أهم ما تناولته خطبتي صلاة الجمعة من مسجد الكوفة المعظم
بتاريخ : 14-12-2007 الساعة : 07:24 PM
أهم ما تناولته خطبتي صلاة الجمعة من مسجد الكوفة المعظم ليوم 3 ذي الحجة 1428هـ
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 3 ذي الحجة 1428هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي...عظم الله أجوركم وأجورنا بذكرى استشهاد تاسع أئمة أهل البيت(ع) الامام محمد بن علي الجواد(ع) وجعلنا واياكم من السائرين بدربه وارزقنا شفاعته وشفاعة النبي محمد(ص) وعلى حبه بأعلى أصواتكم الصلاة على محمد وال محمد... كما ونعزي ولي الامر(عج) والمؤمنين بسقوط عدد من الشهداء في العمارة العزيزة وهناك تعزية خاصة من سماحة السيد المجاهد مقتدى الصدر(دام عزه) فلنقرأ الفاتحة وقوفاً على ارواح الشهداء جزاكم الله خير جزاء المحسنين.
لا تزال الاعتقالات العشوائية في الديوانية وكربلاء وغيرها من المدن رغم الوعود التي قدمتها الحكومة مستمرة لحد ألان فقولوا معي كلا...كلا.. ياباطل..
الخطبة الاولى/
قرأ سماحة الشيخ بيان السيد مقتدى الصدر(نصره الله) الى حجاج بيت الله الحرام والذي قال فيه ..ياايها الناس قد أقبل عليكم شهر الله الحرام شهر ذي الحجة الحرام شهر الحج ...شهر الطاعة ...شهر الاحرام... شهر الطواف... شهر المشاعر المقدسة ...شهر الديار المقدسة ...شهر بيت الله الحرام...شهر زيارة رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) ولأهل بيته وأصحابه.
أقبل عليكم شهر فيه تقبل الطاعات ..وفيه تفتح ابواب التوبة والغفران ...شهر تترك فيها الدنيا وزينتها وزخرفها وحبائلها وأحزابها وغرورها وشياطينها...شهر فيه الجهاد الاكبر ...شهر فيه تترك المعاصي والجدال والكذب...حيث لا رفث ولا فسوق ولا عصيان.
ثم يقول فياحجاج بيت الله الحرام أجعلوا من مناسككم هذه واعمالكم هذه وطاعتكم هذه..واجعلوا من مكانكم هذا سواء مدينة رسول الله(ص) أو لكعبة المشرفة، مكاناً لطاعة الله وتوحيده والاخلاص اليه بكل ماأوتيتم من صبر وإيمان وقوة وخشوع فأكثروا فيه من الطاعات والعبادات والدعاء، فهي تزيل البلاء الذي نحن نعيش في خضمه والذي تعاني منه أمة الاسلام عامة .
أجعلوا من شهركم هذا وايامكم تلك أيام رفض للباطل وأهل الباطل المتمثل بالثالوث المشؤوم أعني به: اسرائيل وامريكا وبريطانيا..اعداء الاسلام والسلام واعداء الله واعدائكم ..اجعلوا من مناسككم هذه مناسك عبادة لله تصفو منكم القلوب وتزيد بين المؤمنين اواصر المحبة والالفة والوحدة ..
ثم يقول ياايها الناس قد أقبل عليكم شهر فيه (عيد الاضحى) فأجعلوا من عيدكم هذا عيداً لله خالصاً ..أعلاه عليكم باليمن والطاعة والايمان والبركة والتحرير والنصر المؤزر..
ومما هو مهم ايضاً في هذا الشهر أن أوجه كلامي لأخوتي المؤمنين من الشعب العراقي الصابر المجاهد ،بأن يجعلوا من عيد الله أعني به(عيد الغدير) يوم مؤازرة وطاعة لقائدهم ورئيسهم وإمامهم المهدي(عج) بل (يوم بيعة) له وذلك بان يلبسوا الاكفان أثناء زيارتهم لمرقد إمامهم ، معلنين تضحيتهم من أجل (الحق المطلق) رافعين أصواتهم قائلين (لبيك لبيك ياربي )(لبيك لبيك ياقرآن)(لبيك لبيك يارسول الله) (لبيك لبيك ياعلي)( لبيك لبيك يازهراء) (لبيك لبيك ياأمام)( لبيك لبيك يامهدي) ( لبيك لبيك ياأسلام) ( لبيك لبيك ياعراق) وليكن شعارنا:
رئيسنا الامام..... دستورنا القرآن
نبايع الامام..... نفوز بالجنان
لكي يكون ذلك اليوم شوكة في عيون وقلوب الظالمين والمحتلين والملحدين ومن هم للقرآن نابذون وللقوانين واضعون ومن هم على الرسول وعلى أهل بيته يعتدون ولمراقدهم يفجرون... مضافاً الى تآخيهم مع باقي الزوار وتصافيهم واعلانهم حبهم لكل المؤمنين والمسلمين ، فتصافحوا وتعانقوا لتزول كل ضغينة وفرقة بينكم..
الخطبة الثانية/
ايها الاخوة أود في هذه الخطبة ان أوجه كلامي الى بعض الاطراف :
اولاً/ أوجه كلامي الى الاخوة في المجلس الاعلى فأننا في واقع الامر نستغرب ما نرى من أنزعاج للاخوة فيما تحدثنا عن الزيارة المعروفة لقائد المجلس الاعلى لأمريكا، ونحن عندما نرى خللاً ونشخّصه إنما نشخصه للمبادئ المقدسة لأهل البيت(عليهم السلام) ونحن علّمنا قائدنا ومرجعنا السيد الشهيد(قده) أننا لا نجامل على حساب المبدأ ابداً ،وإننا والمجلس الاعلى أخوة وننتمي الى مذهب واحد وتهمنا السمعة المقدسة لهذا المذهب وقلنا إنطلاقاً من النصوص المقدسة لأهل البيت(إن المؤمن مرآة لأخيه المؤمن) ..وان الامام الحسين(ع) لم يفاوض الظالمين ولم يجلس مع الظالمين وقال(ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني) واننا اذا قلنا هذا لانه درس من دروس الامام الحسين(ع) .
ونذكر الاخوة بقول الامام السيد الخميني(قده) بإعتباره نائب من نواب الامام حيث قال: ( ان رضيت عنا أمريكا فأننا على خطأ) وقال ايضاً( ان رضيت عني أمريكا فأنني خِنتكم).
وبالامكان ان نسأل المرجعية هل هذا الامر صحيح، ألم يكن بوش والامريكان سبباً في قتل أبناءنا في الانتفاضة الشعبانية.
ثانياً/ نوجه كلامنا الى أحد خطباء الجمعة في النجف الاشرف وهو يقول ان الاخوة في التيار الصدري قد وعدونا بتنظيف صفوفهم من البعثيين...فنقول أننا لم نعهد أحد لاننا لا يوجد فينا بعثيين وهذا أسلوب لتشويه سمعة التيار الصدري وخير دليل مقارعتنا للبعثيين ودماء الصدرين خير شاهد على هذا.
واننا أبناء ذلك الانسان العظيم الذي قال لصدام( لوكان أصبعي بعثياً لقطعته) وهو السيد محمد باقر الصدر(قده) .
ولاحظنا الخنوع والخضوع الى قانون إجتثاث البعث ، والجميع يعلم ان سجون البعثيين ملئت بها الصريين لانهم وقفوا أمام البعث والجميع يعلم ان المسيرات المليونية التي كانت تزحف بأمر السيد الصدر(قده) كانت شوكة في عيون العثيين ..وهنا في مسجد الكوفة صدحت الحناجر بالقول نعم..نعم للحوزة .
وأوجه كلامي للحكومة ونقول ان التيار الصدري قد أوفى بوعوده وتنازل عن وزاراته الستة والتزم بقرار تجميد جيش الامام المهدي(عج) وكان بإستطاعته ان يكسب مكاسب سياسية ، ولكن مع الاسف وجهت لنا هجمة شعواء ضد التيار الصدري ومن قبل الاحزاب الشيعية ، ففي كربلاء تم تصفية عامة للتيار فقد تم طرد جميع أبناءنا من الدوائر والمؤسسات، وتم تهجير العوائل واستهداف اقارب المطلوبين، وهذا بالحسابات السياسية يسمى قمع سياسي وقد بدأ في مدينة الصدر وكربلاء والديوانية وباقي المحافظات.
هناك 350 بين قتيل وجريح سقطوا في كربلاء في الشعبانية ولم يأخذ حقهم من الجناة ، فالقضاء مسيس ، واليوم الجميع علاقتهم طيبة مع امريكا ويعتبرون ان التيار الصدري العقبة الوحيدة في طريقهم ..فإرضاء أمريكا هو القضاء على التيار الصدري .
فنقول ان كل من يتصور القضاء على التيار الصدري فهو مجنون وينطح جبلاً شامخاً....فصبراً صبراً يأل محمد الصدر...أن معهم المحتل وأننا معنا المهدي(عج)
والتيار الصدري شعب واسع وعريق لا يمكن تجاهله قال الشهيد الصدر الاول(قده) الجماهير اقوى من الطغاة) ، واننا نطالب بنقاط هي:
نريد عودة الامن والاستقرار لمحافتي كربلاء والديوانية وباقي المحافظات وترك الصدرين يمارسون حياتهم بأمان.
تعيين مسؤولين على الاجهزة الامنية يعملون بمهنية عالية وليس لهم مصالح شخصية.
اطلاق سراح المعتقلين وخاصة الذين مرَّ عليهم فترة في السجون دون تهمة معينة.
وإذا تمت هذه النقاط سوف تكون أيدينا مبسوطة لكم..