بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
قال الامام الجواد عليه السلام
( مَنِ استَفاد أخاً في اللهِ فقدِ استفادَ بيتاً في الجَنَّة ) .
الامام الجواد في بحث
عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت جابر بن عبدالله الاَنصاري يقول:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعديأوّلهم عليّ ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ، ستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي ابن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم القائم اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي محمد بن الحسن بن علي . . . »
اسمه الشريف ونسبه الطاهر من الاب
سمّي محمداً وهو بعد في الاَصلاب الشامخات والاَرحام المطهّرات ، أبوه علي الرضا عليه السلام ، وجدّه الكاظم موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي السجاد زين العابدين بن الحسين السبط الشهيد ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام """
نسب وضّاح ، وذريّة طيبة مطهّرة نقيّة .
ونقل ابن الصباغ المالكي في فصوله المهمة عن الشيخ المفيد قدس سره بإسناده عن صفوان بن يحيى قال : قلت للرضا عليه السلام : قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول : « يهب الله لي غلاماً » . فقد وهبه الله لك ، وقرَّ عيوننا به ، فلا أرانا الله يومك ، فإن كان كون فإلى مَن ؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر وهو قائم بين يديه ، فقلت له : جُعلت فداك ، وهذا ابن ثلاث سنين ؟ قال : « وما يضرُّ من ذلك ! قد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث سنين »
نسبه الطاهر من الام
وأمه أم ولد يقال لها سبيكة ، نوبية ، وقيل أيضا : إن اسمها كان خيزران وروي أنها كانت من أهل بيت مارية أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه واله"
في الارشاد للمفيد ذكر"اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على ابراهيم بن هاشم عن أبيه وعلى بن محمد القاسانى، عن زكريا بن يحيى بن النعمان البصرى، قال: سمعت على بن جعفر بن محمد يحدث الحسن بن الحسين بن على بن الحسين، فقال في حديثه: لقد نصرالله أبا الحسن الرضا عليه السلام لمابغى عليه اخوته وعمومته، وذكر حديثا طويلا حتى انتهى إلى قوله: فقمت وقبضت على يد ابى جعفر محمد بن على الرضا، وقلت له: اشهد انك امامى عند الله عزوجل، فبكى الرضا عليه السلام ثم قال: يا عم ألم تسمع أبى وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه: بابى ابن خيرة الاماء النوبية الطيبة، يكون من ولده الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة، فيقال: مات أو هلك أو أى واد سلك؟ فقلت: صدقت جعلت فداك.
وفي كتاب الامام الجواد سيره وتاريخ نقل، أن الاِمام الكاظم موسى بن جعفر عليه السلام طلب من يزيد بن سليط أن يبلغها منه السلام إن استطاع إلى ذلك سبيلاً ،فقد ورد في الخبر أن الاِمام الكاظم عليه السلام التقاه في طريق مكة وهم يريدون العمرة . فقال له : « إنّي أؤخذ في هذه السنة ، والاَمر إلى ابني عليّ سمي عليّ وعليّ . فأما عليّ الاَول فعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وأما علي الآخر فعلي بن الحسين . . يا يزيد فإذا مررت بالموضع ولقيته ، وستلقاه فبشّره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك ، وسيعلمك أنك لقيتني فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل مارية القبطية جارية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإن قدرت أن تبلغها مني السلام ، فافعل ذلك »
مولده الشريف
كشف الغمة : قال محمد بم طلحة : وكانت ولادتة الامام الجواد عليه السلام في ليلة الجمعة سنة مائة وخمس وتسعين للهجرة ، وقيل العاشر من رجب
كنيته : وكُنّي بأبي جعفر من يوم مولده ، وما كان الاِمام الرضا عليه السلام يدعوه إلاّ بها ، وهي الكنية المشهور بها
امامته عليه السلام
عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت جابر بن عبدالله الاَنصاري يقول:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعديأوّلهم عليّ ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ، ستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي ابن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم القائم اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي محمد بن الحسن بن علي . . . »
في رواية الكليني الاُخرى عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : قال علي بن حسان لاَبي جعفر عليه السلام : يا سيدي ، إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك ، فقال : « وما ينكرون من ذلك ، قول الله عزَّ وجلَّ ؟ لقد قال الله عزَّ وجلَّ لنبيّه صلى الله عليه وآله وسلم : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلي أدعُو إلى اللهِ على بَصيرَةٍ أنا وَمَن اتَّبعَني فوالله ما تبعه إلاّ علي عليه السلام وله تسع سنين وأنا ابن تسع سنين »
وفي روايه في الارشاد للمفيد اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن احمد بن مهران عن محمد بن على عن الحسن بن الجهم قال: كنت مع أبى الحسن عليه السلام جالسا، فدعى بابنه وهو صغير فاجلسه في حجرى، وقال لى: جرده وانزع قميصه، فنزعته فقال لى: انظر بين كتفيه، قال: فنظرت فاذا في إحدى كتفيه شبه الخاتم داخل في اللحم، ثم قال لى: أترى هذا؟ مثله في هذا الموضع كان من أبى عليه السلام.]
وايظا نفس المصدراخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على بى محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن يحيى بن حبيب الزيات قال: اخبرنى من كان عندأبى الحسن عليه السلام جالسا، فلما نهض القوم قال لهم ابوالحسن الرضا عليه السلام: القوا أبا جعفر فسلموا عليه وأحد ثوا به عهدا، فلما نهض القوم التفت إلى فقال: رحم الله المفضل انه كان ليقنع بدون هذا.]
وفاة الامام الرضا عليه السلام والمعجزه مع ولده الجواد عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
فال الامام الرضاغليه السلام لخادمه ابا الصلت الهروي( لما اراد المأمون العباسي على قتل الامام الرضا بالسم وعزم على ذلك) وعرف الامام ما في نيته ؟؟؟؟؟؟؟ يا انا الصلت : ادخل هذه القبة التي فيها هارون(موضع قبره) فجئني بقبضة تراب من عند بابها وقبضة من يمنتها وقبضة من يسرتها وقبضة من صدرها وليكن كل تراب منها على حدته .
فصرت إليها فأتيته بذلك وجعلته بين يديه على منديل ، فضرب بيده إلى تربة الباب فقال : هذا من عندالباب ؟ فقلت : نعم ، قال : غدا تحفر لي في هذا الموضع فتخرج صخرة لا حيلة فيها ،ثم قذف به ، وأخذ تراب اليمنة ، وقال : هذا من يمنتها ؟ قلت : نعم ، قال : ثم تحفرلي في هذا الموضع فتخرج نبكة لا حيلة فيها ، ثم قذف به وأخذ تراب اليسرة ، وقال : ثم تحفر لي في هذا الموضع ، فتخرج نبكة مثل الأولى وقذف به .
وأخذ تراب الصدرفقال : هذا تراب من الصدر ثم تحفر لي في هذا الموضع فيستمر الحفر إلى أن يتم فإذا فرغت من الحفر فضع يدك على أسفل القبر ، وتكلم بهذه الكلمات فإنه سينبع الماء حتى يمتلي القبر فتظهر فيه سميكات صغار ، فإذا رأيتها ففتت لها كسرة فإذا أكلتها خرجت حوتة كبيرة فابتلعت تلك السميكات كلها ثم تغيب ، فإذا غابت ضع يدك على الماء ، وأعد تلك الكلمات فان الماء ينضب كله وسل المأمون عني أن يحضر وقت الحفر فإنه سيفعل ليشاهد هذا كله.(المأمون)
ثم قالعليه السلامالساعة يجئ رسوله فاتبعني فان قمت من عنده مكشوف الرأس فكلمني بما تشاء وإن قمت من عنده مغطى الرأس فلا تكلمني بشئ ، قال : فوافاه رسولالمأمون فلبس الرضا عليه السلام ثيابه خرج وتبعته ،فلما دخل على المأمون وثب إليه فقبل بين عينيه وأجلسه معه على مقعده ، وبين يديه طبق صغير ، فيه عنب ، فأخذ عنقودا قد أكل منه نصفه ونصفه باق - وقد شربه بالسم - وقال للرضاعليه السلام حمل إلي هذا العنقود ، وتنغصت به أن لاتأكل منه ، فأسألك أن تأكل منه ، قال : اعفني من ذلك قال : لا والله فإنك تسرني إذاأكلت منه .قال : فاستعفاه ذلك ثلاث مرات ، وهو يسأله بمحمد وعلي أن يأكل منه فأخذ منه ثلاث حبات وغطى رأسه ونهض من عنده فتبعته ولم أكلمه بشئ حتى دخل منزله فأشار لي أن أغلق الباب فغلقته وصار إلى مقعد له فنام عليه ، وصرت أنا في وسط الدار فإذا غلام عليه وفرة ظننته ابن الرضاولم أكن قد رأيته قبل ذلك ، فقلت : يا سيدي الباب مغلقفمن أين دخلت ؟ قال لا تسأل عما لا تحتاج إليه وقصد إلى الرضا.عليه اليلامفلما بصر به الرضا عليه السلام وثب إليه وضمه لي صدره وجلسا جميعا على المقعد ومد الرضاعليه السلام الرداء عليهما ، فتناجيا جميعا بما لم أعلمه ثم امتدالرضاعليه السلام على المقعد وغطاه محمد بالرداء وصار إلى وسط الدار وقال : يا أبا الصلت فقلت : لبيك يا ابن رسول الله فقال : عظم الله أجرك في الرضا فقد مضى، فبكيت قال : لا تبك هات المغتسل والماء لنأخذ في جهازه .فقلت : يا مولاي الماء حاضر ، ولكن ليس في الدار مغتسل إلا أن يحضر من خارج الدار قال : بل هو فيالخزانة فدخلتها فوجدتها وفيها مغتسل ولم أره قبل ذلك فأتيته به وبالماء ، قال : تعال حتى نحمل الرضا عليه السلام فحملناه على المغتسل ثم قال : أعزب عني فغسله وهو وحده ثم قال : هات أكفانه والحنوط قلت : لم نعد لهكفنا ، قال : ذلك في الخزانة فدخلتها فرأيت في وسطها أكفانا وحنوطا لم أره قبل ذلك، فأتيته به فكفنه وحنطه .ثم قال لي : هات التابوت من الخزانة فاستحييت منه أن أقول : ما عندنا تابوت فدخلت الخزانة فوجدت بهاتابوتا لم أره قبل ذلك فأتيته به فجعله فيه فقال : تعال حتى نصلي عليه ، وصلى به وغربت الشمس ، وكان وقت صلاة المغرب ، فصلى .بي المغرب والعشاءوجلسنا نتحدث فانفتح السقف ورفع التابوت .فقلت : يا مولايليطالبني المأمون به فما تكون حيلتي ؟ فقال : لا عليك سيعود إلى موضعه فما من نبي يموت في مغرب الأرض ولا يموت وصي من أوصيائه في مشرقها إلا جمع الله بينهما قبل أن يدفن ، فلما مضى من الليل نصفه أو أكثر إذا التابوت رجع من السقف حتى استقر مكانه . فلما صلينا الفجر قال : افتح باب الدار فان هذا الطاغي يجيئك الساعة فعرفه أن الرضاقد فرغ من جهازه ، قال : فمضيت نحو الباب فالتفت فلم أرهيدخل من باب ولم يخرج من باب فإذا المأمون قد وافى فلما رآني قال : ما فعل الرضا ؟قلت : عظم الله أجرك ، فنزل وخرق ثيابه ، وسفى التراب على رأسه وبكى طويلا ثم قال : خذوا في جهازه فقلت : قد فرغ منه ، قال : ومن فعل به ذلك ؟ قلت : غلام وافاه لمأعرفه إلا أني ظننته ابن الرضا.قال فاحفروا له فيالقبة قلت : فإنه سألك أن تحضر موضع دفنه قال : نعم فأحضروا كرسيا وجلس عليه وأمرأن يحفروا له عند الباب فخرجت الصخرة فأمر بالحفر في يمنة القبة ، فخرجت النبكة ثمأمر بذلك في يسرتها فبرزت النبكة الأخرى وأمر بالحفر في الصدر فاستمر الحفر .فلما فرغت منه وضعت يدي إلى أسفل القبر وتكلمت بالكمات ، فنبع الماء وظهرت السميكات ، ففتت لهاكسرة فأكلت ثم ظهرت السمكة الكبيرة فابتلعتها كلها وغابت فوضعت يدي على الماء وأعدت الكلمات فنضب الماء كله وانتزعت الكلمات من صدري من ساعتي فلم أذكر منها حرفا واحدافقال المأمون : يا أبا الصلت الرضاأمركبهذا ؟ قلت : نعم قال : ما زال الرضا يرينا العجائب في حياته ثم أراناها بعد وفاته .فقال لوزيره : ماهذا ؟ قال : ألهمت أنه ضرب لكم مثلا بأنكم تمتعون في الدنيا قليلا مثل هذه السميكات ثم يخرج واحد منهم فيهلككم فلما دفن قال لي المأمون : علمني الكلمات ، قلت : قد والله انتزعت من قلبي فما أذكر منها كلمة واحدةحرفا وبالله لقد صدقته فلم يصدقني وتوعدني القتل إن لم اعلمه إياها وأمرني إلى الحبس ، فكان في كل يوم يدعوني إلى القتل أو أعلمه ذلك ، فأحلف له مرة بعد أخرىكذلك سنة فضاق صدري فقمت ليلة جمعة فاغتسلت وأحييتها راكعا وساجدا وباكيا ومتضرعاإلى الله في خلاصي فلما صليت الفجر إذا أبو جعفر ابن الرضا عليه السلام قد دخل إلي وقال : يا أبا الصلت قد ضاق صدرك ؟قلت : إي والله يا مولاي قال : أما لو فعلت قبل هذا ما فعلته الليلة لكان الله قدخلصك كما يخلصك الساعة .ثم قال : قم ! قلت : إلى أين والحراس على باب السجن ، والمشاعل بين أيديهم ؟ قال : قم فإنهم لا يرونكولا تلتقي معهم بعد يومك ، فأخذ بيدي وأخرجني من بينهم وهم قعود يتحدثون والمشاعل بينهم فلم يرونا ، فلما صرنا خارج السجن قال : أي البلاد تريد ؟ قلت : منزلي بهراةقال : أرخ رداءك على وجهك وأخذ بيدي فظننت أنه حولني عن يمنته إلى يسرته ، ثم قاللي : اكشف فكشفته فلم أره فإذا أنا على باب منزلي فدخلته فلم ألتق مع المأمون ولامع أحد من أصحابه إلى هذه الغاية.
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين :::::::::