[بانيقيا العطاء]

قصة سرقة خوذة العباس والدرع من الروضه العباسيه المطهره






من منا لايعرف ابا الفضل العباس (ع) حامل لواء الحسين (ع) وبطل المشرعة وساقي عطاشى كربلاء ؛عقود ودهور طويلة توالى فيها الظلم على مرقد الحسين واخيه العباس(ع) من قبل الخوارج والامويين والعباسيين والمحتلين و الغزاة والوهابية ومن البعث الكافر فمرة يهدم القبر الشريف ومرة يحرق ويحرث ويغرَق بالماء ومرة يسلب ويسرق ومرة يضرب بالدبابات من قبل الطاغية الهدام ...ولكن الله سبحانه اراد لكربلاء ان تكون مقدسة وشامخة وان يبقى شهداء الطف الخالدة الذين استشهدوا مع الحسين واخيه العباس(ع) مابقي الدهر نبراسا ورمزا خالدا للعالمين ...فلم يسلم المرقد الشريف وسرق مرات عديدة فقد اخذت منه الخوذة التي كان يرتديها العباس (ع) في معركة الطف .. والدرع الذي اهداه احد القادة العسكريين ويعود هذا الدرع الى ماقبل 1300 سنة ...ولتسليط الضوء على هذه الحقيقة التقينا بالسيد ابو اسامة محمد عبد العباس الابراهيمي بطل هذه القصة واي قصة انها اشبه بالخيال في زمن قل فيه هذا النموذج . فقلما تتغلب النفس الخيرة على الشريرة وقلما ينتصر الضمير مقابل مليون دولار امريكي . انه جهاد صعب جدا وامتحان عسير يطول فيه المخاض امام مثل هذا الرقم .. الذي باع بعض الناس دينهم ووطنهم وشرفهم مقابل 100 دولار، فأراد بهذا العمل ان يشتري دينه واخرته . رغم الاغراءات المادية الكثيرة فقد باع كل شئ واشترى حب سيدنا العباس (ع) ورضاه في الدنيا والاخرة ........
وقد اجابنا : عن الاسئلة التي تخص الموضوع قائلا :
س1 :هل الخوذة والدرع تعود لسيدنا العباس (ع) وماهي المائه قطعة الاثرية الاخرى التي ذكرتموها ؟
ج: الخوذة تعود لمولاي ابا الفضل العباس (ع) وقد تم التاكد من المتحف العباسي في كربلاء المقدسة وهي التي كان يرتديها في معركة الطف وهي من الاثار القديمة والنفيسة . ومسجلة في المتحف العباسي . ومسجل عليها الوقف .
اما الدرع : فانه وقف كان قد اهداه احد القادة العسكريين ويعود الدرع ال
1300 سنة وهذا مسجل ايضا في متحف المرقد الشريف ...
اما القطع الاثرية: فهي مائة قطعة اثرية تعود الى ما قبل الاسلام وهذه القطع رسمية ودولية ومسجلة وعليها ارقام واختام؛ كانت قد سرقت من المتحف الوطني العراقي في بغداد .
س2 : كيف حصلتم على هذه الاثار ؟
ج : بعد سقوط الطاغية بثلاثة اشهر كنت اعمل في بغداد مع احد الشخصيات الدينية والسياسية المعروفة ( لم يذكر اسمه )
وقد كلفني هذا المسؤول بمراجعة الدكتور سمير الذي كان يعمل معنا عند المسؤول (؟) وعندما التقينا اخبرني د.سمير ان اشخاص لديهم اثار يريدون بيعها ويفضل ان يكون غير عراقي اما عربي او اجنبي . ولم يذكر نوع هذه الاثار .فاخبرته باني ساجري اتصالا لمعرفة من سيشتريها . وبعد ايام ابلغته ان يخبرهم ان هناك تاجر سعودي سيشتري الاثار . ولكن طلب ان تنقل هذه الاثار الى النجف الاشرف لغرض معاينتها . وكان دكتور سمير هو الوسيط وقد اتفقنا معه على كل شئ .وفعلا تم نقل الاثار الى النجف الاشرف حيث سكن هولاء في فندق بحر النجف السياحي وكان معهم دكتور سمير ..
وقمت انا بالتنكر ولبس الزي السعودي والذهاب الى الفندق وكان بحوزتي مسدس ولم اكن اعرفهم سابقا وفعلا وصلت الفندق وفي الطابق الثاني حيث طرقت الباب فدخلت ورئيتهم وكان في داخل الغرفة اشخاص عددهم اربعة وتحوي الغرفة على اربع اسرة ودولاب واحد فيه مسدس مع مخازن ثلاثة ..
تحدثت معهم باللهجة السعودية وكانوا حينها يسعرون الاثار وقد اخرجولي مائة قطعة اثرية . علمت انها مسروقة من المتحف الوطني العراقي ..
وبعدها قالوا لي: هل تشتري هذا؟!! فاخرجوا لي قطعة قماش ( ملفوف فيها الاثار) وعندما فتحوها قالوا انها خوذة ودرع العباس (ع) ..لم اتمالك نفسي عندما سمعت اسم سيدي العباس (ع) وعندما رايت الدرع والخوذة اختلفت عندي الصورة ؛ وارتجفت وتغير لوني وتبدل صوتي . فقلت لهم كيف حصلتم عليها ؟ فاخبروني بقصة سرقتها ؛ وقد رجعت للهجتي العراقية فتفاجئوا ؛ وقد قلت في نفسي ( اذا مامكنني العباس (ع) من اخذها منهم فاني سارجعها اليه ) وفعلا انتخيت و استنجدت بالعباس واستطعت ان احصل على الاثار الموجودة بحوزتهم وكانت تلك كرامة من كرامات العباس في ان احصل عليها بسهولة وبساطة ( لم يذكر الطريقة التي حصل بها على الاثار ) قال : انها العناية الالهية وقد تفاجئوا بما حدث ؟ وكانوا يعتقدون ان سمير كان له علم بالامر ؟وانا اوكد ان الفكرة في اخذ الاثار لم تخطر ببالي الابعد ان رايت الدرع والخوذة ولم اتفق معه ابدا ؟وقد ارسلني المسؤول لغرض معينتها وتثمينها فقط ..
س3 : كيف سرقوا الدرع والخوذة من الحرم المقدس ؟
ج: عندما سألت السراق حول الطريقة التي حصلوا فيها على الاثار اجابوا: بانه في عام 1991 وفي فترة الانتفاضة الشعبانية قام بعض مهربي الاثار والسراق باخذها من الحرم المقدس وبيعها وتهريبها الى الجمهورية الاسلامية في ايران حيث اشتراها تجار الاثار وبعد فترة لم يحددوها قام تجار الاثار بشرائها وبيعها للطاغية صدام بمبلغ (25 مليون دولار ) وقد تم وضعها في المتحف الخاص بالطاغية وان هولاء السراق كانوا يعملون في هذا المتحف ويعلمون ان الطاغية كان يشتري الاثار المسروقة لالقدسيتها وانما لتزين متاحفه الخاصة وقصوره ؛ وهم يعرفون بان الدرع والخوذة لسيدنا العباس ويعرفون قيمتها وقد اقدموا على سرقتها بعد سقوط الصنم في 9 / 4/ 2003 مع مائة قطعة اثرية وقد ذكرت لكم كيف استطعت الحصول عليها .
س4 : الى اين ذهبت بها ؟ واين اخفيتها ؟
ج: قمت باخذها الى الشخصية الدينية والسياسية والذي كنت اعمل معه (؟) واخبرته بانها تعود لجده العباس وقد اخفيتها عنده لسببين :
الاول : ان الوضع الامني كان صعب جدا ومتدهور وغير مناسب لتسليمها للحرم المقدس ..
الثاني : ان هذه الرجل السياسي لايستطيع اي احد التعرض له او اخذ الاثار منه .
س5: كيف وصل السراق اليكم . وانتم متنكرين بالزي السعودي كما ذكرت ؟
ج: لم يعرفني احد منهم سوى دكتور سمير لانه كان يعمل معي عند السياسي (؟) وبعد تركه للعمل وبسبب خلاف معين اتصل بسارقي الاثار واخبرهم بكل شئ وقد تعرضت لمحاولات عديده للاغتيال والقتل انا وافراد عائلتي ولكننا نجونا منها بكرامة العباس (ع)
س6 : بعد ان عرفوك ماذا فعلت ؟ واين اختفيت كل هذه الفترة الطويلة ؟
ج: كنت حينها اسكن في بغداد في حي الشرطة الخامسة ثم بعد تعرضنا للقتل انتقلت الى النجف الاشرف حيث سكنت وعائلتي في الدور الهندية ثم طاردوني فغادرت الى محافظة كربلاء المقدسة حيث سكنا حي الحسين ثم هربنا الى مدينة الكوفة المقدسة في حي كنده ثم وصلو الينا فهربنا مرة اخرى الى بغداد ولكن هذه المرة سكنة في مزرعة البعثي المجرم محمد حمزة الزبيدي في ابو غريب وبقيت فيها فترة طويلة واخترت هذا المكان حتى لايستطيعون الوصول لي وفكرت بانه مكان سوف لن يخطر ببالهم ابدا . وفعلا فلم يستطيعوا الوصول لي طوال فترة سكناي في المزرعة .
س7 : ماهي علاقة عشيرة ال ابراهيم النجفية بسراق الاثار ؟
ج: بعد ان يئس دكتور سمير والسراق من الوصول الي حاولوا الاتصال بعشيرتي في سوق شعلان في محافظة النجف فقد جاء وفد يمثلهم ويضم دكتور سمير ال(؟) وبعض افراد المجموعة للتفاوض مع عشيرتي وقد التقى الشيخ فريد خالد الشعلان شيخ عشيرة ال ابراهيم بهم وحضر اللقاء كل من الشيخ غني رسن والشيخ ابو عرفان والشيخ عامر الحنون وهم من وجهاء العشيرة المعروفين والسيد نجاح العجمي من سادة ال ابراهيم
س8 : مليون دولار / مقابل الاثار/ نتائج التفاوض ؟
ج: نعم جرى التفاوض بينهم وقدم هولاء مليون دولار مقابل ارجاع الاثار اليهم كمبلغ اولى واخبرهم شيخ ال ابراهيم بانه لايعلم بمكاني ؟ فذهب وفد من الطرفين وتم الاتصال بالمسؤول (؟) وابلاغه بالامر وفعلا اتصل بي واخبرني بالامر والمبلغ فاجبته بانهم لو اعطوني مابين الموصل والبصرة فلن ارجعها الا لسيدي العباس(ع) حتي لوسقطة رؤوس بسببها ولن اقبل باي مبلغ وقد بلغهم المسؤول بالجواب .
س9 : كيف وصلوا اليك وماذا فعلوا ؟
ج: تعرضت للقتل وقد خطفوا ابن اخي وذبحوه ورموه بالمزرعه كرسالة موجهة لي لتسليم الاثار ثم حاولوا قتل ابني وقد قتل شخص كان يركب سيارة كالتي عندنا سيارة (امريكية) فجرحوه وهرب داخل مزرعتنا وبعد ان قام ابني بنقله تعرضوا له بسيارتين وامطروها بالرصاص وعلى اثرها قتل الشاب المجروح ونجا ولدي من القتل باعجوبة بعد ان وصل عدد الرصاصات الى اكثر من 200 رصاصة دون ان يصاب باي خدش وهي من كرامات ابا الفضل العباس (ع) وقد رجعت الى محافظة النجف الاشرف بعد ان فقدت كل شئ ارضي واثاثي وسيارتي وسكنت في ناحية القادسية في سوق شعلان وقد اسكنت عائلتي في هيكل ( بيت بدون سقف) راجيا من الله ان يرحمني ومن سيدي العباس ان يلتفت لي من اجل ارجاع الامانة ( الدرع والخوذة ) لمرقده وارجاع مائة قطعة اثرية الى المتحف الوطني . بعد ان دفع احد الاشخاص مبلغ عشرة الاف دولارلاحد القطع السومرية واود ان اشير الى ان هذه الاثار قد تتجاوز ملايين الدولارات ولكني فضلت اخرتي على كل هذا المال .
س10 : متى ارجعتها ؟ ومن ساعدك ؟
بعد ان استلم المالكي الحكومة، وبالاخص في 4 /5 /2006 اتصلت بالامن الوطني وقد اتصلوا بالمتحف العباسي في كربلاء وبعد ان تاكدوا من الامر وجاءوا وشاهدوا (الدرع والخوذة) وعرفوا حقيقتها وتاريخها وانها فعلا مسجلة عندهم ومفقودة قمت بارجاعها الى كربلاء وبحضور الشيخ طاهر الخاقاني وكيل السيد السيستاني ومدير الامن الوطني في كربلاء الحاج ابو صادق وابو احمد العياشي وبعض منتسبي الامن الوطني وكذلك مدير الامن الوطني في كربلاء ووجهاء من ابو صخير وبعض منتسبي الروضة العباسية المطهرة و مدير المتحف العباسي وفعلا تم ذلك في 24 / 5 / 2006 .. اما المائة قطعة فاني سلمتها الى مدير الاثار في الكوفة المقدسة في شهر حزيران من عام 2006 لكي تسلم الى المتحف الوطني العراقي .
س11 : ماذا تود ان تقول في نهاية هذا اللقاء ؟
ج: الاول : اني لازلت مطاردا من قبلهم ولحد هذه اللحظة فاوجه لهم رسالة وادعوهم لتركي واخبرهم بان الاثار سلمتها الى كربلاء ومتحف الكوفة واسالهم ان يكفوا عني فقد انتهى كل شئ ولم يعد في يدي شئ واقول لهم اتركوني واتركوها وجزاكم من سيدنا العباس (ع) .
الثاني : اني امر بظروف صعبة جدا بعد ان فقدت كل شئ فلا مال ولا بيت وقد فضلت ان يكون كل ذلك لوجه الله واني اشتريت حب مولاي العباس وديني واخرتي بدل(المليون دولار) فالمال لايساوي شئ امام من افديه بروحي وبدمي وعائلتي ويستحق سيدي ابا الفضل العباس اكثر من ذلك اوليس هو القائل (يانفس من بعد الحسين هوني .وبعده لاكنت او تكوني) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



جميع الحقوق محفوظة لوكالة اسرار الشرق العراقية للانباء SP Technologies . 2000 -2007 - All rights reservedاخراج وتصميم حسين عدوة التحديث احمد الجنابيالصفحة الرئيسيةاتصل بمدير الوكالةمـــــكاتبناادبيـــــــاتمواقع عراقيةهواتف مهمةمن نحن