إيمان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
- أبو الطيب الطبري : وجدت في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل : أن قتادة روى عن الحسين صل الله عليه واله : أسلم وله خمس عشرة سنة .
النظر إلى علي صل الله عليه واله
- الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدثنا الحسن بن متيل الدقاق قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال : حدثنا محمد بن سنان ، عن جعفر بن سليمان النهدي ، قال : حدثنا ثابت بن دينار الثمالي ، عن سيد العابدين علي بن الحسين ، عن أبيه صل الله عليه واله قال : نظر رسول الله صل الله عليه واله ذات يوم إلى على صل الله عليه واله وقد أقبل وحوله جماعة من أصحابه ، فقال : من أراد أن ينظر إلى يوسف في جماله ، وإلى إبراهيم في سخائه ، وإلى سليمان في بهجته ، وإلي داود في قوته [ حكمته ] فلينظر إلى هذا .
أحب الناس عند الله
- الهيثمي : عن الحسين بن علي صل الله عليه واله قال : أتى جبرئيل النبي صل الله عليه واله فقال : يا محمد ! إن الله يحب من أصحابك ثلاثة ، فأحبهم : علي بن أبي طالب ، وأبو ذر والمقداد بن الأسود .
علي صل الله عليه واله وإجابة الدعوة
- الطبرسي : بإسناده عن الرضا ، عن آبائه صل الله عليه واله قال : حدثني أبي الحسين بن علي صل الله عليه واله قال : دعا رجل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فقال له : أجبتك على أن تضمن لي ثلاث خصال ! قال : وما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال : أن لا تدخل علي شيئا من خارج ، ولا تدخر عني شيئا في البيت ، ولا تجحف بالعيال ، قال : ذلك لك . فأجابه علي .
أخذ السبحة
- الراوندي : روي أنه لما حمل علي بن الحسين صل الله عليه واله إلى يزيد عليه اللعنة هم بضرب عنقه ، فوقفه بين يديه ، وهو يكلمه ، ليستنطقه بكلمة يوجب بها قتله ، وعلي يجيبه حسب ما يكلمه ، وفي يده سبحة صغيرة يديرها بأصابعه وهو يتكلم ، فقال له يزيد عليه ما يستحقه : أنا أكلمك وأنت تجيبني وتدير أصابعك بسبحة في يدك ، فكيف يجوز ذلك ؟ ! فقال صل الله عليه واله : حدثني أبي ، عن جدي صل الله عليه واله : أنه كان إذا صلى الغداة وانفتل لا يتكلم حتى يأخذ سبحة بين يديه ، فيقول : أللهم إني أصبحت أسبحك وأحمدك وأهللك وأكبرك وأمجدك بعدد ما أدير به سبحتي ، ويأخذ السبحة في يده ويديرها وهو يتكلم بما يريد من غير أن يتكلم بالتسبيح ، وذكر أن ذلك محتسب له ، وهو حرز إلى أن يأوي إلى فراشه ، فإذا آوى إلى فراشه ، قال مثل ذلك القول ووضع سبحته تحت رأسه ، فهي محسوبة له من الوقت إلى الوقت .
ففعلت هذا اقتداء بجدي صل الله عليه واله ، فقاله يزيد عليه اللعنة : مرة بعد أخرى : لست أكلم أحدا منكم إلا ويجيبني بما يفوز به ، وعفا عنه ، ووصله وأمره بإطلاقه .
رياضة الإمام علي صل الله عليه واله
- القندوزي الحنفي : وفي كتاب ذخيرة الملوك للسيد علي الهمداني ( قدس الله سره ووهب لنا بركاته وفتوحاته ) : أن عليا صل الله عليه واله كان معتكفا في مسجد الكوفة ، جاء أعرابي وقت إفطاره ، فأخرج علي من جراب سويق شعير فأعطاه منه شيئا ، فلم يأكله الأعرابي ، فعقده في طرف عمامته ، فجاء إلى دار الحسنين صل الله عليه واله فأكل معهما ، فقال لهما : رأيت شيخا غريبا في المسجد لا يجد غير هذا السويق فترحمت عليه فأحمل من هذا الطعام إليه ليأكله ؟ فبكيا وقالا : إنه أبونا أمير المؤمنين علي ، يجاهد نفسه بهذه الرياضة .
شجاعة الإمام علي صل الله عليه واله
- الصدوق : حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن حبشي ، عن الحسين بن علي بن أبي طالب صل الله عليه واله قال : ما قدمت راية قوتل تحتها أمير المؤمنين صل الله عليه واله إلا نكسها الله تبارك وتعالى وغلب أصحابها وانقلبوا صاغرين ، وما ضرب أمير المؤمنين صل الله عليه واله بسيفه ذي الفقار أحدا فنجا ، وكان إذا قاتل قاتل جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وملك الموت بين يديه .
اخضرار شجرة الرمان وإثمارها بيد الإمام علي صل الله عليه واله
- الراوندي : روي عن أبي جعفر ، عن آبائه صل الله عليه واله أن الحسين بن علي صل الله عليه واله قال : كنا قعودا ذات يوم عند أمير المؤمنين صل الله عليه واله ، وهناك شجرة رمان يابسة ، إذ دخل عليه نفر من مبغضيه ، وعنده قوم من محبيه فسلموا ، فأمرهم بالجلوس .
فقال على صل الله عليه واله : إني أريكم اليوم آية تكون فيكم كمثل المائدة في بني إسرائيل إذ يقول الله : ( إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العلمين ) .
ثم قال : انظروا إلى الشجرة - وكانت يابسة - وإذا هي قد جرى الماء في عودها ، ثم اخضرت وأورقت وعقدت وتدلى حملها على رؤوسنا ، ثم التفت إلينا فقال للقوم الذين هم محبوه : مدوا أيديكم وتناولوا وكلوا . فقلنا : بسم الله الرحمن الرحيم ، وتناولنا وأكلنا رمانا لم نأكل قط شيئا أعذب منه وأطيب .
ثم قال للنفر الذين هم مبغضوه : مدوا أيديكم وتناولوا ، فمدوا أيديهم فارتفعت ، وكلما مد رجل منهم يده إلى رمانة ارتفعت ، فلم يتناولوا شيئا ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ! ما بال إخواننا مدوا أيديهم وتناولوا وأكلوا ، ومددنا أيدينا فلم ننل ؟ فقال صل الله عليه واله : وكذلك الجنة لا ينالها إلا أولياؤنا ومحبونا ، ولا يبعد منها إلا أعداؤنا ومبغضونا . فلما خرجوا قالوا : هذا من سحر علي بن أبي طالب قليل ! قال سلمان : ماذا تقولون : ( أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون ) .
ولاية الإمام علي صل الله عليه واله
- المجلسي : أحمد بن محمد بن الصلت ، عن ابن عقده ، عن محمد بن عيسى بن هارون ، عن محمد بن زكريا ، عن كثير بن طارق من ولد قنبر ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده صل الله عليه واله قال : أعطى النبي صل الله عليه واله عليا صل الله عليه واله خاتما لينقش عليه : محمد بن عبد الله ، فأخذه أمير المؤمنين صل الله عليه واله فأعطاه النقاش ، فقال صل الله عليه واله له : انقش عليه : محمد بن عبد الله ، فنقش النقاش فأخطأت يده فنقش عليه محمد رسول الله ، فجاء أمير المؤمنين صل الله عليه واله فقال : ما فعل الخاتم ؟ فقال : هوذا ، فأخذه ونظر إلى نقشه فقال : ما أمرتك بهذا . قال : صدقت ، ولكن يدي أخطأت .
فجاء به إلى رسول الله صل الله عليه واله فقال : يا رسول الله ! ما نقش النقاش ما أمرت به ، وذكر أن يده أخطأت .
فأخذ النبي صل الله عليه واله ونظر إليه فقال : يا علي ! أنا محمد بن عبد الله ، وأنا محمد رسول الله ، وتختم به ، فلما أصبح النبي صل الله عليه واله نظر إلى خاتمه ، فإذا تحته منقوش علي ولي الله ، فتعجب من ذلك النبي صل الله عليه واله فجاء جبرئيل صل الله عليه واله فقال : يا جبرئيل ! كان كذا وكذا .
فقال : يا محمد ! كتبت ما أردت ، وكتبنا ما أردنا .
تكلم الإمام علي صل الله عليه واله مع الدراج
- الشاذان القمي : وبالإسناد يرفعه عن الحسن العسكري ، عن النسب الطاهر إلى الحسين صل الله عليه واله قال : كنت مع أبي علي بن أبي طالب صل الله عليه واله يوما على الصفا ، وإذا هو بدراج ( يدرج ) على وجه الأرض في الصفا ، فوقف مولاي بإزائه ، فقال : السلام عليك أيها الدراج .
فأجابه يقول : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أمير المؤمنين ! ، فقال له أمير المؤمنين صل الله عليه واله : أيها الدراج ! ما تصنع في هذه المكان ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ! أنا في هذا المكان منذ أربعمائة عام أسبح الله تعالى وأقدسه وأحمده وأهلله وأكبره وأعبده حق عبادته .
فقال صل الله عليه واله : إن هذا الصفا لا مطعم فيه ، ولا مشرب ، فمن أين مطعمك ومشربك ؟ فقال له : يا مولاي وحق من بعث ابن عمك بالحق نبيا ، وجعلك وصيا ، إني كلما جعت دعوت الله لشيعتك ومحبيك فأشبع ، وإذا عطشت دعوت الله على مبغضيك ( ومنقصيك ) وظالميك ، فأروى .
ثم أنشد شعرا ، وهو هذه الأبيات : أيها السائل عما * دونه النجم العلي خير خلق الله من * بعد النبيين علي هكذا أخبرنا عن * ربه الهادي النبي إن ما استخبرت عنه * واضح الأمر الجلى وبه فاز الموالي * وبه ضل الغوي لم يمل عنه وعن * أبنائه إلا الشقي
- الراوندي : روي عن الحسين صل الله عليه واله أن عليا صل الله عليه واله كان ذات يوم بأرض قفر ، فرأى دراجا ، فقال : يا دراج ! منذ كم أنت في هذه البرية ؟ ومن أين مطعمك ومشربك ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ! أنا في هذه البرية منذ مائة سنة ، إذا جعت أصلي عليكم فأشبع ، وإذا عطشت فأدعو على ظالميكم فأروى . . . .
منزلة علي صل الله عليه واله عند رسول الله صل الله عليه واله
- الأسترآبادي : أبو جعفر محمد بن بابويه ، عن حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله البرقي ، عن أبيه محمد بن خالد ، بأسناد متصل إلى محمد بن الفيض بن المختار ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده ، قال : خرج رسول الله صل الله عليه واله ذات يوم وهو راكب ، وخرج علي صل الله عليه واله وهو يمشي ، فقال له : يا أبا الحسن ! إما أن تركب وإما أن تنصرف ، فإن الله عزوجل أمرني أن تركب إذا ركبت ، وتمشي إذا مشيت ، وتجلس إذا جلست ، إلا أن يكون في حد من حدود الله لابد لك من القيام والقعود فيه ، وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد أكرمك بمثلها ، وخصني الله بالنبوة والرسالة ، وجعلك وليي في ذلك ، تقوم في حدوده وصعب أموره ، والذي بعثني بالحق نبيا ! ما آمن بي من أنكرك ، ولا أقر بي من جحدك ، ولا آمن بالله من كفر بك ، وإن فضلك لمن فضلي ، وإن فضلي لفضل الله وهو قول ربي عزوجل : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) ، فضل الله نبوة نبيكم ، ورحمته ولاية علي بن أبي طالب صل الله عليه واله : فبذلك قال بالنبوة والولاية ، فليفرحوا يعني الشيعة ، خير مما يجمعون يعني مخالفيهم من الأهل والمال والولد في دار الدنيا . والله ، يا علي ! ما خلقت إلا لتعبد ربك ، وليعرف بك معالم الدين ، ويصلح بك دارس السبيل ، ولقد ضل من ضل عنك ، ولن يهتدي إلى الله من لم يهتد إليك وإلى ولايتك وهو قول ربي عزوجل : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صلحا ثم اهتدى ) يعني إلى ولايتك ، ولقد أمرني ربي تبارك وتعالى إن أفترض من حقك ما أفترض من حقي ، وإن حقك لمفروض على من آمن بي ، ولولاك لم يعرف حزب الله ، وبك يعرف عدو الله ، ومن لم يلقه بولايتك لم يلقه بشيء ، ولقد أنزل الله عزوجل [ إلي ] : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) يعني في ولايتك يا علي ! ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) ولو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي ! ومن لقي الله عزوجل بغير ولايتك ، فقد حبط عمله ، وغدا سحقا له [ سحقا ] ، وما أقول إلا قول ربي تبارك وتعالى ، وإن الذي أقول لمن الله عزوجل أنزله فيك .
بكاء النبي صل الله عليه واله والإمام علي صل الله عليه واله
- الديلمي : قال الحسين صل الله عليه واله : ما دخلت على أبي قط إلا وجدته باكيا . وقال : إن النبي صل الله عليه واله بكى حين وصل في قراءته : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) .
حبط أعمال الدافع لفضل الإمام علي
- الإمام العسكري صل الله عليه واله : قال الحسين بن علي صل الله عليه واله : إن دفع الزاهد العابد لفضل علي صل الله عليه واله على الخلق كلهم بعد النبي ، ليصير كشعلة نار في يوم ريح عاصف ، وتصير سائر أعمال الدافع لفضل علي صل الله عليه واله كالحلفاء وإن امتلأت منه الصحاري ، واشتعلت فيها تلك النار وتخشاها تلك الريح حتى تأتى عليها كلها فلا تبقي لها باقية .
استفسار الإمام علي صل الله عليه واله عن رجل من شيعته
- الصدوق : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الريان بن الصلت ، عن الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي صل الله عليه واله قال : رأى أمير المؤمنين صل الله عليه واله رجلا من شيعته بعد عهد طويل ، وقد أثر السن فيه ، وكان يتجلد في مشيته ، فقال صل الله عليه واله : كبر سنك يا رجل ! قال : في طاعتك ، يا أمير المؤمنين ! فقال ( عليه السلام ) : إنك لتتجلد .
قال : على أعدائك ، يا أمير المؤمنين ! فقال صل الله عليه واله : أجد فيك بقية .
قال : هي لك ، يا أمير المؤمنين .
النهي عن نقل الموتى عن مصارعهم
- محمد بن الأشعث : أخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب صل الله عليه واله : أن رجلا مات بالرستاق على رأس فرسخ من الكوفة ، فحملوه إلى الكوفة ، فرفع ذلك إلى على بن أبي طالب صل الله عليه واله فأنهكهم عقوبة ، ثم قال : ادفنوا الأجساد في مصارعهم ، ولا تفعلوا كفعل اليهود ، فإن اليهود تنقل موتاهم إلى بيت المقدس .
فضيلة الإمام علي صل الله عليه واله
- ابن عساكر : أخبرنا أبو محمد عبدان بن رزين بن محمد ، أنبأنا نصر بن إبراهيم ، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان ، أنبأنا الحسين بن محمد ابن عبيد العسكري ، أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا عمي أبو بكر ، أنبأنا زيد بن الحباب ، أنبأنا الربيع بن المنذر الثوري ، أنبأنا أبي ، عن سعيد بن حذيفة بن اليمان ، عن مولى لحذيفة ، قال : كان حسين بن علي آخذا بذراعي في أيام الموسم - قال : - ورجل خلفنا يقول : أللهم أغفر له ولأمه ، فأطال ذلك .
فترك الحسين صل الله عليه واله ذراعي وأقبل عليه فقال [ له ] : قد أذيتنا منذ اليوم ؟ ! تستغفر لي ولأمي ، وتترك أبي ؟ ! وأبي خير مني ومن أمي .
دعاء النبي صل الله عليه واله وعلي عند لبس الثياب
- الطوسي : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي قال : حدثني أبي أبو الحسن علي بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقا ، أخو دعبل ابن علي الخزاعي ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي صل الله عليه واله قال : أتى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صل الله عليه واله أصحاب القمص فساوم شيخا منهم ، فقال : يا شيخ بعني قميصا بثلاثة دراهم . فقال الشيخ : حبا وكرامة .
فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ، فلبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين ، وأتى المسجد فصلى فيه ركعتين ، ثم قال : الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس ، وأؤدي فيه فريضتي ، وأستر به عورتي . فقال له رجل : يا أمير المؤمنين أعنك نروي هذا ، أو شيء سمعته من رسول الله صل الله عليه واله ؟ قال : بل شيء سمعته من رسول الله صل الله عليه واله ، سمعت رسول الله يقول ذلك عند الكسوة .
السنة في الأعضاء المقطعة
- محمد بن الأشعث : أخبرنا عبد الله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب صل الله عليه واله : وجد ميتا مقطعا أعضاؤه ، فجمعها وقدمه ، فصلى عليه ، ودفنه .
إنذار علي صل الله عليه واله أهل السوق
- محمد بن الأشعث : وبإسناده ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب صل الله عليه واله : أنه ركب بغلة رسول الله صل الله عليه واله الشهباء بالكوفة ، فأتى سوقا سوقا ، فأتى طاق اللحامين ، فقال بأعلى صوته : يا معشر القصابين ! لا تنخعوا ، ولا تعجلوا الأنفس حتى تزهق ، وإياكم والنفخ في اللحم للبيع ، فإني سمعت رسول الله صل الله عليه واله : ينهى عن ذلك .
ثم أتى التمارين ، فقال : أظهروا من رديء بيعكم ما تظهرون من جيده . ثم أتى السماكين ، فقال : لا تبيعوا إلا طيبا ، وإياكم وما طفا .
ثم أتى الكناسة ، فإذا فيها أنواع التجارة من نحاس ، ومن صائغ ، ومن قماط ، ومن بائع إبر ، ومن صيرفي ، ومن حناط ، ومن بزاز ، فنادى بأعلى صوته : إن أسواقكم هذه يحضرها الأيمان ، فشوبوا أيمانكم بالصدقة ، وكفوا عن الحلف ، فإن الله عزوجل لا يقدس من حلف باسمه كاذبا .
أوصاف النبي صل الله عليه واله
- زيد بن علي ( رحمهما الله ) : [ قال أبو خالد الواسطي : ] حدثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده الحسين قال : بينما علي بين أظهركم بالكوفة ، وهو يحارب معاوية بن أبي سفيان في صحن مسجدكم هذا ، محتبيا بحمائل سيفه ، وحوله الناس محدقون به ، وأقرب الناس منه أصحاب رسول الله صل الله عليه واله ، والتابعون يلونهم إذ قال له رجل من أصحابه : يا أمير المؤمنين ! صف لنا رسول الله صل الله عليه واله كأنا ننظر إليه ، فإنك أحفظ لذلك منا .
قال : فصوب رأسه ، ورق لذكر رسول الله صل الله عليه واله ، واغرورقت عيناه ، قال : ثم رفع رأسه ثم قال : نعم ، كان رسول الله أبيض اللون مشربا بحمرة ، أدعج العينين ، سبط الشعر ، دقيق العرنين .
شهادة أبيه
- محمد بن الأشعث : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده : أن الحسين ابن على بن أبي طالب صل الله عليه واله شهد لأبيه على صل الله عليه واله شهادة قد سرع شهادته .
فقال علي صل الله عليه واله : تالون وقالون ، بالرومية ، أي جيد .