2- ما لا ينطق لا يكتب
وتحقيق هذين الأمرين عند الكتابة العروضية يستلزم زيادة بعض أحرف لا تكتب إملائيا وحذف بعض أحرف تكتب إملائيا
أ-الحروف التى تزاد
ففي الكتابة العروضية ستة أحرف هى :
1- إذا كان الحرف مشددا فك التشديد ورسم الحرف أو كتب مرتين
2-إذا كان الحرف منونا كتب التنوين نونا
3- تزاد ألف في بعض أسماء الأشارة مثل :هذا -هذه -هذان
4-تزاد واو في بعض الاسماء كما في : داود _وطاوس -وناوس
5-تكتب حركة حرف القافية حرفا مجانسا للحركة
6-إذا أشبعت حركة هاء الضمير للمفرد المذكر الغائب كتب حفا مجانسا للحركة ..
ب-الأحرف التى تحذف
1-تحذف همزة الوصل وهى الالف التى يتوصل بها الى النطق بالساكن إن كان قبلها متحرك ويكون ذلك في :
أ-ماضي الأفعال الخماسية والسداسية المبدوءة بالهمزة وفي أمرها ومصدرها
ب-الأسماء العشرة وهى : ابن -ابنم -امرؤ -امرأة- اثنان - اثنتان -ايمن المختصة بالقسم ،است .
ج-أمر الفعل الثلاثي الساكن ثانى مضارعه نحو:فاسمع واكتب
د-ألف الوصل من "ال"المعرفة .فإذا كانت "ال"قمرية ،كما فى القمر
2-تحذف واو "عمرو "رفعا وجرا
3-تحذف الياء والألف من أواخر حروف الجر المعتلة وهى "فى -الى -على
4-تحذف ياء المنقوص وألف المقصور غير المنونين عندما يليها ساكن .
أشرنا سابقا الفرق بين الشعر والنثر بايجاز الان سوف يتم ايضاحها تفصيلاً::
يسمى من يقول الشعر ( ناظماً ) أي ينظم الشعر
أما
النثر فأن الكاتب ينثر كلماته نثر كما ينثر العقد الثمين .
1 ــ إن اسلوب الشعر يختلف عن النثر في الوزن ذلك لأن الشعر خاصة منه القديم نجده موزون على بحور الخليل الستة عشر ،
أى نجد فى الشعر موسيقى خفية لا نحس بها او نلمحها فى النثر .
* وهذا لا يعني ان النثر ليس فيه موسيقى ..! ولكنها أقل تناغما وايقاعا من الشعر ، كما انه لا يأتي موزونا كما هو حال الشعر القديم خاصة .
2 - يتميز الشعر عموما والشعر العربي خاصة بأن الشاعر من خلاله يبرز عاطفته الجياشة يتغنى بذاته مصورا لنا أحاسيسه ومشاعره من خلال المواقف التي تثيرها فى صورة عاطفية قوية .
* في حين أن في النثر لا نجد تلك العاطفة القوية ، وليس معنى ذلك أن اسلوب النثر خالي من العاطفة والحاسيس ، إلا انها أقل مما هي عليه في الشعر .
3- يلجأ الشاعر الى استخدام الصور البيانية والبلاغية بغية تصوير أحاسيسه واستحضارها في نفس السامع أو القاريء على السواء وفقا لموضوع القصيدة وغرضها الأساسي ، وهو لا يتأتى إلا لمن لديه خيال خصب متأثر بالضرورة بالمحيط والأجواء والبيئة التى نما فيها ، ومن خلال تجاربه الانسانية التي مر بها .
* في حين ان النثر لا نجد فيه ذلك ، وإنما يلجأ الناثر الى أحد الاسلوبين عند النقاد : ـ إما اسلوب السجع ، أو اسلوب الترسل والأسترسال
وكثيرا ما يقع بعض المبدئين في مجال الكتابة كتابة النص الأدبي الى الخلط فيما يكتبون بين اسلوب السجع والشعر
4 - يتميز الشعر القديم وليس الحديث بوزن وباتحاد حرف القافية
*أما النثر وخاصة فى اسلوب السجع يتميز بفواصل قصيرة تنتهي كل فاصلتين او أكثر بحرف موحد .
(في الشعر الحديث يلجأ الشاعر الى الخيال والى الرمز والترميز والإيحاء ، فتجد كلماته عند قراءتها للوهلة الأولى متباعدة في المعنى ولا شيء يربطها ، ولكن إذا تمعنا قليلا فيها خاصة للمتذوقين نجد أن هناك معان خفية قوية تدل عليها كلماته مما يجعل قصيدته مترابطة ومتسقة في الغرض الذي نظم فيه )
** اما النثر فالكاتب يهمه ايصال فكرة معينة وليست مشاعر وأحاسيس للقاريء ، وهو بالضرورة يلجأ الى التوضيح والتصريح لا الى الرمز والتلميح ، وإن كان يستعمل اساليب البلاغة من استعارة وتشبيه إلا أنه يوظفها لشرح موضوع أو ايصال فكرة أو حتى ابراز عاطفة معينة **
نعود مرة أخرى للشعر وأقسامه :
ينقسم الشعر الى قسمين رئسيين هما ( الشعر العامودي ، والشعر الحر )
÷ الشعر العامودي على القافيه والوزن ( البحر)
÷ الشعر الحر فهو طليق متمرد على القافيه ومتحرر منها
والشعر العامودي ينقسم الى قسمين هما :
1- شعر تقليدي يعتمد على الاسلوب المباشر والكلمات التقليدية البسيطه
ولا يحمل في كثير من اساليبه أي فكرة او تخيل وانما يعتمد على الوصف
والواقعيه ويعتبر شاهدا على انجازات الماضي ومؤرخا لاحداثه المختلفه.
2- شعر حديث وهو شعر يعتمد في الدرجة الاولى على عنصرين رئسيين هما
( الفكرة و الخيال) ويتميز بتكثيف الصورة مما يعطي العقل مساحة من التفكير والتأمل ..
اما من ناحية الشعر الحر
فهو ينقسم الى قسمين ايضا وهما:
× الشعر المنثور ( قصيدة النثر )
× الشعر المزون( قصيدة التفعيله في
الشعر الفصيح او القصيده التى تعتمد على البحر في الشعر العامي)
الشعر المنثور او قصيدة النثر فهي تعتمد على الفكرة ووفرة المجاز
والصورة المكثفة وقوة العاطفه مما يغلب الروح الشعرية عليها..
الشعر الموزون فهو يعتمد على الوزن
وهو( مجموعة البحور الشعريه المعروفه)
والايقاع الموسيقي .
@لمن لم تصله فكرة أخر فقرة من الدرس السابق ( مفاتيح البحور )@
فقرة مهمة جداً لحفظ واستخراج وتسهيل حفظ البحور الشعريةوتفاعيلها :
لاستخراج البحور عن طريق الدوائر العروضية
و هذا عن طريق تحريك الاسباب أو الاوتاد للحصول على البحور
فالوتد مكون من (حركتين + سكون) //0
أما السبب الخفيف فهو (حركة + سكون) /0
هناك خمس دوائر وهي باختصار :
الدائرة المختلفة : أصلها الطويل ومنها يستخرج المديد و البسيط و بحران آخران مهملان..
الدائرة المؤتلفة : أصلها الوافر و يستخرج منها الوافر و الكامل و بحر آخر مهمل ..
و الدائرة المجتلبة : أصلها الهزج و نستخرج منها 3 أبحر مستعملة كلها و هي : الهزج و الرجز و الرمل ..
الدائرة المشتبهة : أصلها السريع و منه تستخرج بقية بحورها و هي تسعة بحور
منها 6 مستعملة و هي السريع .. المنسرح .. الخفيف .. المضارع.. المقتضب .. المجتث
و 3 بحور مهملة .
الدائرة المتفقة : أصلها المتقارب و يستخرج منه المتدارك ..
أما طريقة استخراج البحور :
!!مثال !!
الدائرة المختلفة : فهذه الدائرة أصلها البحر الطويل:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
//0/0 //0/0/0 //0/0 //0/0/0
لو قمنا بنقل الوتد الاول (//0) إلى آخر التفاعيل ينتج التالي:
/0//0/0 /0//0 /0//0/0 /0//0
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
و هذا هو البحر المديد
نواصل استخراج البحر التالي انطلاقا من البحر الجديد
فننقل السبب (/0) إلى آخر التفاعيل لينتج لدينا :
//0/0/0 //0/0 //0/0/0 //0/0
مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن
و هو بحر مهمل
نواصل الإستخراج من البحر الجديد المهمل بنقل الوتد (//0) إلى آخر التفاعيل :
/0/0//0 /0//0 /0/0//0 /0//0
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
و هذه هي تفاعيل البحر البسيط
و لو واصلنا مع البحر الجديد الذي هو البسيط سينتج لدينا بحر آخر مهمل
سنقفز على هذه المرحلة ..
و ننقل سببين مباشرة إلى آخر التفاعيل (/0/0) فسنجد أنفسنا قد عدنا إلى نقطة البداية التي هي البحر الطويل :
//0/0 //0/0/0 //0/0 //0/0/0
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
و هنا نعرف أنه لم يعد بإمكاننا استخراج بحور أخرى
و هكذا مع بقية الدوائر الأخرى ..
موفقين لكل خير ...