|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 46851
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 2,037
|
بمعدل : 0.38 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
الفتاة والحوار الأسري
بتاريخ : 02-08-2010 الساعة : 01:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
الحوار ضرورة ولسنا بحاجة للتأكيد على أهميته - فهو حقيقة
واضحة لايجادل فيه عاقل - خاصة بعد ان رأينا النتائج الوخيمة
والأثار المرة لأفتقاد الحوار- ولكن المطلوب توفير الأجواء
الملائمة والعوامل المساعدة لتكريس منهجية الحوار في الوسط
الأسري وسيما بين الفتاة وبين أعضاء أسرتها -
فأن الأيات تخاطب الناس من خلال بشريتهم وأنسانيتهم بلفظ
( يا أيها الناس ) فكيف بأعضاء الأسرة الواحدة - هذه المنهجية
في الخطاب القرأني ليست عفوية ولا عبثاّ - وانما هي تذكير
وتأكيد على حقيقة الأشتراك والمشاركة بين أبناء البشر - وإن
تنوعت أعراقهم وأديانهم وتوجيهاتهم - فهم من أصل واحد
وينتمون الى عائلة واحدة --
وفي هذا السياق تأتي أهمية نشر ثقافة الحوار مع الفتاة كأساس
مهم في واقع الأسرة والتي هي مبادئ أسلامية أصيلة وليست
مفهوماّ غريباّ وافداّ - ونرى اليوم منهجية التعامل مع الفتاة من
دون أي مناقشة وحوار منطقي وبين الرفض والمقاطعة لها
بحجة أنها صغيرة ولا تمتلك الكفاءة لكي تقرر مصيرها ولكي
تملي على الواقع من خلال فهمها لمتطلبات الحياة -
فألذي يحمل مسؤلية أدارة الأسرة عليه ان يتحمل كل التبعات
فكما ان للزوجة لها الحق في المشاركة في الرأي وهكذا فالفتاة
هي أساس وركن أخر للبيت لها الحق في أبداء الرأي ويكون
الحكم في النتيجة هو الرأي الذي يطابق العقل فالله عز وجل
يقول ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) وأسلوب الحوار
يجب ان يكون موضوعياّ هادئاّ بعيداّ عن التشنج والأنفعال
وتجريح المشاعر يقول تعالى ( أدع الى سبيل ربك بالحكمة
والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) فحري بالأباء
والأمهات التعامل مع الفتاة بما ينمي قدرتها الفكرية بحيث
يتناغم مع نموها مما يبني الفتاة ويهيئها لمستقبل زاهر
ينضجها ويزيد من قدراتها التوعوية والفكرية -
حري برب الأسرة ان يفسح المجال للحوار وللرأي الأخر -
فألاجواء التي تحيط بالفتاة تختلف عن أجواءه بصورة كبيرة
فهي تتأثر بزميلاتها في المدرسة والجامعة وأيضاّ القنوات
الفضائية بسلبياتها الكثيرة تؤثر على منهجية التفكير وأتخاذ
القرار عند الفتاة - من هنا على الأباء ان لايمارسوا الأرهاب
الفكري والسلوكي لتحكيم رأيهم بذريعة القوامية وأنه كبير
الأسرة فعصرنا يتطلب المزيد من التعامل ومعالجة الأمور
بالمناهج الحديثة التي تناسب التطور العصري وذلك وفق ما
جاء به القرأن الكريم وما ورد عن العترة النبوية المطهرة
سلام الله عليهم أجمعين
والله ولي التوفيق
|
|
|
|
|