اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجه وسهل مخرجه واوسع منهجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العباس ع واصابة السهم عينه
نقل عن المرحوم آية الله السيد ابراهيم القزويني انو كان يؤم الناس بصلاة الجماعه في صحن الروضه المقدسه لأبي الفضل العباس ع وكان يرقى المنبر بعد انقضاء صلاة الجماعه الخطيب الشهير والواعظ المعروف آنذاك سماحة الشيخ محمد علي الخراساني وفي ليله من الليالي تعرض سماحة الشيخ الخراساني في منبره لطريقة استشهاد ابي الفظل العباس ع وذكر بالخصوص منها اصابة السهم عينه الكريمه فبكى المرحوم آية الله السيد القزويني على اثر حكايه سماحة الشيخ الخراساني هذا المصاب بكاء شديدا وتأثر من ذلك تأثيرا كبيرا فلما نزل سماحته الشيخ الخراساني من المنبر
قال له آية الله السيد القزويني شيخنا ارجوا من سماحتكم ان لا تذكروا في منبركم مثل هذه المصائب العظيمه الرزايا المفجعه والمشجيه
التي يظن انه لاسند قوي لها ولا اصل ثابت يمدها ظاهرا
ولكن المرحوم آيه الله السيد القزويني نفسه التقى سماحة الشيخ الخراساني في اليوم الثاني واخذ يعتذر من سماحه الشيخ ويطلب عفوه من اعتراضه عليه يوم امس
فلما سأله سماحة الشيخ الخراساني عن سبب الأعتذار
اجابه قائلا لقد رأيت البارحه في منامي ابا الفضل العباس ع فتشرفت بخدمته وفزت بلقاءه وسعدت بتنبيهه ع اياي فأنه ع التفت الي مشيرا إلى ماجرى بيني وبينك بالأمس وقال مخاطب اياي ايها السيد كيف اعترضت على الشيخ الخراساني فيما ذكره من مصاب مع انك لم تكن حاضرا واقعة كربلاء ولم تكن شاهدا ماجرى علي يوم عاشوراء؟
اعلم ايها السيد انهم قطعوا يدي غدرا وغيله وظلما وعدوانا رشقوني بالسهام كرشق المطر ورموني بالنبال رمي النار الشرر فأصاب عيني سهم منها ونبت في حدقتها فحاولت اخراجه وازاحته من عيني وحيث انه لا يدلي حركت رأسي بشده ليقع السهم منها ولكن كلما حركت رأسي لم يخرج السهم وانما وقعت العمامه من رأسي عندها رفعت ركبتي وقربت رأسي حتى اخرج السهم بركبتي فأذا بي افاجأ بضربه عمود من حديد على رأسي ادت بي إلى ان اهوى من على ظهر جوادي إلى الارض....
قال السيد عندها بكيت واشتد بكائي وعلى اثره انتبهت من نومي نادما حزينا وعلمت اني كنت مشتبها في اعتراضي مخطأ في انتقادي وانا الآن استغفر الله واتوب إليه مما صدر مني