كان شاب صغير يتجول سيرا
على الاقدام لبيع الملابس ليسدد نفقات تعليمة وهوايتجول شعر ا
بل لجوع ولايمتلك إلا 10 سنتات لاتكفى لشراء مايشبع جوعه فقرر أن يطلب طعاما
من أول منزل يقابله ولما قرع الباب فتحت له قتاة رقيقة وجميلة فسألته عما
يريد خجل أن يطلب منها طعاما فطلب كوب من الماء البارد ولكنها لما رأت
الجوع والإجهاد باديا عليه أحضرت كوب من الماء ومعه كوبا كبيرا من اللبن
الساخن وعلى الفور إبتدا يشربه ليسد جوعه وعندما سألها عن الثمن الذى يجب
عليه أن يدفعه .
أجابته بكل لطف وذوق لقد تعلمت أن لا أتقاضى أجرا عن عمل طيب أقوم
به
فشكرها بعمق وغادر المكان مرت أعوام وتغيرت الاحوال وأصبح الشاب الفقير
الدكتور رئيس قسم في المستشفى
كما صارت الفتاة الصغيرة شابه كبيرة ومرضت مرضا شديدا لم يعرف
أى طبيب يعالجها فى بلدتها الصغيرة فأرسلوها الى مستشفى اخرىوصلت
إلى المستشفى المشهورة لتكون بين يدى افضل الأطباء
وبينما كان الدكتور يمر على مرضاه شاهد هذه المريضة ولما قرأ عنوانها تذكر
الماضى وكأنه حلم جميل قائلا إنها نفس الفتاة الرائعة الرقيقة التى
قدمت لي كوب اللبن وأنا جائع
ورغم أنه لم يقل لها شيئا لكنه أعتنى بها عناية خاصة وبدأت معركته مع المرض
اللعين
فأجرى لها الفحوصات ثم عملا لهاعملية جراحية بكل مهارة وأعتنى بها جدا حتى تم
شفاؤها تماما وجاء وقت خروجها من المستشفى .
فطلب الدكتور من إدارة خزينة المستشفى فاتورة العلاج والتى كانت
باهظة نظرا لأرتفاع تكاليف العملية الجراحية والعلاج وكتب بخط يده تحت
الرقم المطلوب
"خالص مع الشكر بكوب اللبن ووقع بإمضاءه
وصلت الفاتورة للشابة وكان قلبها ينبض سريعا فقد كانت تظن أن عليها أن تعمل
بكل جهد طوال عمرها لتسدد الفاتورة ولما فتحت الفاتورة فؤجئت بأنها قد
تسددت مع توقيع الدكتور الذى أتى بنفسه ليذكرها بما قدمته له وهو
جائع وكيف أنه يحاول أن يسدد فاتورة المحبة والخيرالذى قدمته له وقتها