير في البيد نفرآ
تفر إذا غيضت فتطوي البراريا
ولكن إذا رمت الفرار الى لظى
علي أحاطت فأستحال فراريا
أبا صالح شكواي هذي أبثها
وما كنت ممابي الى الناس شاكيا
أعالجها صبرآ وحلمآ مكابرآ
وأخفي لهيبآ بين جنبي واريا
وأكتمها حتى كأني لوقدها
تقطع أحشائي المدى والمواضيا
فما مصرخي الاك في الخلق كلهم
ولا مفزع الاك كهفآ وحاميا
أغارت علينا المزعجات فأنبتت
سهام الردى فينا ولم تبقي باقيا
وحلت بنا غدرآ وخسفآ مكائد
أحالت بياض الصبح أسود باكيا
فأنت الذي نلت الإمامة حابيآ
وورثت ما حاز الجدود الأواليا
أترضى بحكم الدهر فينا لعلة
وأنت بماقد ساءنا لست راضيا
فأنك داعي الحق لازلت مرتجى
وأنك داعي الصبر لازلت داعيا
نؤمل هذا رغم كل معاند
أقام على حجد الإمامة عاصيا
نطامنه حتى يهيض جناحه
فتطلق من أسر هناك الأمانيا
ونعلو على هام الثريا شوامخآ
ونزري بمن فينا تهكم زاريا
ونطمس من أعداءنا كل معلم
تعالى فأخفى من ربانا المعاليا
أزل حزني فالهم للقلب مجهد
وللجسم مضنن أنت أس لدائيا
فيا أمل الأحرار لازلت موئلا
وكهفآ يقينا النازلات العواليا