الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات ابي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين ,أما بعد فبسبب تخبط أهل الخلاف وقنواتهم في تشويه صورة المذهب فاننا من واجبنا أن نرد عليهم بطرق علمية وهدوء شديد عبر وسائل الاعلام المتاحة لنا خصوصا شبكة الانترنت , ونود في هذه المقالة البسيطة أن نرد على مسألة التبرك التي طالما يتهمنا الوهابية والنواصب بالشرك بالله بسببها , وقد ذكرت كتبهم عن التبرك أدلة وشواهد وقرائن على جوازه منها ما ذكره القاضي أبي الحسين محمد بن أبي يعلى في طبقات الحنابلة ج2 , ط1952 , مطبعة السنة المحمدية , مصر , ص234 ترجمة رقم 670 ترجمة أبو الحسن علي بن محمد بن عبدالرحمن البغدادي أحد الفقهاء الفضلاء , قال في ترجمته : ومات بآمد سنة سبع أو ثمان وستين وأربعمائة , وقبره هناك يقصد ويتبرك به . ولا أظن أن الذين يتبركون به الشيعة فهم حنابلة من أتباعه , كما يذكر أيضا في طبقات الحنابلة في نفس الجزء ص143 ترجمة يوسف بن عمر بن مسرور أبو الفتح القواس تحت رقم 621 , ذكر في ترجمته : وقال الدارقطني : كنا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي . فها هم يتبركون بموتاهم وأحيائهم وأطفالهم وكبارهم بل يرون أنهم يتحركون وان ماتوا !!!!!! ففي نفس الصفحة ونفس الترجمة : ورأيت بخط أبي علي البرداني : سمعت قاسم الحفار يقول : سمعت جدي يقول : لما نزلت في قبر القواس حتى ألحده وأخذته على يدي حتى أنزله اللحد سمعته وهو يضحك ودفن بالقرب من أحمد بن حنبل . فلا أدري لماذا يقول الوهابية أن النبي ص لا ينفع لأنه ميت وهذا أمر شاهدناه بأعيننا في زياراتنا لمدينة رسول الله ص , وفي طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين أبي نصر عبدالوهاب بن علي بن عبدالكافي السبكي المتوفى سنة 771 , ج3 , تحقيق محمود محمد الطناحي وعبدالفتاح محمد الحلو , الطبعة الأولى , مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه , ترجمة أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبدالرحمن بن نوح النيسابوري وهو أحد الأئمة الجامعين بين الفقه والحديث , وهو الذي بلغ من ايمانه على حد زعمهم أنه كان يضرب برأسه الحائط بين الأذان والإقامة , يقول : وسمعته يقول : لما فرغت من تصنيف كتاب الفضائل رأيت في المنام كأني خارج من منزل شخص , ذكره , واستقبلني النبي ص ومعه أبوبكر وعمر , وعثمان أو علي رضي الله عنهم , أحدهما فإني شككت ولم أشك في أنهم كانوا أربعة , فتقدم فسلمت على رسول الله ص فرد علي السلام ثم تقدم الي أبوبكر فقبل بين عيني وقال : جزاك الله عن نبيه خيرا وعنا خيرا , قال أبوبكر : فأخرجت خاتمي هذا من اصبعي وجعلته في أصبع رسول الله ص ثم نزعته فجعلته في اصبع ابي بكر ثم الى آخر الأربعة , ثم قلت : يا رسول الله قد عظمت بركة هذا الخاتم اذ دخل أصابعكم , ثم انتبهت , قال الحاكم : وقد كان الشيخ أوصى أن يدفن ذلك الخام معه , قلت : وهذا منه فيه استحسان لما يفعل من دفن المرء معه ما يتبرك به أو دفنه فيما يتبرك به وسيأتي ان شاء الله تعالى نظير هذه في تجمة عبدالرحمن بن أبي حاتم ضمن حكاية عنه ...., فهل بعد كل هذه الادلة من كتبهم ومشايخهم يحرمون التبرك ويتهمونا بالشرك ؟ هذا وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم