تحية من بحر جف مائه إلى بحركِ الغداق والمعزوف بأحرف الاحساس
والتضحية ... وأي بحر بحركِ سيدتي فهاهي أمواج الألم والأسى تتلاطم بين:
زمان مضى يجر ورائه الذكرى...يومٌ تفطرت منه القلوب باللوعة والحسرة
أم نور الإله المشرق بين شطئان الحياة...و بين نسمات تلك القبة الطاهرة
لتصافح قلوبنا...
تحية لكِ سيدتي من بقايا ألم يعيش على ضفاف الجروح ينتظر نورا يُقدم
من هناك من بعيد حيث الا نهاية والعشق الأزلي ليلملم أحزانه ...
ينتظر إشعاع ذاك النور ليرفرف على أقاصي تلك الروح الضائعة
فقد تجرعت الآهات جرعة بعد جرعة ...
مدي بيديكِ لتلك الروح المختلجة بين حناياي لتنهل من أعذب شواطيء الولاء
شيئا فشيئا ... خذي بيدي ولا تتركي روحي ثكلى تتخبط بين عتبات الخوف
والألم...
خذي بيدي إلى حيث الكمال النوراني الذي امتزج بألحان الآه والبؤس..
رجاءٌ من بقايا تلك الروح لتبحر بين شطئانك العذبة... بقايا روح تحلم بنورك
المشع .... تكتب أسطر من العشق الزينبي تبتسم لا بل تزغرد فرحا لأنك
الشاطيء والمرفأ...
لكنها تبكي وتتقرح أجفانها حينما ترى طيوفاً.. أشباحا من ظلام الزمن الغادر
تمتد لذاك النور محاولة إخماده ... عندها تصحو نعم سيدتي تصحو والموج
يراوغها لكنها تبقى متشبثة بمجدافيها صمودا لتبقى بين أحضان مملكتك
النورانية...
فهذا سيدتي ليس مداداً للقلم فحسبوانما مداد للروح سائرة معكِ أنى اتجهتي
وهاهو اليوم ممتداً معك نحو موكب الاحزان موكب الاسى موكب الأربعين
ناعيا تلك الرؤوس المتلئلئة في قلوب الموالين...
لقرب موعد اربعين الامام الحسين عليه السلام ... أحببت أن أشارك
أولئك الزاحفين نحو كربلاء الولاء... ورغم عجزي عن الوصول
أحببت أن أشاركهم بقلبي وقلمي ...
فاسأل الله القبول ..
تحياتي نور...
وتقولين أنك عليلة لا تكتبي الشعر
من أين سناتي بكلام ونجد الدرر
**************************
سوى من ثغر باك يرثي ابنة حيدر
شكرا لك نور على رثائك القمر
****************************
إقبلي مني هذا على عجالة
فقد أعياني وبان في عيني السهر
****************************
والحمد لله على هداه ***************************************** والسلام