نعزي صاحب العصر والزمان الأمام الحجة المهدي ومراجعنا العظام والموالين لأهل البيت وأئمتنا الإسلامية بمناسية استشهاد سيدنا ومولانا محمد الباقر (ع) عظم الله أجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل وحشرنا الله معه وأنالنا شفاعته يوم الورد المورود. الأمام محمد الباقر في سطور ولادته : ولد الأمام في يوم الثالث من صفر من عام (57) للهجرة. أمه : السيدة فاطمة بنت الحسن وهو هاشمي وعلوي من الأب والأم. القابه : كثيرة منها الهادي الشاكر الصابر باقر علوم الأولين والأخرين الذي هو لقبه الشمهور والذي اشار اله جده رسول الله محمد(ص) وبرواية الصحابي الجليل جابر الأنصاري(رض) عندما كان عند رسول وشاهد الصحيفة الخضراء التي انزلها جبرائيل(ع) على نبينا محمد(ص) وشاهد احد الأسماء وهو محمد الباقر فأستفسر عن معنى الأسم فقال أنه باقر علوم الأولين والأخرين لجلال علمه وعظمته .
وقال له نبينا الأكرم روحي له الفداء أنك ياجابر سوف تدركه وأبلغه عني السلام وفعلاً ادركه جابر في اربعينية الحسين عند رجوع سبايا أبا عبدالله من المخدرات من آل بيت الرسول لزيارة قبر سيد الشهداء سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين(ع)وكان بصحبة أبيه علي زين العابدين(ع) وكان يبلغ من العمر اربع سنين فقال جابر لأمامنا السجاد من معك فقال له أبني محمد الباقر .
عند ذلك بكى جابر وقال للأمام الباقر(ع) أدنو مني ياسيدي وابلغك أن جدك نبينا وحبيبي محمد(ص) يبلغك السلام.
فأي منزلة اختص بها أمامنا روحي له الفداء لكي يبلغة خاتم وسيد المرسلين وللدلالة على عظم مقام أمامنا باقر علوم الأولين والأخرين. كنيته : أبو جعفر الأول وتعتبر من اهمها. امامته : استمرت امامته مدة(19) عام.
ولولاه لنقص الحديث عن مذهبنا وكان هو وابنه جعفر الصادق يسمون بالصادقين أو الباقرين لكثرة العلوم والحديث التي أشاعوها ونشروها لدى الموالين من أهل والطلاب من باقي المذاهب الأخرى ولولاهما لأنقطعت نسخة من سيرة وأحاديث الشيعة لدى علماؤنا وفقهاؤنا . وفاته : استشهد روحي له الفداء في السابع من ذي الحجة من عام 114 هـ ودام عمره الشريف (57) عام.
ودفن في بقيع الغرقد بجانب أبيه السجاد وعمه الحسن.
وقد عاصر جده الحسين(ع) وكان حاضراً في واقعة الطف واستشهاد جده واهل بيته وكذلك عاصر ابيه السجاد روحي له الفداء. من حلمه : للدلالة على سعه حلمه وعلمه أورد هذه الحادثة لأسوقها كمثال ولكن لو أردنا إن نستعرض كل علمه وحلمه وخصاله التي تميز بها أئمتنا العنصومين (سلام الله عليهم اجمعين) لكنا نحتاج الى كتب ومجلدات ولكن نورد هذه الحادثة للتوضيح فقط.
جاء رجل نصراين الى أمامنا الباقر(ع)واراد أن يسبه فقال له أنت بقر(حاشاه الله وأستغفر الله على ذلك) فقال له ك وبادب وحلم جميل : يا هذا صحح لغتك فانا باقر وليس كما قلت.
ثم قال له : أنت أبن الطباخة : فقال صدقت أن أمي تطبخ الطعام في بيتها ولعيالها.
ثم قال له : يا أبن البذي السوداء . فقل له روحي له الفداء : يا هذا إن كلامك عن أمي صحيحاً بأنها بذيء استغفرنا لها . وأن كان كاذباً سامحك وغفر الله لك فيما قلت.
عند ذلك وعندما لاحظ ذلك العلو الأخلافي للأمام محمد الباقر(ع) روحي له الفداء استسلم واستشيع واصبح من اشد الموالين والمخلصين لأهل البيت.
فهذه عظمة ورقي وسمو اخلاق ائمتنا الذين هم حجج الله في ارضه وبقية الله في ارضه وهم معدن الرسالة ومهبط الملائكة ومختلف الوحي.
فالسلام عليك يا سيدي ومولاي محمد باقر علوم الأولين والأخرين يوم اسماك الله وجدك رسول الله ويوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً وحشرنا الله في زمرتك وزمرة أبائك وابنائك (سلام الله عليهم اجمعين) يوم الورد المورود.
ونسألكم الدعاء والمسألة.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يامولاي يابا جعفر محمد الباقر( عليه السلام)
جزاك الله خير الجزاء اخي الكريم على هذا الطرح الرائع جعله الله لك في ميزان حسناتك ووفقك لكل خير
الأمام محمد الباقر(ع) في سطور وفي ذكرى استشهاده
العرض العادي
