|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32459
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 267
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحوزويه الصغيره
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 11-03-2011 الساعة : 08:17 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مولى ابي تراب
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِبِيْنَ الطَاهِرِيْن
البحث لطيف الا ان هناك بعض الملاحظات واهمها :
1. ان البحث معدود لنقد علم التجويد جملة وتفصيلا كما يؤكد ذلك عنوانه ( علم التجويد والرؤية المغيبة ) ، وتؤكده مقدمته ، كما تؤكده خاتمته ، الا انه في طيات البحث واضح ان هذا العلم ليس مرفوضا على اطلاقه بل ان بعضه يجب الالتزام به ، حيث ان بعض مسائل هذا العلم تتوقف عليها القراءة الصحيحة في الفقه الشيعي وذلك في ما كان منها راجعا الى شرطي صحتها وهما ان تكون وفق النهج العربي وان تكون وفق المتعارف ، فاللازم القول بالتفصيل وعدم اطلاق الكلام كما سيأتي ان شاء الله تعالى .
2. لا وجه للتعبير بالرؤية المغيبة وان موقف علمائنا الأعلام من هذا العلم لا يزال مجهولا ومبهمًا ، مع الاعتراف بتعرضهم لهذا العلم ونقل اقوالهم المتعددة فيه .
3. ان غاية ما يستفاد من عدم نشوء هذا العلم في احضان اهل البيت عليهم السلام وعدم صدوره عنهم هو عدم وجوبه اواستحبابه اي عدم مطلوبيته اما انه غير جائز فهذا ما يتوقف على صدور نهيهم عنه ولا يكفي عدم نشوؤه عنهم ، فهذا خلاف مقتضى الصناعة القاضية باصالة الاباحة في الاشياء فما جاء في آخر البحث من الدعوى الى عدم الانسياق وراء هذا العلم وعدم صحة تطبيق شيء من محسناته وقواعده إلا بعد الرجوع إلى فتوى المرجع وان المنساق وراء هذا العلم ينطبق عليه قوله تعالى ( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ) ، كل ذلك لا وجه له
ولذا غاية ما قاله العلماء هو القول بالكراهة او اولوية الاحتياط بالترك وقد نقلت كلماتهم في البحث فكيف تكون النتيجة خلاف المنقول عنهم ، مع ان حكمهم هذا ليس على اطلاقه بل خصوه بما اذا اوجب ثقل اللسان ونحو ذلك ، نعم في مورد واحد تشدد الفقهاء في الحكم وهو ما اذا لزم المسخ وتغيير هيئة الكلمة كما في مثل الادغام في (سلككم) أو (خلقكم) مع ان تشددهم لم يتجاوز الاشكال ولم يصل الى درجة الفتوى ، قال السيد السيستاني في المسائل المنتخبة
( مسألة 279 ) : لا يجب شئ من المحسنات التي ذكرها علماء التجويد ، بل ان بعضا منها لا يخلو عن اشكال وهذا كالادغام في كلمتي ( سلككم ) و ( خلقكم ) بادغام الكاف أو القاف في الكاف .
ونلاحظ التعبير بلا يجب ولم يقل لا يجوز ، بل عبر بعض الفقهاء بان مراعاة هذه القواعد والمحسنات احسن وانه مما ينبغي قال السيد اليزدي (قده) في العروة الوثقى ج 2 ( مسألة 53 ) : ( لا يجب ما ذكره علماء التجويد من المحسنات كالإمالة والإشباع والتفخيم والترقيق ونحو ذلك ، بل والإدغام غير ما ذكرنا ، وإن كان متابعتهم أحسن . ( مسألة 54 ) : ينبغي مراعاة ما ذكروه من إظهار التنوين والنون الساكنة إذا كان بعدهما أحد حروف الحلق ، وقلبهما فيما إذا كان بعدهما حرف الباء وإدغامهما إذا كان بعدهما أحد حروف يرملون ، وإخفائهما إذا كان بعدهما بقية الحروف ، لكن لا يجب شئ من ذلك حتى الإدغام في يرملون )
وقال الشيخ امين زين الدين في كلمة التقوى ج 1 ص 421 المسألة 472 ( يحسن اتباع علماء التجويد في ما ذكروه من المحسنات من امالة واشباع وتفخيم وترقيق في بعض الحروف ، ومن اظهار أو اخفاء في التنوين والنون الساكنة ونحو ذلك ، ولا تجب مراعاة شئ منه )
وهناك ملاحظات اخرى لا داعي لذكرها بعد ذكر المهم منها
والحاصل / ان المتتبع لكلمات العلماء يخرج بهذه النتيجة وهي ان علم التجويد منه ما يتعلق بالقراءة الصحيحة ومنه محسنات فيجب مراعاة الاول واما الثاني فلا يجب مراعاته ولكنه جائز - على كراهة عند البعض والاحوط الاولى الترك عند بعض والاحسن المتابعة عند بعض - ما لم تلزم بعض المحاذير كما في الادغام الكبير ففيه اشكال .
فهذا ما يقتضيه النظر في كلمات علمائنا مع ان هذه النتيجة غير واضحة في هذا البحث ان لم تكن نتيجته خلاف ذلك .
وفق الله الجميع لما فيه رضاه
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و آل محمد
كلام جميل أخي الكريم, و لكن هناك إلتفاتة مهمة جدا و هي أن ليس كل ما ذكر في علم التجويد هو نتاج لعلم التجويد, فالإدغام - مثلا - يدرس في علم الصرف و النتيجة أن ليس كل ما ذكر في علم التجويد هو نفسه علم التجويد, فهناك ما نقل من علم الصرف كما مثلنا, و كما نقل أحد المشائخ و لا أعرف صحة هذا القول لقلة إطلاعي على علم التجويد أن المجودة لا يجيزون التلقظ بال"ج" الشامية و تعتبر قرائة غير صحيحة بينما تعتبر هي لغة من اللغات العربية.
هذه وجهة نظرنا القاصرة لقلة احتكاكنا بهذا المجال, أسأل الله لنا و لكم التوفيق و العافية
|
|
|
|
|