|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 100
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 12
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
مدينة النجف الأشرف
بتاريخ : 02-08-2006 الساعة : 04:38 AM
مدينة النجف الأشرف
مرقد الإمام علي بن ابي طالب ( عليه السلام) العراق
1 ـ تعريف: هي المدينة المقدسة العريقة ، باب علم النبي الاعظم ( ص ) وعاصمة فقهه ، وعلوم آل البيت الطاهرين ، مثوى وليد الكعبة.. وشهيد المحراب الامام أمير المؤمنين ( ع ) ، مصدر المرجعية والتقليد ، ومهد الحركات العلمية والادبية أم العلوم والتقوى والشعر والجهاد.
2 ـ الموقع: تقع المدينة على حافة الهضبة الغربية من العراق ، جنوب غرب العاصمة بغداد وعلى بعد 160 كم عنها. و ترتفع المدينة 70م فوق مستوى سطح البحر ، وتقع على خط طول 44 درجة و19 دقيقة ، وعلى خط عرض 31 درجة و59 دقيقة. يحدها من الشمال والشمال الشرقي مدينة كربلاء ( التي تبعد عنها نحو 80 كم ) ، ومن الجنوب والغرب منخفض بحر النجف ، وابي صخير ( الذي تبعد عنه نحو 18 كم ) ، ومن الشرق مدينة الكوفة ( التي تبعد عنها نحو 10 كم ).
3 ـ التأسيس: ان النجف اليوم هي نجف الكوفة ( تمييزاً لها عن نجف الحيرة ) وهي بلدة عربية كانت قديماً مصيفاً للمناذرة ( ملوك الحيرة ) ، وكانت قبل الفتح الاسلامي تنتشر فيها الاديرة المسيحية ، وتمصرت البلدة واتسع نطاقها وازدحم سكانها بفضل وجود قبر الامام علي ( ع ) الذي اعطى للمدينة طابع القدسية والاحترام ، واصبحت مركزاً للزعامة الدينية ومحطاً لأهل العلم ، والنجف اسم عربي معناه ( المنجوف ) جمعه نجاف ( وهو المكان الذي لا يعلوه الماء ) لأنها ارض عالية تشبه المسناة تصد الماء عما جاورها فهي كالنجد والسد ، والنجف معناه التل ، وسميت ايضاً باسماء عديدة منها ما ورد في احاديث اهل البيت ( ع ) ، ومنها ما كان متعارفاً على الستنهم وهي : بانقيا ، الجودي ، الربوة ، ظهر الكوفة ، الغربي ، اللسان ، الطور ، ومنها ما هو اكثر استعمالاً كالنجف والغري والمشهد ، وروي ان النجف كان جبلاً عظيماً ، وهو الذي قال ابن نوح فيه : ( سآوي الى جبل يعصمني من الماء ) ثم انقطع قطعاً وصار رملاً دقيقاً بإرادة الله ، وكان ذلك البحر يسمى ( ني ) ثم جف بعد ذلك فقيل ( ني جف ) وسمي نجفاً لأنه أخف على الالسن.
4 ـ التوسعة والاعمار: سنة(170 هـ ) وبعد ظهور القبر الشريف للامام امير المؤمنين ( ع ) تمصرت النجف واتسع نطاق العمران فيها ، وتوالت عليها عمليات الاعمار شيئا فشيئا حتى اصبحت مدينة عامرة ، وقد مرت عمارتها بثلاثة اطوار هي:
الاول: طور عمارة عضد الدولة البويهي الذي امتد من سنة ( 338 هـ ) إلى القرن التاسع الهجري ، وهو يمثل عنفوان ازدهار مدينة النجف ، حيث شيد أول سور يحيط بالمدينة ، ثم بنى أبو محمد بن سهلان الوزير البويهي سنة 400 هـ السور الثاني للمدينة.
الثاني: الطور الذي يقع بين القرن التاسع واواسط القرن الثالث عشر الهجريين ، حيث أصبح عمرانها قديماً وذهبت نضارتها بسبب الحروب بين الاتراك والفرس.
الثالث: وهو العهد الاخير الذي يبدا من اواسط القرن الثالث عشر الهجري ، وفيه عاد إلى النجف نضارتها وازدهر العمران فيها ، وحدثت فيها الكثير من التغيرات العمرانية والثقافية والخدمية ، بعد أن كانت قضاء تابعاً لمحافظة كربلاء.
ـ بين سنتي ( 550 هـ و656 هـ ) اعتنى الخليفة الناصر لدين الله العباسي عناية فائقة بالمدينة ، شملت اعمال عمران واسعة وترميم المشهد العلوي الشريف.
ـ في سنة ( 1226 / هـ / 1810 م ) أمر الصدر الاعظم نظام الدولة محمد حسين خان العلاف ( و زير فتح علي شاه القاجاري ) بتشييد أضخم وأقوى سور للمدينة بعد ان تكررت هجمات غزاة نجد من الوهابيين على المشاهد المقدسة.
ـ في نهاية القرنين السابع والثامن الهجريين وفي عهد السلطتين الالخانية والجلائرية في العراق تطورت النجف من حيث العمران وازدحام السكان وانشاء دور العلم.
ـ سنة ( 1325 هـ / 1908 م ) أنشأت شركة أهلية ، سكة الحديد ( ترامواي ) تربط المدينة بالكوفة.
ـ سنة ( 1348 هـ / 1929 م ) ربطت النجف بالكوفة بأنابيب نصبت لها مضخات تدفع المياه فيها بعد ان كانت المدينة تعتمد على حفر الترع والنهيرات لإيصال الماء من نهر الفرات البعيد عن المدينة.
ـ سنة 1350 هـ / 1931 م ) فتحت الحكومة المحلية على عهد القائم مـقام السيد جعفر حمندي خمسة أبواب في سور المدينة وخططت الساحة الكبيرة في جنوبها ، وقام التجار وأهالي المدينة بإقامة القصور والدور والمقاهي والحدائق والحوانيت.
ـ انشأت السلطات الاميرية في المدينة المدارس والحدائق والمنتزهات المختلفة ومستشفىً واسعاً ، سميت هذه المحلة الجديدة بـ ( الغازية ) نسبة الى اسم الملك غازي.
ـ سنة 1948 م رفعت سكة الحديد ( ترامواي ) بعد أن تيسرت السيارات اللازمة للتنقل بين النجف والكوفة وعُبّد الطريق بينهما.
5 ـ المعالم: النجف بلدة واسعة واقعة على رابية مرتفعة ، فوق ارض رملية فسيحة ، تطل من الجهة الشمالية الشرقية على مساحة واسعة من القباب والقبور منها الدارس ومنها لم يزل بارزاً للعيان ، وهذه المقبرة العظيمة تدعى وادي السلام ، وتشرف من الجهة الغربية على بحر النجف الجاف ، ويشاهد القادم من مسافة بعيدة مرقد الامام علي ( ع ) الذي يقع في وسط المدينة تتجلى فوقه قبة كأنها قطعة من ذهب الإبريز تطاول الشمس لمعانا.
و تبلغ مساحة المدينة نحو 1338 كم2 ، شوارعها مستقيمة فسيحة وعماراتها جليلة مرتفعة واسواقها عريضة منظمة ولا سيما السوق الكبير الذي يبتدئ من سور المدينة الشرقي وينتهي عند صحن الامام علي ( ع ).
محلاتها القديمة:
ـ محلة العلا : وتقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من الصحن الشريف ، وتسمى اليوم محلة المشراق.
ـ محلة العمارة : وتقع شمال محلة العلا في الزاوية الشمالية الشرقية من الصحن ، وهي اكبر محلات النجف القديمة.
ـ محلة الحويش : وتقع غرب محلة العمارة ، وتطل على الزاوية الشمالية الغربية من الصحن.
ـ محلة البراق : تقع جنوب محلة الحويش ، وهي أحدث محلات النجف.
أحياؤها السكنية الحديثة: حي الامير ، حي الغدير ، حي السعد ، حي الحنانة ، حي الجديدة ، حي الاسكان ، حي العلماء ، حي المثنى.
شوارعها: شارع المدينة ، شارع الرسول ( ص ) ، شارع الامام زين العابدين ( ع ) ، شارع الامام الصادق ( ع ) ، شارع الكوفة ، شارع السور ، شارع الخورنق ، شارع السدير ، شارع الطوسي ، شارع ابي صخير.
مراقدها ومقاماتها:
ـ مرقد الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ).
ـ مرقد نبي الله هود ( ع ) ، ومرقد نبي الله صالح ( ع ).
ـ مقام الامام زين العابدين ( ع ).
ـ مقام الامام المهدي ( عج ).
ـ مقام محمد بن الحنفية.
ـ مقام رقية بنت الحسن المجتبى ( ع ).
و في الكوفة عدة مراقد منها: ـ مرقد مسلم بن عقيل ( ع ) ومرقد هاني بن عروة ( رض ) ، ومرقد ميثم التمار ( رض ) ، ومرقد المختار بن أبي عبيدة الثقفي.
مساجدها: ـ مسجد الحنانة ، ومسجد عمران بن شاهين ، ومسجد الخضراء ، ومسجد الرأس ، ومسجد الشيخ الطوسي ( الذي يقع فيه قبره ) ، ومسجد الشيخ جعفر الشوشتري ، ومسجد الصاغة ، ومسجد الحيدري ، ومسجد المراد ، ومسجد آل كاشف الغطاء ، ومسجد الشيخ صاحب الجواهر ، ومسجد الحاج ميرزا حسين الخليلي ، ومسجد صفة الصفا ، ومسجد الشيخ مشكور ، ومسجد الشيخ مرتضى ، ومسجد الهندي ، ومسجدالشيخ الطريحي ، ومسجد آل المشهدي ، ومسجد علي رفيش ، ومسجد الحاج حسين البهبهاني ، مسجد الشيخ آغا رضا الهمداني ، مسجد العلامة حسن الشيرازي.
مدارسها: مدرسة المقداد السيوري أو ( مدرسة السليمية ) ، ومدرسة الشيخ ملا عبد الله ( صاحب الحاشية في المنطق ) ، ومدرسة الميرزا حسن الشيرازي ، ومدرسة الصدر الاعظم ، ومدرسة البروجردي ، ومدرسة القوام ، ومدرسة الجوهرجي ، ومدرسة الايرواني ، ومدرسة محمد أمين القزويني ، ومدرسة دار العلم ( للسيد الخوئي قدس سره ) ( هدمت سنة 1991م ) ، ومدرسة الهندي ، ومدرسة الشربياني ، ومدرسة عبد العزيز البغدادي ، ومدرسة أمير المؤمنين ( ع ) ومدرسة الحاج حسين الخليلي الصغرى ، ومدرسة الآخوند الكبرى ، ومدرسة الآخوند الوسطى ، ومدرسة الآخوند الصغرى ، ومدرسة السيد محمد كاظم اليزدي ، ومدرسة البخاري ، ومدرسة دار الحكمة ، ومدرسة جامعة النجف الدينية ، ومدرسة البادكوبئي.
مكتباتها: المكتبة الحيدرية ، مكتبة العلمين في جامع الطوسي ، ومكتبة الحسينية الشوشترية ، ومكتبة مدرسة القوام ، مكتبة مدرستي الخليلي الكبرى والصغرى ، ومكتبة الشيخ جعفر الكبير ، ومكتبة ا لشيخ فخر الدين الطريحي ، ومكتبة الرابطة العلمية ، ومكتبة عبد العزيز البغدادي ، ومكتبة منتدى النشر نقلت الى كلية الفقه في شارع الكوفة ، والمكتبة العامة ، ومكتبة البروجردي ، ومكتبة جامعة النجف ، ومكتبة الشيخ محمد باقر الاصفهاني ، ومكتبة الآخوند ، ومكتبة الرحيم ، ومكتبة بحر العلوم ، ومكتبة السيد الحكيم ، ومكتبة امير المؤمنين ( ع ) ، ومكتبة اليعقوبي ، ومكتبة النوري ، ومكتبة البلاغي ، ومكتبة الخطباء ، ومكتبة الملالي ( المنسوبة لآل الملة ) ، ومكتبة الشيخ اغا بزرك الطهراني ، وهناك العديد من المكتبات الاخرى باسم بيوتات النجف.
6 ـ من ذاكرة التاريخ:
ـ سنة ( 12 هـ ) نزل النجف خالد بن الوليد بعد فتح اليمامة ، وذهب يريد الحيرة فتحصن منه اهلها في القصر الابيض ، وقد وقعت فيها وقعة البويب.
ـ حفر سابور ذو الاكتاف خندقاً في غربي النجف خوفا من العرب ، ولايزال هذا الخندق واضحا هناك بين الحيرة وكربلاء ويعرف ( بكري سعدة ).
ـ سنة ( 14 هـ ) كانت النجف ساحة حرب يتبادل النزلل فيها المسلمون والفرس ، وفي منطقة بانقيا احد اسمائها اخذت اول جزية في الاسلام من الفرس.
ـ سنة ( 37 هـ ) كان الخباب بن الارت اول من دفن في النجف ، وصلى عليه الامام علي ( ع ) ودعا له.
ـ سنة ( 40 هـ / 661 م ) استشهد الامام علي ( ع ) متاثرا بجرحه في مسجد الكوفة ، اثر ضربة اللعين عبد الرحمن بن ملجم المرادي ، ودفن في النجف من قبل الإمامين الحسن والحسين واهل بيته ( ع ) بوصية منه.
ـ في سنة ( 250 هـ ) جرى فيها اول ماء بعد الاسلام ، وجاء به سليمان بن اعين في المكان المعروف « بالسنيق » وقد حدث فيها وفي بساتينها خراب ، هاجر بعض اهل الكوفة على اثره إلى قم وبعضهم إلى واسط بما يسمى ( خراب الكوفه ).
ـ في القرن الرابع الهجري جرت حادثة الفاسق " مرة بن قيس " من الخوارج عندما اراد نبش قبر الامام علي ( ع ) ، وكذلك حادثة انهدام سور النجف وفرار اهلها.
ـ سنة ( 448 هـ / 1056 م ) وفي العهد البويهي اصبحت النجف مركزا للدراسات الدينية ، وتركزت هذه الدراسات عندما هاجر اليها الشيخ ابو جعفر الطوسي ، بعد اضطهاده في بغداد ، واحراق كتبه ، واصبحت محطة لطلاب العلم يأتون اليها من كل مكان.
ـ في سنة ( 508 هـ ) وقعت حادثة " المشعشعي " الذي كان حاكما في الجزائر ( جنوب العراق ) والبصرة ، والذي قتل اهالي النجف واسر بعضهم ونهب المشهدين في النجف وكربلاء.
ـ في سنة ( 1032 هـ ) حاصر الروم ارض النجف في ايام السلطان سليم العثماني.
ـ في سنة ( 1109 هـ ) فاض نهر الفرات فغرقت النجف وضواحيها ، واستولى عليها بعض الرؤساء الذين جعلوها عرضة لنهبهم.
ـ في القرنين العاشر والحادي عشر للهجرة انتاب المدينة العديد من الامراض ، افنت الكثير من سكانها واوقفت حركة العمران فيها.
ـ سنة ( 1228هـ / 1813 م ) في عهد الشيخ جعفر الكبير صاحب كتاب ( كشف الغطاء ) ، وقعت حوادث تسببت في ظهور زعامات حربية إلى جانب الزعامة الدينية ، وعلى اثره انقسم المحاربون النجفيون إلى فئتين هما الزكرت والشمرت.
ـ في السنين(1216 ، 1221 ، 1225 هـ ) تعرضت النجف الى عدة حوادث الغزو الوهابي والتي رافقها قتل اهلها وتخريب ونهب المشهد العلوي الشريف.
ـ سنة ( 1333 هـ / 1915 م ) ثارت النجف ضد الاتراك العثمانيين وطردتهم إلى غير رجعة.
ـ سنة ( 1335 هـ / 1917 م ) دخل الانكليز النجف ، وفي سنة ( 1336 هـ / 1918 م ) ثارت النجف ضدهم وطردتهم.
ـ سنة ( 1991 م ) تم تهديم مدرسة دار العلم للسيد أبو القاسم الخوئي ( ره ) من قبل ازلام النظام الكافر في العراق على اثر احداث انتفاضة شعبان الخالدة.
|
|
|
|
|