اللهم صل على محمد وآل محمد ..
اللهم : عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك .
اللهم : عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك .
اللهم : عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ظللت عن ديني.
اللهم : لا تمتني ميتة جاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني .
اللهم : فكما هديتني بولاية من فرضت علي طاعة من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه وآله ، حتى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، والحسن والحسين ، وعليا ومحمدا ، وجعفرا وموسى ، وعليا ومحمدا، وعليا والحسن ، والحجة القائم المهدي صلواتك عليهم أجمعين
سيدي أبا صالح .. هل أنت ذاكري ..!!!
يـــــــا أبا صالح "ع".. هل أنت ذاكري ..؟ فأنت مِلكُ الذاكر ومالكُ الفؤاد ..
ومع ذكرك تنحي هامةُ الدّهرُ وتسمو الحروف عند مجاريَ أسمائك والكنى .. وتأخذ الحياة الكريمة لأهل الولاء زينتها من طيف وجودك وأنسك ، حيث ترتوي من على سواحل زلالك لنا شجرةُ عزّ وإباء .. لتبقى دوما للرافضين الضيمَ ملاذا وللباحثين عن دوب العزّة منهال عطاء ..
.. بحبّك والبيعة .. يُقتل من عند دروبنا أعشاب الخنوع والذلّة ، وتُزهرُ أوراق بذرةُ الحياة .. وبالنداء تحت رايتك .. ومن أفق سمراء ومقام إبراهيم والصفاء والمروة .. ينكشفُ الظلام ، وتُصرعُ خفافيش البهتان ، وتُبصرُ عيون أرهقتها ليالي الإنتظار .. ومع رجْع الصدى يُماط اللثام من على وجه كرامتنا المُتعبة من فعل اللئام ..
يـــــــا قائم آل محمّد "ع" .. رسمتُ من على رايتك الشعار " يا لثرات الآل "ع" .." وجعلتُ من يديّ المرهفتان كفَّ ثائر ، وإستعرتُ السّلاح .. من أرض الطفوف مقبضه والنصل .. ومن عند غدير خمّ حدُّهُ والبيان . فكانت المدافع وكانت الزلزلة .. ومن وقعها أشرق صُبحنا بعدَ الظلمة ، وسقط من على أفقنا رداء العتمة والباطل .. وتهاوت أقبية الزيف وصروح العنكبوت .. وكان بهلوي وكان صدّام .. حتّى أصبحَ ذكرهم في محبلة .. بل مزبلة ..وذلك من بهاء راية الولاء وسواعد الأولياء والسائرين على دوب آل الكساء "ع" فكان المرتضى وكان المجتبى وكانت كربلاء وكانت الجلجلة ..
يــــــا إبن العسكري "ع" .. من عادة من جهلكم كراهية الموت .. وإن ماتوا تراهم يُحملون إلى القبر قطرا ومع مواكب مهيبة من آل الدنيا وأبنائها .. ومن عرفكم ووالاكم قد تجد له أعواد أربعة ، بعد أن زهدوا في الدنيا وزبرجها .. وأتخذوا منكم القدوة والقائد ومن هديكم الرجاء والأملَ ،حتّى زهدوا في الفاني ورغبوا في الخالد ، فأتخذوا من مطيّة الشهادة مركبا ، ومن دربكم "ع" سُنَنا من تذكرة الخالدين ..
وما بين زيد الشهيد .. والصدرين والحكيم ..قافلة بطول الدهر ، طرفها بأرض الطفوف ، والآخر بين يديك تمسكهُ ليوم موعد ..
يوم تملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ..
مــولاي يا مهديّ "ع" .. لا تتركني اموت حتف نفسي ، وأنا أرى الركب يُتابع الركب .. وإن تعددت الرايات والصيحات ، فكلّ يدّع الإنتماء والوصال بكم ولكم . والعزاء عندي اليقين من يومك المنتظر في الأفق القريب .. فهل يكون (لأبي مرتضى )( لي )فضل الرفقة ووسام الشهادة من تحت رايتكم الوتر حيث الذكر الحسن والنسبُ والخلود والفوز العظيم …
فوائد وجود الإمام الغائب (ع)
بأن الله تعالى عين الإمام المهدي (ع) لكي يهدي الناس إلى الحق و لكن الناس أنفسهم هم الذين منعوه (ع) من تنفيذ هذه المهمة ، و متى ما كان الناس أنفسهم مستعدين للسير نحو الحكومة الإلهية العالمية الموحدة .
القائمة عل أساس من العدالة الواقعية و رعاية الحقائق و الواقع ، و تطبيق كل أحكام الإسلام بلا أي خوف أو تقية فإنه (ع) سيظهر .
إذن ليس هناك من جانب الله الرحيم تعالى أي تقصير في مجال العناية و الرحمة ، بل إن تقصير الناس أنفسهم هو الذي أوجب غيبة الإمام و تأخير ظهور هذه الحكومة العالمية ، و لكنا يجب أن نعلم أن فوائد وجود الإمام لا تنحصر بالإرشادات و الهداية الظاهرية أن كان بين الناس ، بل أن هناك فوائد أخرى من حيث (التكوين و التشريع ) تترتب على وجوده و إن كان غائباً عن الناس .
و إن أهم فوائد وجوده (ع) هو كونه ( واسطة في الفيض) و ذلك لأنه طبقاً للأدلة في مجال الإمامة ، توضح أن الرابطة بين العالم و الخالق تنقطع بعدم وجود الإمام ، و ذلك لأن تمام أنواع الفيض الإلهي أنما تنزل على الناس بواسطة الإمام و قد ورد مضمون الحديث التالي في أحاديث كثيرة وهو " لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت " ، نعم إن الإمام هو قلب عالم الوجود و قائد البشرية و مربيها و من هذه الزاوية فإن وجوده ظاهراً أو غائباً لا يفترقان بالنسبة إلى مركزه .
هذا و إن الهداية المعنوية للإمام (ع) بالنسبة للأفراد و اللائقين لذلك هي هداية متصلة و إن لم يستطيع هؤلاء أن يروه (ع) خصوصاً و أنه ورد أنه يتردد على مجالس الناس و محافلهم و إن لم يكونوا يعرفونه .
و على هذا فإن صيانة الإمام للدين و هداية الأناس هما أمران حاصلان بتمام المعنى في زمان الغيبة .
إن الإمام في الحقيقة كالشمس التي يغطيها السحاب تستمد الخلائق منها النور و الحرارة كان الجهال و العمى ينكرونها .
و هذا هو الإمام الصادق (ع) يجيب على سؤال عن كيفية استفادة الناس من الإمام الغائب بأنهم ينتفعون ، " كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب " .
و هنا لا بأس من ملاحظة ما يقول أحد المستشرقين بهذا الصدد " أعتقد أن مذهب التشيع هو المذهب الوحيد الذي احتفظ دائماً بوجود رابطة الهداية الإلهية بين الله و الخلق و جعل رابطة الولاية حية قائمة بشكل مستمر .
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد ..
اللهم : عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك .
اللهم : عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك .
اللهم : عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ظللت عن ديني.
اللهم : لا تمتني ميتة جاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني .
اللهم : فكما هديتني بولاية من فرضت علي طاعة من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه وآله ، حتى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، والحسن والحسين ، وعليا ومحمدا ، وجعفرا وموسى ، وعليا ومحمدا، وعليا والحسن ، والحجة القائم المهدي صلواتك عليهم أجمعين
ورد في دعاء الافتتاح ((اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ))..
جرت العادة عندنا أن نقف منتصبين حينما يذك اسم (القائم عجل الله تعالى فرجه) فماذا تعني ؟!
البعض منا يعرف جواب ذلك والبعض منا يجهله ويقوم بهذا العمل تقليداً فقط ..
إن هذا القيام يرمز إلى استعدادنا للمعركة التي لابد أن يخوضها الحق ضد الباطل تحت قيادة الإمام الحجة, وهو يعني أيضاً أننا نتمنى أن نكون من جنود الإمام الحجة ومن المجاهدين تحت يديه....
وان وضع اليد على الرأس عند ذكره (عليه السلام) عملية رمزية كما هو متعارف في الجيوش من تحية القائد ، فهذه الحركة تفيد اننا رهن اشارتك ، واوامرك مطاعة فوق رؤوسنا .. وقد روي عن بعض الائمة كالرضا (عليه السلام)انه وضع يده على رأسه احتراماً عند ذكر اسمه الشريف بوصف ( القائم ) ، رغم انه لم يولد بعد ....
المصادر:
شبكة السراج في الطريق إلى الله تعالى
بيني وبينه
سل بني
بيني وبين ابني
حوار
( حوار حول سيدي ومولاي أمل الأمة ومنقذها من الغمة )
ألم حل في صدري.. دمعة على خدي لانطلق .. وانطق ....معه
حوار جميل بين طفل ووالده حول الامام المهدي عليه السلام
الطفل: ياأبي كم عمر الشمس؟
الأب: عمر الشمس يقدر بملايين السنيين..
الطفل: لماذا خلق الله الشمس ؟؟
الأب: لأن الشمس ضرورية لبقاء البشر والحيوانات والنباتات وهي التي تمدهم بالأكسجين وبالدفء..
الطفل: ولماذا جعل الله عمرها طويل هكذا؟؟
الأب: لأن وجودها يعني دوام وجود المخلوقات على هذا الكوكب وإذا انتهت
عمر الشمس تجمد العالم من شدة البرد وماتت المخلوقات بانعدام الأكسوجين
الضروري للحياة..
الطفل: تقول أن وجودها ضروري للحياة ؟؟ مع إننا لنراها عندما يأتي الشتاء وتتكون السحب في السماء؟؟
الأب: لا يابني إن وجود السحب وعدم رؤيتنا للشمس لايعني أنها غير موجودة أو أن عمرها قد انتهى, ولو كان ذلك التصور صحيحا لما كنا نراها مرة أخرى من السنة كفصول الخريف والربيع والصيف..
الطفل: معنى ذلك أنه يمكننا أن نستغني عن الشمس في فصل الشتاء وتكون
ليست ضرورية للحياة..
الأب: لايابني لايمكننا أن نستغني عن الشمس ووجودها في العالم ولو لساعة واحدة لأنها تمدنا بأسباب الحياة حتى مع عدم رؤيتنا لها..
الطفل: ماذا نستفيد من وجودها وراء السحاب ؟؟ ياأبي ..
الأب: نستفيد منها الكثير فبالإضافة إلى أنها تمدنا بالأكسوجين وهي مستورة بالسحب, فهي تحول قدراً من مياه البحار المالحة إلى بخار تتصاعد إلى السماء وبعد ذلك تكثف تلك الأبخرة وتنزلها على شكل مياه عذبة (أمطار ) تسقينا وتسقي النبات والحيوانات وتزيد المخزون الرضي من المياه العذبة..
الطفل: هل يعني ذلك أننا نستفيد من الشمس في الليل بقدر استفادتنا منها في النهار ونستفيد منها إذا كانت محجوبة بالسحب كما لو كانت ظاهرة للعيان..؟؟
الأب: نعم يابني إن فائدتها لاتختلف سواء كانت حاضرة أمام أعيننا في النهار أو غائبة عنا ليلاً وكذلك الحال بالنسبة إذا كانت موجودة نراها أو محجوبة بالسحاب فهي التي تمدنا بأهم أسباب الحياة في الليل وفي النهار والله سبحانه وتعالى خلقها لذلك السبب..
يابني إن وجود الشمس بالنسبة لنا ضروري حتى تحيى أجسامنا..
الطفل: الآن ياأبي قد أدركت الحكمة من وجود الشمس, فسبحان الله العلي القدير الذي خلق الكون وخلق أسباب استمرار الحياة فيه..
الأب: يابــني إن النبي الأعظم (ص) ذكر لنا فائدة وجود الشمس حتى وإن كانت وراء السحاب, وذلك من قديم الزمان..
الطفل: وماهي المناسبة التي ذكر النبي الأعظم (ص) فيها تلك الفائدة؟؟
الأب: كان النبي الأعظم (ص) دائم الذكر للمهدي الذي يخرج في آخر الزمان, ويبشر المسلمين به..
ويقول لهم إن الحاكم ذي ذلك الزمان يكون ظالماً فيطلبه حتى يقتله, فيغيب الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) عن العيون مدة من الزمن وبعده يخرج ليطهر الأرض ويملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً..
الطفل: نعم ياوالدي فأنا أعرف الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) فهو الإمام الثاني عشر الذي طلبه الحاكم العباسي ليقتله ولكنه غاب عن الأبصار إلى يومنا هذا, ولذلك فهو غائب..
ولكن ياأبي ماهو الشاهد في ذلك حتى يذكر النبي الأعظم (عجل الله فرجه الشريف) فوائد الشمس..
الأب: انتظر ياولدي فأنا سوف أتيك بالكلام..
كان الصحابة يستغربون من وجود إمام للمسلمين غائباً, وما فائدته وهو غائب..
سأل أحدهم النبي الأعظم (عجل الله فرجه الشريف) عن ذلك فقال له النبي (ص)إن فائدة وجود الإمام (عجل الله فرجه الشريف) في ذلك الزمان مع كونه غائباً كبيرة جداً, ولكي يقرب له الفكرة شبه النبي (ص) الإمام الغائب بالشمس التي حجبتها السحب, ففائدتها موجودة حيث أنها تكون السبب في نزول المطر على الأرض..
فكذلك يكون وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) فهو سبباً لنزول الرحمة على أهل الأرض ..
الطفل: ياأبي هل تعني أن وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ضروري, كضرورة وجود الشمس للحياة؟؟
الأب: نعم ياولدي فالشمس كما قلنا ضرورية لحياة الأجسام, فكذلك وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ضروري لحياة الدين واستمراره في الوجود, وبالتالي يكون وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) هو سبب الحياة للفكر الإسلامي على هذا الكوكب..
الطفل: ياأبي هل يمكن للبشر أن يعيش هذا العمر الطويل كما عاش الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)..
الأب: نعم ياولدي, إن الله سبحانه وتعالى ذكر لنا في كتابه المجيد أن بشراً قد عاشوا عمراً طويلاً, أطول مما عاش الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
ومن الذين ذكرهم القرآن بذلك هو نبي الله نوح (عليه السلام) حيث أنه قد عاش تسعمائة وخمسون سنة وهذا لم يكن عمره بل هو الزمن الذي أمضاه وهو يدعو قومه إلى الدين السماوي فقط،هذا مع عدم ذكر مقدار عمره عندما نزل عليه الوحي, وورد في بعض أخبار أهل البيت (عليه السلام) أن عمره كان ألف سنه عندما نزل الوحي..
كذلك ذكر لنا القرآن شخصاً ليس نبياً ولكنه عبداً صالحاً, وهو الخضر عليه السلام فلقد منحه الله الحياة الدائمة إلى يوم القيامة, وهو حاضر اليوم في هذا العالم..
الطفل: وهل ذكر القرآن غيرهما ممن عاش طويلاً ؟؟
الأب: نعم ياولدي, فلقد ذكر القرآن أيضاً نبي الله عيسى بن مريم (عليه السلام) الذي أراد اليهود قتله فغيبه الله عن أعينهم ومنحه الحياة الطويلة, وهو حي الآن ويبلغ عمره
1997 سنة تقريباً..
الطفل: ياابي هل كل أصحاب الأعمار الطويلة من الأخيار فقط؟؟
الأب: ياولدي إن الأخيار هم أصحاب الأعمار الطويلة, فهناك مثلين على الشقاء, مع العلم أن كليهما عمَر طويلاً..
الأول: رجل كان يسمى سطيح الكاهن الذي ذكره التاريخ واعتبره من المعمرين الذين عاشوا مئات السنين, مع العلم أنه كان غير مؤمن بالله, ويدعي العلم بالغيب..
والثاني: (إبليس ) فهو موجود من قبل خلق آدم إلى الآن وذلك بنص القرآن الكريم, وقد كان موجوداً قبل خلق آدم بآلاف السنين وقصته معروفه ذكرها القرآن مفصلة..
الطفل: لماذا جعل الله, إبليس يعيش كل هذا العمر الطويل مع علمه بأنه سوف يضلل الكثير من عباده ؟؟
الأب: إن الله سبحانه وتعالى منح إبليس هذا العمر الطويل لأمرين:
الأول: لأن الله سبحانه وتعالى وعد إبليس بذلك عندما طلبه منه, ولأن الله يفي بالوعد منحه هذا العمر الطويل..
الثاني: حتى يتحقق بالفعل أن الإنسان يضل أو يهتدي بيده, فإذا اتبع إبليس فقد ضل وإذا أتبع الرسول فقد اهتدى..
الطفل: ياوالدي, هل تقصد بهذا الآية الكريمة التي تقول (إنا هديناه النجدين إما شاكراً وإما كفورا)؟؟
الأب: نعم ياطفلي العزيز..
وأعلم: أن الله سبحانه وتعالى أرسل كل الرسل حتى يقول للإنسان أن هناك طريقين في الحياة أحدهما يوصل إلى جهنم وهو طريق إبليس بكل مافيه من انحرافات فكرية وسلوكية, وقد عرّف الله لنا هذا الطريق بما فيه الكفاية حتى يبتعد الإنسان عنه, وقد أمرنا بأن لانتبع هذا الطريق المنحرف..
والآخر من الطريقين, هو طرق الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) لأنه يمثل خط جميع الأنبياء (عليهم السلام), وهذا الطريق هو طريق الله سبحانه وتعالى طريق الحق الذي يوصل إلى الجنة والسعادة الأبدية وقد أمرنا الله بإتباع هذا الطريق حتى نفوز بالسعادة..
الطفل: نعم ياأبي, الآن عرفت النجدين, فهما طريقان أحدهما لإبليس وهو طريق النار..
والآخر طريق المهدي (عجل الله فرجه الشريف) الذي يحمل تراث الأنبياء وهو طريق الجنة والسعادة..
ولكن ياأبي ماهي الحكمة في جعل الله لهذين الطريقين؟؟
الأب: جعل الله سبحانه وتعالى هذين الطريقين لكي تتحقق العدالة الإلهية بكل معانيها, فالله حينما خلق إبليس ومنحه العمر الطويل هو يعلم أنه سوف يضلل الكثير من عباده, وخلق المهدي (عجل الله فرجه الشريف) أيضاً وجعله سبباً لهداية الكثير من عباده..
وكما قلتا سابقاً أن الشمس ضرورية لبقاء الحياة في الناس, فإن وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) أيضاً ضروري لهداية الناس إلى الحق وجعلنا الله من شيعته وأعوانه وأنصاره والمستشهديين بين يديه..
وإلى الأمام في طريق أنظار الإمام (عجل الله فرجه الشريف)
و إن أهم فوائد وجوده (ع) هو كونه ( واسطة في الفيض) و ذلك لأنه طبقاً للأدلة في مجال الإمامة ، توضح أن الرابطة بين العالم و الخالق تنقطع بعدم وجود الإمام ، و ذلك لأن تمام أنواع الفيض الإلهي أنما تنزل على الناس بواسطة الإمام و قد ورد مضمون الحديث التالي في أحاديث كثيرة وهو " لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت " ، نعم إن الإمام هو قلب عالم الوجود و قائد البشرية و مربيها و من هذه الزاوية فإن وجوده ظاهراً أو غائباً لا يفترقان بالنسبة إلى مركزه
احسنتم قطرة من فيض الغدير بارك الله بكم
كل عام وانتم بالف خير