الرد الخفيف على الادعاء السخيف (استدلالهم بآية الرضوان على العدالة)
بتاريخ : 16-02-2009 الساعة : 04:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله
عظم الله اجوركم،
اليوم الموضوع فيه بحث مطول حول هذه الاية التي يتشدق بها الاخوة من ابناء العامة : ((لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (سورة الفتح: 18))
ـــــــــــــــــــ
المبحثـ الأول :
هل الرضاء خاص بالمؤمنين ام بالكل كما صرحت الاية؟
الجـواب :
الرضاء كما يظهر في الاية القرآنية خاصة في فئة معينة وليس كل من انتسب في البيعة ، وقد وضع الله شروط حتى يكون من المرضيين عنه فقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (سورة الفتح: 10) فمن ثبت على المبايعه واسبابها فقد فاز فوزا عظيما
والمؤمن لا تشمل كل الصحابة فكان الله تعالى يقول : (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (سورة الحجرات: 14)
فالله تعالى فرق بين الاسلام والإيمان والإيمان مرتبه اعظم من الاسلام
فهل كان الايمان داخل بقلوب الجميع من الصحابة في تلك البيعة !؟!؟
ــــــــــــــ
المبحثـ الثاني :
-ماهو غرض البيعة ؟
الجواب :
من تفسير الطبري :
- ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: فحدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أن عثمان قد قتل، قال: " لا نَبْرَحُ حتى نُناجِزَ القَوْمَ " ، ودعا الناس إلى البيعة، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة، فكان الناس يقولون: بايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت فكان جابر بن عبد الله يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبايعنا على الموت، ولكنه بايعنا على أن لا نفر، فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، ولم يتخلف عنه أحد من المسلمين حضرها إلا الجد بن قيس أخو بني سلمة، كان جابر بن عبد الله يقول: لكأني أنظر إليه لاصقاً بإبط ناقته، قد اختبأ إليها، يستتر بها من الناس، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذي ذُكر من أمر عثمان باطل.
-حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن الأعمش، عن أبي سفيان عن جابر، قال: كنا يوم الحُديبية ألفاً وأربع مئة، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفرّ، ولم نبايعه على الموت، قال: فبايعناه كلنا إلا الجدَّ بن قيس اختبأ تحت إبط ناقته.
-حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، أخبرني القاسم بن عبد الله بن عمرو، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله «أنهم كانوا يوم الحُديبية أربع عشرة مئة، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر آخذ بيده تحت الشجرة، وهي سمرة، فبايعنا غير الجدّ بن قيس الأنصاريّ، اختبأ تحت إبط بعيره، قال جابر: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفرّ ولم نبايعه على الموت».
-حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: ثنا هشام بن عبد الملك وسعيد بن شرحبيل المصري، قالا: ثنا ليث بن سعد المصري، قال: ثنا أبو الزبير، عن جابر، قال: كنا يوم الحديبية ألفاً وأربع مئة، فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة، فبايعناه على أن لا نفرّ، ولم نبايعه على الموت، يعني النبيّ صلى الله عليه وسلم.
ـــــــــــــــــــ
المبحثـ الثالـث :
هل وفى اصحاب البيعة بتلك البيعة!؟!؟!
الجواب:
للأسف لم يوفوا وبهذا الدليل الآتي سيتم نسـف الادعاء بنزول الاية على جميعهم
وضحنا سابقا انه البيعة هل بعدم الفرار من المعارك وأي فرار هي دليل على نقض البيعة
ـــــــــــــــــ
فالتاريخ اثبت لنا انه عمر وابي بكر وكثير من الصحابة فروا من المعارك
يقول الذهبي في تأريخ الاسلام:
(واقتتل الناس حتى حميت الحرب وقاتل أبو دجانة حتى أمعن في الناس وحمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وآخرون
وقال زهير بن معاوية : ثنا أبو إسحاق سمعت البراء يحدث قال : جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد وكانوا خمسين عبد الله بن جبير وقال : إذا رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم قال : فهزمهم . فأنا والله رأيت النساء يشتددن على الجبل قد بدت خلاخيلهن وسوقهن رافعات ثيابهن . فقال أصحاب عبد الله بن جبير : الغنيمة أي قوم الغنيمة ظهر أصحابكم فما تنتظرون فقال عبد الله لهم : أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة : فأتوهم فصرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين . فذلك الذي يدعوهم الرسول في أخراهم . فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا)
ثم قال
(وقال سليمان التيمي عن أبي عثمان قال : لم يبقى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن غير طلحة بن عبيد الله وسعد ؛ عن حديثهما . متفق عليه )
لذلك قال الله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (سورة الفتح: 10)
لماذا يحرر الموضوع انا نقلت لكم العدالة بكلام المعصوم عندكم وهذا في صلب الموضوع
قلنا لك عن شنو موضوعي ؟
(استدلالهم بآية الرضوان على العدالة)
فيكون الحوار على ماذا كاحترام لجهد المحاور زميلنا يالله
وهذه ليس تحرير اعتبرها ورده لك
مشكور زميلنا ولك وردة ايضا وحديث عن المعصوم عن عدالة الصحابة رضي الله عنهم مالم يصرح بحديث انهم خرجوا عن العدالة وسالت هل علي كان مقصود معهم ام بين من هم
فى رسالة بعثها أبو الحسن عليه السلام إلى معاوية يقول فيها " و ذكرت أن الله اجتبى له من المسلمين أعواناً أيدهم به فكانوا فى منازلهم عنده على قدر فضائلهم فى الإسلام كما زعمت و أنصحهم لله و لرسوله الخليفة الصديق و خليفة الخليفة الفاروق , و لعمري أن مكانهما فى الإسلام شديد يرحمهما الله و جزاهم الله بأحسن ما عملا " شرح النهج لابن هيثم ص 488
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يرد علي يوم القيامة رهط من اصحابي فيحلئون عن الحوض فأقول يا رب اصحابي فيقول انك لاعلم لك بما احدثوا بعدك انهم ارتدوا على ادبارهم القهقرى
لاحظ انه قال اصحابي مع انهم من اهل النار ولم يقل من المنافقين يعني ان اصحاب النبي(ص) ليسوا جميعهم عدول
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يرد علي يوم القيامة رهط من اصحابي فيحلئون عن الحوض فأقول يا رب اصحابي فيقول انك لاعلم لك بما احدثوا بعدك انهم ارتدوا على ادبارهم القهقرى
لاحظ انه قال اصحابي مع انهم من اهل النار ولم يقل من المنافقين يعني ان اصحاب النبي(ص) ليسوا جميعهم عدول
هم عدول مالم يرتكبوا مايخالف الشرع باية اوحديث عن الرسول عليه واله الصلاة والسلام
- في خطبة لعلي : (( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فما أرى أحداً يشبههم منكم (!!) لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً و قد باتوا سجداً و قياماً، يراوحون بين جباههم و خدودهم، و يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، و مادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب و رجاءً للثواب)) نهج البلاغة ص 225