الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين , قال تعالى {وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }محمد30 , ذكر محمد بن علي بن محمد الشوكاني من علماء المخالفين في فتح القدير ج5 دار المعرفة بيروت , ص40 : وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري في قوله (ولتعرفنهم في لحن القول ) قال : ببغضهم علي بن أبي طالب , وفي تفسير الصافي للعلامة الفيض من علماء الشيعة أعلى الله برهانهم قال : وفي المجمع عن ابي سعيد الخدريّ قال لحن القول بعضهم عليّ بن ابي طالب عليه السلام قال وكنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ببغضهم عليّ بن ابي طالب عليه السلام قال وروي مثل ذلك عن جابر بن عبد الله الانصاري.
وعن عبادة بن الصامت قال كنّا نبّور اولادنا بحبّ عليّ بن ابي طالب عليه السلام فاذا رأينا احدهم لا يحبّه علمناه انّه لغير رشده قال انس ما خفي منافق على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله بعد هذه الآية { وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ } فيجازيكم على حسب قصدكم اذ الاعمال بالنيّات , والسؤال : ماهو لحن القول ؟ الجواب في تفسير الميزان للطباطبائي قال : وقوله: { ولتعرفنهم في لحن القول } قال الراغب: اللحن صرف الكلام عن سننه الجاري عليه: إما بإزالة الإِعراب أو التصحيف وهو المذموم, وذلك أكثر استعمالاً، وإما بإزالته عن التصريح وصرفه إلى تعريض وفحوى، وهو محمود عند أكثر الأدباء من حيث البلاغة. انتهى . فنلاحظ أن الآية الكريمة وصفت علماء النواصب بهذا الوصف وهذاما نراه ونشاهده على فضائياتهم التي خصصوها لضرب التشيع بعد أن دخل التشيع وتغلغل في أوساطهم وتشيع نخبة من العلماء والمثقفين مثل الشيخ حسن شحاتة والشيخ التيجاني السماوي والمثقف فيصل الدويسان الذي صار عضوا في مجلس الأمة الكويتي والدكتور عصام العماد وغيرهم الكثير الكثير بينما لا تجد من يخرج من نور التشيع الى ظلمات أهل الخلاف الا من اراد منصبا أو مصلحة في الدنيا والشواهد في الكويت كثيرة فكل من يدخل في مذهبهم يعطى له منصبا مرموقا وهو ثمن بيعه لدينه وشراء الدنيا , ونلاحظ أن قنواتهم تحاول ضرب التشيع وتدعي أنها تريد هداية الشيعة لكن يا ترى لماذا لا يحاولون هداية النصارى والصوفية والبهائية واليهود والقاديانية ؟ وهذا يعطيك اشارة الى كون التشيع مذهب الحق وغيره باطلا كما كان أجدادهم من كفار قريش يعدون الخطط ويتحالفون مع اليهود لضرب دعوة رسول الله ص بحجة الدفاع عن معتقداتهم بينما لا يحاربون اليهود والنصارى الذين يسفهون أصنامهم التي كانوا يصنعونها من التمر واذا جاعوا أكلوها ولربما صنعوها من أخشاب وأعواد وتبولوا عليها ليلا والقوم أبناء القوم فمازالوا يعبدون الأصنام التي نسجوا حولها أساطير , والمهم أن هؤلاء تجدهم يحاولون تضعيف كل رواية وردت في فضائل أمير المؤمنن ع مثلما كان علماءهم يذكرون في روايات كثيرة فضائل للأول والثاني والثالث ويتركون أمير المؤمنين ع , كما أنهم يحاولون تأويل كل ما ورد في فضائل أمير المؤمنين ع , أليس هذا لحنا في القول ونفاقا وبغضا ؟ وقد أفرد علماء أهل الخلاف أبوابا تحذر من بغض أمير المؤمنين عليه السلام فقد ذكر أحمد بن محمد الطبري المكي المتوفى في كتابه ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى بابا بعنوان ذكر أنه من آذاه فقد آذى النبي ص ومن أبغضه فقد أبغضه ومن سبه فقد سبه ومن أحبه فقد أحبه ومن تولاه فقد تولاه ومن عاداه فقد عاداه ومن أطاعه فقد أطاعه ومن عصاه فقد عصاه , وقد ذكر فيه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : أشهد أني سمعت رسول الله ص يقول من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل , أخرجه المخلص الذهبي , كما أخرج عن أبي ذر رض قال : سمعت رسول الله ص يقول : يا علي من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك فقد فارقني , أخرجه أحمد في المناقب , لذلك فانني أنصح اخواني واخواتي من المؤمنين والمؤمنات بعدم مشاهدة قنواتهم التهريجية والأراقوزات التي بها كالذي طرد من الأزهر لقضية أخلاقة أو كالذي ضعفه علماء الوهابية أنفسهم ويهرج ويتحدى ويقف على الطاولة وعلى الكرسي لأن منهجهم صار واضحا في تضعيف جميع الروايات المروية في فضائل أهل البيت علهم السلام , ورغم هذا يدعون حب أهل البيت , فعلينا أن نفتخر بقوة ومتانة مذهبنا الذي تعرض لما تعرض له عبر التاريخ من ظلم واضطهاد الا انه ظل واقفا كما قالت سيدتنا ومولاتنا ابنة الزهراء زينب صلوات الله وسلامه عليها : والله لا تمحو ذكرنا , فمهما صرفوا من أموال البترول على المهرجين والجهلة ومشايخ السلطان فلن يحصدوا سوى الذل والعار وخيبة الأمل والصراخ على قدر الألم فكلما ازدادت قنواتهم وطالبوا باغلاق المواقع وحجبها فان ذلك يدل على ضعف عقيدتهم , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها