|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 62293
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 102
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
التهيؤ لاستقبال الامام المنتظر(عج)
بتاريخ : 29-10-2010 الساعة : 03:19 PM
التهيؤ لاستقبال الإمام المنتظر(عج) وليد المشرفاوي
إن الله تعالى يبغض الظلم والجهل واستعباد العباد والتعامل معهم في سوق النخاسة والإذلال , والتلاعب بمصيرهم وحرياتهم واعتقاداتهم , ويكره لهم الشرك والوثنية والإلحاد وعبادة غيره سبحانه-لذا من عليهم بنبي باطن وهو العقل ,ثم انزل وحيا مكتوبا فيه كل شئ لإصلاح الإنسانية , انزله على الصادق الأمين ليبلغه للإنسان ويعلم ما فيه من آيات محكمات هن في أم الكتاب وأخر متشابهات ليمتحن قلوب البشرية به, ليحيي من حي عن بينة ويضل من ضل عن بينة .هذا الرسول الكريم الأمين محمد بن عبدا لله (ص) مبلغ الوحي ومشرع قوانينه وأسسه ومبادئه من هداية الإنسان وإنارة الطريق أمامه وإبعاده عن الاعتداء وحمل مشعل النور لتهتدي الأجيال من الظلام الدامس الذي غلف البشرية بكوابيسه العاتية والمتوحشة والمقرفة في كل الأحيان والأوقات, نزلت الرسالة المحمدية بعد تسلسل طويل من الرسالات السابقة التي أرادها الله كهداية لبني ادم وخلاصا من التيه والضياع أو إتباع شريعة الغاب القاسية الفاشلة ..ومعلوم كيف ختمت هذه الرسالات بنبوة محمد(ص) وشريعة الإسلام الخاتمة والتي عانى من اجلها الرسول (ص) بما لا يتصوره بشر ,وهكذا استمر الرسول الخاتم بالتبليغ والهداية طوال عمره الشريف وعندما اقترب اجله (ص) فخطب الناس قائلا (إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض..) هذا التأكيد من الهادي البشير على وجود الأئمة من اجل إتمام الحجة على الناس لكي يكونوا خاضعين لأمر الله وتطبيق سنن وأحكام الإسلام في هذه المعمورة والرسول (ص) يعلم بتأكيده هذا خوفه على عترته من طواغيت الظلال والكفر على ما لاقاه الأئمة (عليهم السلام) فيما إذا تصدوا للمشروع الإسلامي بأمر الله لا كمال الدين وإتمام النعمة فواجهوا حربا لا هوادة فيها ولا توقف حتى قال قائلهم ما منا إلا مقتول أو مسموم وهذا الذي حدث عليهم حتى أذن الله للإمام الثاني عشر المهدي بن الحسن بالغيبة والاختفاء سنه 260 للهجرة وعلى مرحلتين الأولى الصغرى كان فيها يتصل بنوابه الأربعة وغيبة كبرى ممتدة إلى ما شاء الله والى أن يأذن تعالى بظهوره, حيث الإمام يعيش معنا ويراقب وضعنا ونسعد بفيوضاته ونكرم بدعائه وتنزل البركات لأجله وأتباعه لان الله يرث الأرض عباده الصالحين الصادقين وهذه الفكرة العظيمة الايجابية التي بها اثر بالغ بالأمل لوجوده واستيعاب أطروحته حيث تختزن تجارب التاريخ التي مرت على الناس من القبيح إلى الجميل ومن المستقيم إلى الملتوي أو من الخير إلى الشر حيث تنضج البشرية وتحتاج قائد عالمي بمستوى التحديات الحضارية وما تمتلكه من وسائل إعلام مظللة أو أسلحة دمار فتاكة متطورة ومن فلسفات مظلمة لعبت في أفكار الناس حتى شوهت عقائدهم ونظرياتهم وسلوكهم وأصبح يعيش في ميدان الغالب والمغلوب فالسيطرة للأول يحكم بما يشاء ويتصرف بما يريد ويعيش الناس بقطب واحد ومغلوب على أمره وعلى كل المستويات ويتصرف بها الشيطان وحزبه وتضج الدنيا بأهلها حيث تملأا ظلما وجورا وفسادا وريبة وييأس الناس من كل إصلاح وطرقه ومناهجه وتضييق النفوس وتصل القلوب إلى الحناجر حتى تمل البشرية ولسان حالها يقول متى نصر الله, ولعله متاجر بسبب ذنوبنا والناس غير مستعدة لا ستقباله وهي تعلم أو لا تعلم حيث المطلوب منا لاستقباله:
1-التهيؤ والتحضر والتدريب على كل فنون القوة.
2-الانتظار الجميل لان خير عمل في هذا الزمان انتظار الفرج.
3-التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
4-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
5-فهم نظرية الشيعة الاثنى عشرية في الحكم والابتعاد عن الشكوك والظنون التي هي لواقح الفتن.
6-مراجعة تاريخ أهل البيت مراجعة دقيقة من اجل التأسي بحياتهم ونهجهم والسير عليه قبل فوات الأوان حينها لا ينفه نفس إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل.
7-الصبر على المكاره في طريق أهل البيت فهو طريق الله القويم.
8-لنجري اختبارات عملية لسلوكنا وهل يطابق مجتمع عالم الظهور المنتظر الموعود إذا أذن الله تعالى للمنتظر بالخروج.
وعليه تكون لهذه الدورة التكاملية في الحياة ومن المنبع إلى المصب يحسدنا الناس نحن أتباع أهل البيت على ما لدينا من وضوح في الطريق وتصور متصل متكامل من السماء إلى الأرض الذي يفتقده الآخرون ويتعبدون بالأوهام والخرافات والتفسير المقلوب لحياة الأمم وسعادتها .وهم خائفون ومتزلزلون لأنهم لا يعرفون مصيرهم في أي من وديان الجحيم سيسكنون ولذا يلجئون إلى الإفساد والعبث والتخريب وإلغاء الإنسان من الوجود وذلك لقصر نظرهم وخراب أفكارهم .
|
|
|
|
|