|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 58377
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 624
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فداء تراب نعل فاطمة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-11-2010 الساعة : 02:10 AM
ما هي العلاقة بين الحي والميت؟
>/
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين الذين طهرهم الله من الرجس والمعصية
و
وسوف أتسلسل معكم في هذه العلاقة وأول أمر أبتدي فيه هو زيارة الأموات.
الأمر الأول زيارة الأموات :
الحديث بلفظ فزوروها :
- قال : مسلم في صحيحه : 977 ، حدثنا : أبوبكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن المثنى واللفظ لأبي بكر وبن نمير قالوا : ، حدثنا : محمد بن فضيل ، عن أبي سنان وهو ضرار بن مرة ، عن محارب بن دثار ، عن بن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله (ص) نهيتكم ، عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم ، عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا لكم ونهيتكم ، عن النبيذ إلاّّ في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكراً قال بن نمير في روايته ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، المصدر ( صحيح مسلم ج:2 ص:672 ، صحيح مسلم ج:3 ص:1563 وتفسير إبن كثير ج:2 ص:394 وصحيح إبن حبان ج:3 ص:261 والسنن الكبرى ج:3 ص:225 والمستدرك على الصحيحين ج:1 ص:532 والمستدرك على الصحيحين ج:1 ص:530 وص531) والمسند المستخرج على صحيح مسلم ج:3 وص:56 والمنتقى لإبن الجارود ج:1 ص:219 وموارد الظمآن ج:1 ص:201 والسنن الكبرى ج:3 وص:225 وسنن أبي داود ج:3 ص:332 ).
الحديث بلفظ زر القبور :
- ففي الدر المنثور : وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان وقال هذا متن منكر ، عن أبي ذر (ر) قال : قال رسول الله (ص) وسلم زر القبور تذكر بها الآخرة واغسل الموتى فإن معالجة جسد خاو موعظة بليغة وصل على الجنائز لعل ذلك يحزنك فإن الحزين في ظل الله يوم القيامة ، المصدر ( الدر المنثور ج:6 ص:439 وتفسير إبن كثير ج:2 ص:394 والمستدرك على الصحيحين ج1ص533 ج:4 ص:366 وسنن البيهقي الكبرى ج:4 ص:78 وصحيح مسلم ج:2 ص:669 والترغيب والترهيب ج:4 ص:175 والفردوس بمأثور الخطاب ج:2 ص:294 وشعب الإيمان ج:7 ص:15 والأمالي المطلقة ج:1 ص:114 وفيض القدير ج:3 ص:162 ولسان الميزان ج:6 ص:302 ).
التعليق على الأمر الأول :
الذي يربط الأحياء بالأموات فالشريعة المقدسة طالبت الأمة الإسلامية بمواصلة الميت وزيارته وهذا الأمر يدل على أن الموت ليس هو إنتهاء التواصل بين الحي والميت وإنما هو إنتقال : من مرحلة لمرحلة أخرى من الوجود التي الروايات أن التواصل بين الأحياء والأموات أمر ممكن في هذه المرحلة ومن هنا ندبتنا إلى زيارتهم ، وتدلنا هذه الروايات على أمر مهم وهو شعور المزار وإدراكه وإحساسه بهذه الزيارة من الحي
فلنستمع لأحد كبار العلماء من مدرسة الصحابة من مدرسة السلف ماذا يقول ، عن هذه الزيارة وماذا فهم منها هذا العالم
- فيقول إبن القيم في كتابه الروح : ويكفي في هذا تسمية المسلم عليهم زائرا ولولا أنهم يشعرون به لما صح تسميته زائرا فإن المزور إن لم يعلم بزيارة من زاره لم يصح أن يقال : زاره هذا هو المعقول من الزيارة عند جميع الأمم ، المصدر ( الروح ج:1 ص:8 ).
- وهذا إبن كثير ينقل لنا أيضاً هذه الحكاية في تفسيره : وروي ، عن أبي هريرة (ر) قال : إذا مر الرجل بقبر يعرفه فسلم عليه رد (ع) وروى بن أبي الدنيا بإسناده ، عن رجل من آل عاصم الجحدري قال : رأيت عاصما الجحدري في منامي بعد موته بسنتين فقلت : أليس قد مت قال : بلى قلت فأين أنت قال : أنا والله في روضة من رياض الجنة أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني فنتلقى أخباركم قال : قلت أجسامكم أم أرواحكم قال : هيهات قد بليت الأجسام وإنما تتلاقى الأرواح قال : قلت فهل تعلمون بزيارتنا إياكم قال : نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس قال : قلت فكيف ذلك دون الأيام كلها ، قال : لفضل يوم الجمعة وعظمته ، قال : ، وحدثنا : محمد بن الحسين ، ثنا : بكر بن محمد ، ثنا : حسن القصاب قال : كنت أغدو مع محمد بن واسع في كل غداة سبت حتى نأتي أهل الجبان فنقف على القبور فنسلم عليه وندعو لهم ثم ننصرف فقلت ذات يوم لو صيرت هذا اليوم يوم الإثنين قال : بلغني أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبلها ويوما بعدها ، المصدر ( تفسير إبن كثير ج:3 ص:439 ).
الأمر الثاني التسليم على الميت :
الأمر الآخر من العلاقة بين الحي والميت هو التسليم على الميت من الحي والرد من الميت وهذا الأمر يدل بوضوح تام على أن العلاقة لا تنتهي بالموت والموت لا يعني عدم الإحساس أو الإدراك ولذلك ورد في الشريعة الكثير من الروايات التي تتكلم ، عن السلام على الميت والسلام على على غير المدرك وعلى غير المستمع وعلى الذي لا إحساس عنده أمر غير عقلاًئي.
فلكون الميت يسمع ويحسن قالت : الشريعة سلموا على الأموات فإنهم يردون عليكم سلامكم وهذا نوع من التواصل مثله مثل التواصل بالسلام مع الحي والمفروض أيضاً ترتب آثار السلام من الأجر والثواب وتبادل المحبة بين الإثنين وهذه طائفة من تلك الروايات.
أولاًً: سلامنا على النبي ورد النبي علينا :
- ففي الدر المنثور : وأخرج البيهقي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) ما من مسلم يسلم علي إلاّّ رد الله علي روحي حتى أرد (ع) المصدر ( الدر المنثور ج:1 ص:570 ).
- وفي تفسير إبن كثير : قال أبو داود 2041 - حدثنا : بن عوف هو محمد ، حدثنا : المقرئ ، حدثنا : حيوة ، عن أبي صخر حميد بن زياد ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي هريرة : أن رسول الله (ص) قال : مامنكم من أحد يسلم علي إلاّّ رد الله على روحي حتى أرد (ع) تفرد به أبو داود وصححه النووي في الأذكار 349 ، المصدر ( تفسير إبن كثير ج:3 ص:515 وص516 ).
- ثم قال أبو داود 2042 - حدثنا : أحمد بن صالح قال : قرأت على عبد الله بن نافع أخبرني : بن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيداً وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم تفرد به أبو داود أيضاً وقد رواه الإمام أحمد 2367 ، عن سريج ، عن عبد الله بن نافع وهو الصائغ به وصححه النووي ، المصدر ( تفسير إبن كثير ج:3 ص:515 وص516 ).
- وفي سنن أبي داود : 2041 - حدثنا : محمد بن عوف ، ثنا : المقرئ ، ثنا : حيوة ، عن أبي صخر حميد بن زياد ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي هريرة : أن رسول الله (ص) قال : ما من أحد يسلم على إلاّّ رد الله على روحي حتى أرد (ع) المصدر ( سنن أبي داود ج:2 ص:218 ).
- وفي سنن البيهقي : 10050 - أخبرنا : أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري ببغداد أنا :إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا : عباس الترقفي ، ثنا : عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا : حيوة بن شريح ، عن أبي صخر ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي هريرة : أن رسول الله (ص) قال : ما من أحد يسلم علي إلاّّ رد الله إلي روحي حتى أرد (ع) المصدر ( سنن البيهقي الكبرى ج:5 ص:245 ).
- وفي مسند إسحاق بن راهويه : 526 - أخبرنا : المقرىء نا : حيوة بن شريح ، حدثني : أبو صخر أن يزيد بن عبد الله بن قسيط أخبره ، عن أبي هريرة (ر) ، عن رسول الله (ص) قال : ما من أحد سلم علي إلاّّ رد الله روحي حتى أرد (ع) المصدر ( مسند إسحاق بن راهويه ج:1 ص:453 ).
- وفي مسند الإمام أحمد : 10827 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : عبد الله بن يزيد ، ثنا : حيوة ، ثنا : أبو صخر أن يزيد بن عبد الله بن قسيط أخبره ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله (ص) قال : ما من أحد يسلم علي إلاّّ رد الله عز وجل إلي روحي حتى أرد (ع) المصدر ( مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:2 ص:527 ).
- وفي الترغيب و الترهيب : 2573 - وعن أبي هريرة (ر) ، عن رسول الله (ص) قال : ما من أحد يسلم علي إلاّّ رد الله إلي روحي حتى أرد (ع) رواه أحمد وأبو داود ، المصدر ( الترغيب والترهيب ج:2 ص:326 ).
2574 - وعن عمار بن ياسر (ر) قال : قال رسول الله (ص) : إن الله وكل بقبري ملكاً أعطاه الله أسماء الخلائق فلا يصلي علي أحد
إلى يوم القيامة إلاّّ أبلغني بإسمه وإسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك ، رواه البزار وأبو الشيخ إبن حبان ولفظه قال رسول الله (ص) : إن لله تبارك وتعالى ملكاً أعطاه أسماء الخلائق فهو قائم على قبري إذا مت فليس أحد يصلي علي صلاة إلاّّ قال : يا محمد صلى عليك فلان بن فلان قال : فيصلي الرب تبارك وتعالى على ذلك الرجل بكل واحدة عشراً ، رواه الطبراني في الكبير بنحوه ، المصدر ( الترغيب والترهيب ج:2 ص:326 ).
- وفي شعب الإيمان : 1581 - أخبرنا : أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد أنا : إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا : عباس بن عبد الله الترقفي ، ثنا : أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا : حيوة بن شريح ، عن أبي صخر ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي هريرة : أن رسول الله (ص) قال : ما من أحد يسلم علي إلاّّ رد الله إلي روحي حتى أرد (ع).
1582 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا : أبو نعيم ، ثنا : شقيق ، عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن بن مسعود ، عن النبي (ص) قال : إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني ، عن أمتي السلام ، المصدر ( شعب الإيمان ج:2 ص:217 ).
تعليق حول رواية رد الروح إلى جسده (ص) ، ولكن لي مع هذه الروايات موقف و أشكال وسؤال كبير ، والأشكال في هذه الروايات هو القول بأن الله يرد على النبي (ص) روحه ليرد السلام على من سلم عليه والأشكال يتكون من نقاط :
أول : إن هذا الأمر يقتضي كون النبي(ص) في بعض مراحله في القبر لا يحس ولا يدرك وأنه ميت لا يسمع وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق لأن الشهداء هم أحياء فكيف بالأنبياء وعلى رأسهم النبي (ص) : لأنه أفضلهم.
وثانيا : هذا الكلام يستدعي القول بتعذيب النبي الأكرم ملايين المرات في كل لحضة لأن عدد المسلمين عليه في كل يوم ملايين من البشر فهل في كل مرة تخرج روحه من جسده وترجع إليه مرة ثانية ؟!.
وثالثا : سوف ترى في السلام على غير النبي أنه لم يقال : فيهم بأن الله يرد عليهم أرواحهم فكيف بالنبي (ص) وهو أفضل الخلق على
الإطلاق.
ورابعا : تأملوا في الروايات الآتية والتي تتكلم ، عن الأنبياء سوف ترون أنها تقول أنهم أحياء في قبورهم يصلون فلماذا هذا الحكم لا يشمل نبينا الأكرم (ص) وهذه طائفة ، عن حياة الأنبياء :
حياة الأنبياء في قبورهم :
- ففي مسند أبي يعلي : 3425 - حدثنا : أبو الجهم الأزرق بن علي ، حدثنا : يحيى بن أبي بكير ، حدثنا : المستلم بن سعيد ، عن الحجاج ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال رسول الله الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون ، المصدر ( مسند أبي يعلى ج:6 ص:147 ).
- وفي مجمع الزوائد : وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (ص) الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون رواه أبو يعلي والبزار ورجال أبي يعلى ثقات ، المصدر ( مجمع الزوائد ج:8 ص:211 ).
- وفي الفوائد : 58 - أخبرنا : أبو القاسم الحسن بن علي بن وثاق النصيبي قراءة عليه سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، ثنا : عبد الله بن محمد بن ناجية البغدادي أبنا أحمد بن عبد الرحمن الحداني ، ثنا : الحسن بن قتيبة ، ثنا : المستنير بن سعيد ، عن حجاج بن الأسود ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال النبي (ص) الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون ، المصدر ( الفوائد ج:1 ص:33 ).
- وفي شرح السيوطي : وكذلك رؤية النبي (ص) الأنبياء ليلة الإسراء في السماوات الصحيح أنه رأى فيها الأرواح في مثال الأجساد مع ورود أنهم أحياء في قبورهم يصلون وقد قال النبي (ص) من صلى علي (ع)ند قبري سمعته ومن صلى علي نائياً بلغته وقال : إن الله وكل بقبري ملكاً أعطاه أسماع الخلائق فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلاّّ أبلغني بإسمه وإسم أبيه ، المصدر ( شرح السيوطي لسنن النسائي ج:4 ص:110 ).
- وفي نظم المتناثر : حياة الأنبياء في قبورهم ، قال السيوطي في مرقات الصعود تواترت بها الأخبار وقال في أنباء الأذكياء بحياة الأنبياء ما نصه حياة النبي (ص) في قبره وسائر الأنبياء معلومة عندنا علما قطعيا لما قام عندنا من الأدلة في ذلك وتواترت به الأخبار الدالة على ذلك وقد ألف الإمام البيهقي رحمه الله جزءاً في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في قبورهم اه ، منه بلفظه وانظره فقد ساق بعده شيئاً من الأخبار الدالة على ذلك وقال إبن القيم في كتاب الروح نقلاً ، عن أبي عبد الله القرطبي صح ، عن النبي (ص) : إن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء وأنه (ص) إجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس وفي السماء خصوصا بموسى وقد أخبر بأنه ما من مسلم يسلم عليه إلاّّ رد الله عليه روحه حتى يرد (ع) إلى غير ذلك مما يحصل من جملته القطع بأن موت الأنبياء إنما هو راجع إلى أن غيبوا عنا بحيث لا ندركهم وإن كانوا موجودين أحياء وذلك كالحال في الملائكة فإنهم أحياء موجودون ولا نراهم اه والله سبحانه وتعالى أعلم ، المصدر ( نظم المتناثر ج:1 ص 226 وص:127 والفردوس بمأثور الخطاب ج:1 ص:119 وفتح الباري ج:6 ص:487 وشرح الزرقاني ج:4 ص:357 وفيض القدير ج:3 ص:184 ).
وهذه روايات أخرى تبين لنا صلاة الأنبياء في قبورهم :
- ففي صحيح مسلم : 2375 - حدثنا : هداب بن خالد وشيبان بن فروخ قالا ، حدثنا : حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني وسليمان التيمي ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله (ص) قال : أتيت وفي رواية هداب مررت على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره.
2375 - وحدثنا : علي بن خشرم أخبرنا : عيسى يعني بن يونس ح ، وحدثنا : عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا : جرير كلاهما ، عن سليمان التيمي ، عن أنس ح وحدثناه أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا : عبدة بن سليمان ، عن سفيان ، عن سليمان التيمي سمعت أنساً يقول ، قال رسول الله (ص) مررت على موسى وهو يصلي في قبره ، المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:1845 ).
- وفي صحيح إبن حبان : 49 - أخبرنا : أبو خليفة ، حدثنا : مسدد ، حدثنا : عيسى بن يونس ، عن سليمان التيمي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (ص) مررت ليلة أسري بي على موسى (ع) يصلي في قبره ، المصدر ( صحيح إبن حبان ج:1 ص:241 )
والسنن الكبرى ج:1 ص:419 والدر المنثور ج:5 ص110 ص:211 وعون المعبود ج:3 ص:261 ).
وبسبب هذه الروايات والأشكالات المتقدمة فإننا نرى بعض العلماء تحيروا من الرواية ((أي رواية رد الروح إلى جسد النبي(ص) )) وحاولوا أن يجدوا لها معنى وشرح واضح ومقنع.
- فقد قال : في فتح الباري : ، عن أوس بن أوس رفعه في فضل يوم الجمعة فأكثروا على من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا : يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت قال : أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ومما يشكل على ما تقدم ما أخرجه أبو داود من وجه آخر ، عن أبي هريرة رفعه ما من أحد يسلم علي إلاّّ رد الله علي روحي حتى أرد (ع) ورواته ثقات.
ووجه الأشكال فيه أن ظاهره أن عود الروح إلى الجسد يقتضي انفصالها عنه وهو الموت وقد أجاب العلماء ، عن ذلك بأجوبة أحدها أن المراد بقوله رد الله علي روحي أن رد روحه كانت سابقة عقب دفنه لا أنها تعاد ثم تنزع ثم تعاد الثاني سلمنا لكن ليس هو نزع موت بل لا مشقة فيه الثالث أن المراد بالروح الملك الموكل بذلك الرابع المراد بالروح النطق فتجوز فيه من جهة خطابنا بما نفهمه الخامس أنه يستغرق في أمور الملأ الأعلى فإذا سلم عليه رجع إليه فهمه ليجيب من سلم عليه وقد استشكل ذلك من جهة أخرى وهوأنه يستلزم استغراق الزمان كله في ذلك لاتصال الصلاة والسلام عليه في أقطار الأرض ممن لا يحصي كثرة وأجيب بأن أمور الآخرة لا تدرك بالعقل وأحوال البرزخ أشبه بأحوال الآخرة والله أعلم ، المصدر ( فتح الباري ج:6 ص:488 ).
- وفي شرح الزرقاني : وذكر الغزالي ثم الرافعي حديثاًًً مرفوعاً أنا :أكرم على ربي من أن يتركني في قبري بعد ثلاث ولا أصل له إلاّّ إن أخذ من رواية إبن أبي ليلى وليس الأخذ بجيد لأنها قابلة للتأويل قال البيهقي إن صح فالمراد أنهم لا يتركون يصلون إلاّّ هذا القدر ثم يكونون مصلين بين يدي الله فقد ثبتت حياة الأنبياء لكن يشكل عليه حديث أبي هريرة رفعه ما من أحد يسلم علي إلاّّ رد الله علي روحي حتى أرد (ع) أخرجه أبو داود ورجاله ثقات ووجه أشكاله ظاهر لأن عود الروح في الجسد يقتضي انفصالها عنه وهو الموت.
وأجاب العلماء بأن المراد أن روحه كانت سابقة عقب دفنه لأنها تعاد ثم تنزع ثم تعاد سلمنا لكن ليس بنزع موت بل لا مشقة فيه وبأن المراد بالروح الملك الموكل بذلك أو النطق فتجوز فيه من جهة خطابنا بما نفهمه وبأنه يستغرق في أمور الملأ الأعلى فإذا سلم عليه رجع إليه فهمه ليجيب من يسلم عليه وقد أشكل ذلك من جهة أخرى هي استلزام استغراق الزمان كله في ذلك لاتصال الصلاة والسلام عليه في أقطار الأرض ممن لا يحصر كثرة ، وأجيب بأن أمور الآخرة لا تدرك بالعقل وأحوال البرزخ أشبه بأحوال الآخرة إنتهى ملخصا ، المصدر ( شرح الزرقاني ج:4 ص:357 ص:358 ).
ولكن قد يقول قائل بأن الروايات السابقة لا تتكلم ، عن كل الموتى وإنما تتكلم ، عن النبي (ص) وعن الأنبياء فهل من دليل على غيرهم حتى نقول بذلك ؟ ، الجواب: أقول نعم في ففي التراث الإسلام الكثير من الروايات التي تتكلم ، عن السلام على غير الأنبياء ورد السلام من الموتى على المسلم وهي روايات كثيرة وصحيحة وقد مر عليكم في بحث سماع الميت الكثير منها وإليكم الأن طائفة من هذه الروايات.
روايات السلام على غير الأنبياء وردهم للسلام :
ففي حاشية إبن القيم : ذكر الشيخ بن القيم رحمه الله حديثاًًً فيه وسلام عليك تحية الموتي وكلام المنذري إلى آخره ثم قال : وهذا الفرق إن صح فهو دليل على التسوية بين الأحياء والأموات في السلام ، فإن المسلم على أخيه الميت يتوقع جوابه أيضاً ، قال بن عبد البر ثبت ، عن النبي (ص) : إنه قال : ما من رجل يمر بقبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلاّّ رد الله عليه روحه حتى يرد (ع) المصدر ( حاشية إبن القيم ج:11 ص:93 ).
- وفي منهاج السنة : وإنما إعتمدوا على ما رواه أبو داود ، عن النبي (ص) : إنه قال : ما من رجل يسلم على إلاّّ رد الله على روحي حتى أرد (ع) وقد ذكر إبن عبد البر هذا عاماً مرفوعاً إلى النبي (ص) وبينه فقال : ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلاّّ رد الله عليه روحه حتى يرد (ع) المصدر ( منهاج السنة النبوية ج:2 ص441 إلى ص:443 ).
- وفي النسائي وغيره ، عن النبي (ص) : إنه قال : إن الله وكل بقبري ملائكة تبلغني ، عن أمتي السلام وفي السنن سنن أبي داود وغيره ، عن أوس الثقفي ، عن النبي (ص) : إنه قال : أكثروا على من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي قالوا : كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت أي قد صرت رميما فقال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء ، فهذا المعروف عنه في السنن هو الصلاة والسلام عليه كما أمر الله تعالى بذلك في كتابه بقوله ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) - ( سورة الأحزاب : 56 ) وقد ثبت في الصحيح أنه قال : من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً لكن إذا صلى وسلم عليه من بعيد بلغ ذلك وإذا سلم عليه من قريب سمع هو سلام المسلم عليه
ولهذا كان الصحابة (ر) إذا أتى أحدهم قبره سلم عليه وعلى صاحبيه كما كان إبن عمر يقول السلام عليك يا رسول الله السلام عليك با أبابكر السلام عليك يا أبه ، المصدر ( منهاج السنة النبوية ج:2 ص441 إلى ص:443 ).
- وفي التوسل والوسيلة : وروى أبو عمر بن عبد البر ، عن النبي (ص) : إنه قال : ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلاّّ رد الله عليه روحه حتى يرد (ع) وفي سنن أبي داود ، عن النبي (ص) : إنه قال : ما من مسلم يسلم علي إلاّّ رد الله علي روحي حتى أرد (ع) المصدر ( التوسل والوسيلة ج:1 ص 149وص:150 ).
وفي تلخيص كتاب الإستغاثة : وقال (ص) : ( ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلاّّ رد الله عليه روحه حتى يرد (ع) ) رواه أبو عمر إبن عبد البر و صححه ، المصدر ( تلخيص كتاب الاستغاثة ج:1 ص:247 ).
- وفيه أيضاً : ولا ريب أن النبي (ص) بل ومن هو دونه حي يسمع كلام الناس كما قال (ص) ( ما من رجل يسلم علي إلاّّ رد الله علي روحي حتى أرد (ع) ) و ( ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلاّّ رد الله عليه روحه حتى يرد عليه ) رواه إبن عبد البر و صححه ، المصدر ( تلخيص كتاب الاستغاثة ج:1 ص:454 ).
- وفي توحيد الألوهية : فقد أخبرت هذه النصوص أن الروح تنعم مع البدن الذى فى القبر إذا شاء الله وإنما تنعم فى الجنة وحدها وكلاهما حق
وقد روى إبن أبى الدنيا فى كتاب ذكر الموت ، عن مالك بن أنس قال : ( بلغنى أن الروح مرسلة تذهب حيث شاءت ) وهذا يوافق ما روى ( أن الروح قد تكون على أفنية القبور كما قال مجاهد : أن الأرواح تدوم على القبور سبعة أيام يوم يدفن الميت لا تفارق ذلك وقد تعاد الروح إلى البدن فى غير وقت المسألة كما فى الحديث الذى صححه إبن عبد البر ، عن النبي أنه قال : ما من رجل يمر بقبر الرجل الذى كان يعرفه فى الدنيا فيسلم عليها إلاّّ رد الله عليه روحه حتى يرد (ع) ، المصدر ( توحيد الألوهية ج:4 ص:295 ).
- وفي تلخيص كتاب الاستغاثة : و ثبت عنه (ص) : إنه قال : إن الميت ليسمع قرع نعالهم حين يتولون عنه مدبرين ، وقال (ص) : ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلاّّ رد الله عليه روحه حتى يرد (ع) ، واه أبو عمر إبن عبد البر و صححه ، المصدر ( تلخيص كتاب الاستغاثة ج:1 ص:247 ).
فإذا ثبت هذا الكلام فيثبت لنا بأن النبي والزهراء والأئمة الأطهار (ع) أحياء دائما لأن التسليم عليهم لا ينقطع فبهذا الحديث نثبت إستمرارية حياتهم فكيف لو أضفنا له الروايات الأخرى من سرور الميت وتأذيه من عمل الحي كما سوف يأتي إن شاء الله تعالى
الأمر الثالث فرحة الميت وسروره بزيارة الحي.
الأمر الآخر من أنواع التواصل بين الحي والميت هو سرور الميت وراحته بزيارة الحي له وهذا أمر مطلوب عند كل مسلم بل عند كل إنسان إذا علم بأن هذه الزيارة تخلق عند الطرف المزار سعادة وسرور فأنه يتواصل مع من يحب من أجل أن يريحه ويسعده ومن تتبع مصادر المسلمين يجدهم يقولون :
- ففي تفسير إبن كثير : فقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف بزيارة الحي له ويستبشر فروى بن أبي الدنيا في كتاب القبول ، عن عائشة (ر) قالت : قال رسول الله (ص) ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلاّّ أستأنس به ورد عليه حتى يقوم وروي ، عن أبي هريرة (ر) قال : إذا مر الرجل بقبر يعرفه فسلم عليه رد (ع) المصدر ( تفسير إبن كثير ج:3 ص:439 ).
- وفي كتاب الروح : والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به ، قال أبوبكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبى الدنيا في كتاب القبور باب معرفة الموتى بزيارة الأحياء ، حدثنا : محمد بن عون ، حدثنا : يحيى بن يمان ، عن عبد الله بن سمعان ، عن زيد بن أسلم ، عن عائشة (ر) قالت : قال رسول الله ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلاّّ أستأنس به ورد عليه حتى يقوم ، المصدر ( الروح ج:1 ص:5 ).
- وفي لسان الميزان : 1240 - عبد الله بن سمعان ذكره شيخي العراقي في تخريج الأحياء في حديث عائشة ما من رجل يزور قبرأخيه ويجلس عنده إلاّّ أستأنس به ورد عليه حتى يقوم أخرجه بن أبي الدنيا في كتاب القبور ، المصدر ( لسان الميزان ج:3 ص:297 ).
الأمر الرابع عرض عمل الحي على الميت :
الأمر الرابع من التواصل بين الحي والميت هو عرض عمل الحي على الميت فكل عمل يعمله الإنسان الحي من خير أو شر فإنه يعرض على الميت ويطلع عليه فإذا كان العمل في خير وصلاح فإنه يريح الميت ويرتاح له ويسر به ، وإن كان العمل غير صالح ويستقبح فعله ، عن المسلمين فأن الميت يتأذى بسببه ويغتم بسببه.
ولعل هذا الأمر من أهم موارد التواصل بين الحي والميت فأن الناس العقلاًء الذين يريدون السعادة والراحة لأموإتهم في قبورهم سوف يبتعدون ، عن الأعمال التي تؤذي موتاهم وسوف يقومون بالأعمال التي تريح موتاهم ، فالشخص الذي يحب أبويه وأهله والذي كان في حياتهم يبذل كل شيء لأجل راحتهم وسعادتهم وإدخال السرور عليه إذا علم بأن التواصل لم ينقطع وأن أعزته يطلعون على عمله فإنه قطعاً سوف يسعى لسعادتهم وبالنتيجة يبتعد ، عن الأعمال القبيحة السيئة التي تؤذيهم ويعمد إلى ما يسعدهم ويفرحهم من الأعمال الطيبة
قد تسأل وتقول وهل في التراث الإسلامي وفي مصادر المسلمين ما يدل على قولك هذا أم أنه مجرد دعوى ؟ ز
الجواب : أقول يوجد الكثير من المصادر الإسلامية التي تتكلم ، عن هذه الحقيقة المغيبة ، عن الإمة الإسلامية لأغراض سياسية ولاغراض عدائية لبعض المذاهب لأن نشر هذه المقولات والروايات يقوي أطروحة الطرف الآخر ومن هنا غيبت هذه الحقيقة ، عن الأمة الإسلامية
فإليكم هذه الطائفة من الأخبار والمصادر :
- ففي الدر المنثور : وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وأبن أبي الدنيا في كتاب المنامات والحاكم وصححه والبيهقي ، عن النعمان بن بشير (ر) سمعت رسول الله (ص) : يقول : إنه لم يبق من الدنيا إلاّّ مثل الذباب تمور في جوها فالله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم ، المصدر ( الدر المنثور ج:4 ص:191 ).
- وفي المستدرك على الصحيحين : 7849 - أخبرنا : أبو النضر الفقيه وإبراهيم بن إسماعيل القارئ قالا : ، ثنا : عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا : يحيى بن صالح الوحاظي ، ثنا : أبو إسماعيل السكوني قال : سمعت مالك بن أدى يقول : سمعت النعمان بن بشير (ر) يقول وهو على المنبر سمعت رسول الله (ص) : يقول ألا إنه لم يبق من الدنيا إلاّّ مثل الذباب تمور في جوها فالله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم ، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:342 ).
- وفي الفردوس : 526 - المعمر بن بشير ، الله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم ، المصدر ( الفردوس بمأثور الخطاب ج:1 ص:147 ).
- وفي شعب الإيمان : 10242 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ وأبوبكر أحمد بن الحسن قالا : نا : أبو العباس هو الأصأنا : يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي نا : يحيى بن صالح ، حدثني : أبو إسماعيل شيخ من السكون سمعت مالك بن أدا يقول : سمعت النعمان بن بشير على المنبر يقول ، قال رسول الله (ص) : إنه لم يبق من الدنيا إلاّّ مثل الذباب تمور في جوها الله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم ، المصدر ( شعب الإيمان ج:7 ص:261 ).
- وفي تفسير إبن كثير : وقد قبله القرطبي فقال : بعد إيراده قد تقدم أن الأعمال تعرض على الله كل يوم إثنين وخميس وعلى الأنبياء والآباء والأمهات يوم الجمعة قال : ولا تعارض فإنه يحتمل أن يخص نبينا بما يعرض عليه كل يوم ويوم الجمعة مع الأنبياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ، المصدر ( تفسير إبن كثير ج:1 ص:500 ).
- وفيه أيضاً : وذكر بن أبي الدنيا ، عن أحمد بن أبي الحواري قال : ، ثنا : محمد أخي قال : دخل عباد بن عباد على إبراهيم بن صالح وهو على فلسطين فقال : عظني قال : بم أعظك أصلحك الله بلغني أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم من الموتى فأنظر ما يعرض على رسول الله (ص) من عملك فبكى إبراهيم حتى أخضل لحيته قال بن أبي الدنيا وحدثني : محمد بن الحسين ثنى خالد بن عمرو الأموي ، ثنا : صدقة بن سليمان الجعفري قال : كانت لي شرة سمجة فمات أبي فتبت وندمت على ما فرطت ثم زللت أيما زلة فرأيت أبي في المنام فقال : أي بني ما كان أشد فرحي بك وأعمالك تعرض علينا فنشبهها بأعمال الصالحين فلما كانت هذه المرة إستحييت لذلك حياء شديداً فلا تخزني فيمن حولي : من الأموات قال : فكنت أسمعه بعد ذلك يقول في دعائه في السحر وكان جاراً لي بالكوفة أسألك إيابة لا رجعة فيها ولا حور يا مصلح الصالحين ويا هادي المضلين ويا إرحم الراحمين ، المصدر ( تفسير إبن كثير ج:3 ص:440 ).
- وفي تهذيب الآثار : ، حدثنا : محمد بن بشار ، حدثنا : عبد الرحمن بن عثمان ، حدثنا : عوف ، عن خلاس بن عمرو عن أبي هريرة قال : إن أعمالكم تعرض على أقربائكم من موتاكم فإن رأوا خيراًً فرحوا به وإن رأوا شراً كرهوه وإنهم يستخبرون الميت إذا أتاهم من مات بعدهم حتى إن الرجل يسأل ، عن إمرأته أتزوجت أم لا وحتى الرجل يسأل ، عن الرجل فإذا قيل قد مات قال : هيهات ذهب ذاك فإن لم يحسوه عندهم ، قالوا : إنا لله وأنا :راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئس المربية ، المصدر ( تهذيب الآثار ج:2 ص:510 ).
- وفي شرح قصيدة إبن القيم : وروى الحكيم الترمذي وأبن أبي الدنيا في كتاب المنامات والبيهقي في شعب الإيمان ، عن النعمان بن بشير سمعت رسول الله (ص) : يقول إتقوا الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم وروى إبن أبي الدنيا والاصبهاني في الترغيب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : لا تفضحوا موتاكم بسيئات أعمالكم فإنها تعرض على أوليائكم من أهل القبور ، المصدر ( شرح قصيدة إبن القيم ج:2 ص:173 ).
يتبع
![](http://www.14noor.com/forum/uploads_members/3671/3671_2008-12-13_Eid_Al_Ghadeer_by_helmsha3er.jpg)
|
التعديل الأخير تم بواسطة فداء تراب نعل فاطمة ; 23-11-2010 الساعة 02:13 AM.
|
|
|
|
|