إقترن تاريخ فدك بالصراع على السلطة بعد وفاة النبي (ص) الذي تمخض عنه إقصاء الامام علي (ع) عن الخلافة .
وفدك.. تقع الى جوار خيبر..التي كانت من اكبر القرى اليهودية ...وأمنعها حصونا ..وبعد أن تغلب المسلمون على خيبر بعد معارك ضارية بينهم وبين يهودها واستولى عليهم المسلمون بالحرب.. أصبحت فدك ملكا للنبي (ص) لانه لم يوجف عليها بخيل او ركاب وقد وهبها النبي (ص)لفاطمة الزهراء(ع) وبقيت في يد النبي (ص) يتصرف بنتاجها كما يريد ويعطيها منها ما يكفيها وعيالها .. وبعد وفاة الرسول (ص) إنتزعها ابو بكر من فاطمة (ع)..عنوة..وقال لها يابنت رسول الله..والله ماورث أبوك ديناراً ولادرهماً ..وقال إن الأنبياء لايورثون (واكثر الروايات تقول بان ابا بكر وحده الذي روى هذا الحديث ولم يرويه احد غيره) ..... فقالت له ان النبي (ص)وهبها لها..فطلب منها من يشهد لها...فأحضرت الامام علي (ع) وأم أيمن ..فشهدا بأن الرسول قد وهبها لها وتنص الروايات إن أبا بكر قد كتب لها كتاباً في فدك وأشهد عليه ولكن عمر بن الخطاب قد انتزعه منها ومزقه.. وكذب عمر شهادة الامام علي ورد شهادة أم أيمن .وقال (إن علياً يجر النار لقرصته..وإن أم أيمن إمراة أعجميه لا تفصح كما تريد..) وعرضت عليه شهادة الحسنين قال :إنهما صغيرين لايجوز شهادتهما...وقد كذب أبو بكر وعمر وخالفا حكم الاسلام ..وقول الرسول (ص)علي مع القران..والقران مع علي..وعلي مع الحق والحق مع علي ...
وروي في كنز العمال ..إن خيبر وفدك قد استولى عليها عمر وأبو بكر وضمهما لهما...وبقيت الزهراء(ع)تطالب بحقها وقبل وفاتها (ع)زارها أبوبكر وعمر وطلبوا منها العفو والسماح رفضت رؤيتهم ورفعت كفها الى السماء وقالت..
(إني أشهد الله وملائكته ورسله أنكما أستخطيتماني ولئن لقيت رسول الله لأشكونكما إليه )
ثم التفتت الى ابابكر وقالت:
(لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها مادمت بين الاحياء) وكانت كلماتها هذه اشد وقعا عليهما من الصواعق وغادرا دارها يتعثران بالخيبة والخذلان ..
وهم يعرفون جيدا (ان الله
يغضب لغضبها ويرضى لرضاها).........
لقد اثبتت الزهراء (ع) للتاريخ كلّه أنّ خلافة تقوم في أول خطوة لها بالاعتداء على « املاك رسول الله » ليست امتداداً للنبي بقدر ما هي انقلاب عليه ، كما هو شأن كلّ « الانقلابات » الّتي تتمّ في الدنيا حيث يصادر الرئيس الجديد ممتلكات الرئيس السابق الذي انقلب عليه ، بحجةٍ أو بأخرى ، حتّى لا يستطيع اعوانه واقربائه من الدفاع عن انفسهم والعودة الى مراكز الحكم والسلطة إن أي شخص يتجرّد من العصبية المذهبية ويفهم اوّليات السياسة يدرك مغزى مصادرة « فدك »
لقد اثبتت الزهراء (ع) للتاريخ كلّه أنّ خلافة تقوم في أول خطوة لها بالاعتداء على « املاك رسول الله » ليست امتداداً للنبي بقدر ما هي انقلاب عليه ، كما هو شأن كلّ « الانقلابات » الّتي تتمّ في الدنيا حيث يصادر الرئيس الجديد ممتلكات الرئيس السابق الذي انقلب عليه ، بحجةٍ أو بأخرى ، حتّى لا يستطيع اعوانه واقربائه من الدفاع عن انفسهم والعودة الى مراكز الحكم والسلطة إن أي شخص يتجرّد من العصبية المذهبية ويفهم اوّليات السياسة يدرك مغزى مصادرة « فدك »
وفي الأخير .. وبعد أخذ ورد صرّح الخليفة أمام الجماهير بعدم شرعيّة انتزاع فدك من الزهراء (ع) .. ولم يجد بدّاً من الاعتراف ، ولكنّه حاول الالتفاف على حجّتها برمي الكرة في مرمى الجماهير الحاضرة في المسجد .. فصار حقّ الزهراء (ع) المسلّم رهناً برضى قوم يعرفون تماماً وجه الحقّ ومقصد الخليفة من هذه المناورة ، ولكن سيف الارهاب الذي شهر في السقيفة ما كان يدع لأحد مجالاً للاعتراض ..
ولم يكن يخفى على احد حقّ فاطمة في فدك .. وما بعد « فدك » غير أن بطش كان أقوى .. وما فعل بالصحابي الجليل « مالك بن نويرة » أخمد أصوات الجميع !
غير أنّ « فدك » لم تذهب الى « خزينة الدولة » الا لفترة قصيرة .. ثمّ سلّمها عمر لابناء فاطمة (ع) ، ثمّ انتزعها عثمان ليعطيها لصهره مروان بن الحكم ، ثمّ عادت لعليّ في خلافته وكانت له معها موقف حكيم !
وجاء معاوية فانتزعها من اصحابها ولم يردّها الى خزينة الدولة بل قسّمها بين أقرباءه ثلاث أقسام : فئلث لمروان وثلث لعمر بن عثمان ، وثلث لولده يزيد ( قاتل الحسين بن علي «ع» ) وهكذا بقيت في كف الامويين حتّى خلقت لمروان وحده .. ثمّ ورثها عمر بن عبد العزيز فردّها على أولاد فاطمة ثمّ اضطر تحت ضغط أعوانه الى توزيع غلّتها عليهم فقط واستبقاء الاصل في يده ، ثمّ انتزعها يزيد بن عيد الملك لنفسه ، وبقيت في يد المروانيين حتى زالت دولتهم وعلى زمن العباسيين .. ردّها ابو العباس السفّاح الى ابناء فاطمة ( عبدالله بن الحسن بن الحسن ) ثمّ انتزعها ابو جعفر المنصور ثمّ ردّها ولده المهدي بن المنصور الى ابناء فاطمة ، ثمّ انتزعها ولده موسى بن المهدي..
وبقيت في يد العباسيين حتّى عام 210 فردّها المأمون على ابناء فاطمة ، وكتب بذلك كتاباً ضمنّة ادلّة امتلاك فاطمة لفدك .. ثم انتزعها المتوكل ووهبها لابن عمر البازيار ، وكان فيها احدى عشرة نخلة غرسها النبي (ص) بيده الكريمة فوجّه البازيار رجلا يقال له « بشران فصرم تلك النخيل ، ثمّ عاد ففلج !! ولا يذكر التاريخ شيئاً عن فدك بعد ما صارت في يد البازيار المعادي للنبي وآله عليهم السلام .
وهكذا كلما كان الحكم يميل « للانصاف » لاهل البيت كان يعيد فدكاً الى ابناء فاطمة وكلّما جنح للظلم ، اغتصبها من جديد ، ولكّن حقّ فاطمة في فدك صار اظهر من الشمس في رابعة النهار واصبح حديث ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ) مثل ( قميص عثمان ) في التاريخ ، يستمر من وراءه طلاب الحكم ليقصوا عن الخلافة اهلها الحقيقيين ، وكفى ب ( فدك ) شهادة على صدق وطهارة وحقّ منهج وقف على رأسه أهل البيت ـ عليّ وفاطمة والحسن والحسين ع) .. الحماة الحقيقيون للرسالة .
لعن الله الظالمين لك يا مولاتي من الأولين والآخرين ..
بارك الله فيكٍ أختي
أرض فدك هي حق خالص لسيدة نساء العالمين عليها السلام
لعنة الله الدائمة على ظالميك وعلى غاصبي حقك وعلى من دفعكٍ عن أرثك الى قيام يوم الدين
يعطيك ربي الف عافية خيتووو عاشقة النجف على الطرح الجميل
وبضيف معلومة صحيحة سامعنها قبل فترة ان فدك مو المساحة الي نعرفها والمكان الي نعرفة لا هي اكبر وهي مساحتها تشمل اروبا كلها وماحواليها يعني اوربا كلها تعتبر فدك