اقدم اسمى ايات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب العصر والزمان (عج) والمراجع العظام ،والى الاخوة اعضاء المنتدى (منتدى انا شيعي) بمناسبة ولادة قمر ال محمد وباقر علم الاولين والاخرين الامام محمد بن علي الباقر (علية السلام ) الذي هو أول مولود التقت به عناصر السبطين الكريمين الحسن والحسين وامتزجت به الأصول الكريمة التي أعز بها الله عز وجل دينة العظيم .
ولد في الاول من رجب سنة (57هـ) يوم الجمعة وقيل سنة (56هـ).
وقد أجريت له فور ولادته المراسيم الشرعية من الأذان والإقامة في أذنه، وحلق رأسه في اليوم السابع من ولادته والتصدق بزنة شعره فضة على المساكين، وذبح كبش عنه والتصدق به على الفقراء.
امه هي فاطمة بنت الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة (علية السلام)
أولاده
( الإمام جعفر الصادق، عبد الله، إبراهيم، عبيد الله، علي و السيدة زينب وأمها أم ولد، والسيدة أم سلمة وأمها أم ولد)
أقام (عليه السلام) طيلة حياته في يثرب دار الهجرة، ولم يبرحها إلى بلد آخر، وقد كان فيها الرائد الأكبر للحركات العلمية والثقافية والمعلم الأول، وقد اتخذ المسجد النبوي مدرسة له يلقي فيه محاضراته القيمة على طلابه إنه الإمام الباقر الذي بقر العلم بقراً وأظهره إظهاراً فملأ الدنيا بعلمه وحديثه ومحاوراته.
عبادته :
رووا عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: (كنت أمهد لأبي فراشه فأنتظره حتى يأتي، فإذا آوى إلى فراشه ونام قمت إلى فراشي. وقد أبطأ علي ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه وذلك بعدما هدأ الناس، فإذا هو في المسجد ساجد، وليس في المسجد غيره فسمعت حنينه وهو يقول:
(سبحانك اللهم، أنت ربي حقاً حقاً، سجدت لك يا ربي تعبداً ورقاً، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي.. اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم).
روى مولاه أفلح قال:
(حججت مع أبي جعفر محمد الباقر فلما دخل إلى المسجد رفع صوته بالبكاء فقلت له:
(بأبي أنت وأمي إن الناس ينتظرونك فلو خفضت صوتك قليلاً) فلم يعن به الإمام وقال له: (ويحك يا أفلح إني أرفع صوتي بالبكاء لعل الله ينظر إليّ برحمة فأفوز بها غداً).
ثم طاف بالبيت وركع خلف المقام، ولما فرغ وإذا بموضع سجوده قد ابتل من دموع عينيه).
وحج مرة أخرى فازدحم الحجاج عليه وأخذوا يستفتونه عن مناسكهم ويسألونه عن أمور دينهم، والإمام يجيبهم، فبهروا من سعة علومه، وأخذ بعضهم يسأل بعضاً عنه حتى انبرى شخص من أصحابه فعرفه لهم قائلاً:
(إلا أن هذا باقر علم الرسول، وهذا مبين السبل، وهذا خير من رسخ في أصلاب أصحاب السفينة، هذا ابن فاطمة الغراء العذراء الزهراء. هذا بقية الله في أرضه، هذا ناموس الدهر، هذا ابن محمد وخديجة وعلي وفاطمة، هذا منار الدين القائمة)
روى الأربيلي قال: (قالت سلمى مولاة أبي جعفر (عليه السلام) كان يدخل عليه إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب، ويكسوهم الثياب الحسنة، ويهب لهم الدراهم، فأقول له بذلك ليقلّ منه، فيقول: يا سلمى، ما حسنة الدنيا إلا صلة الإخوان والمعارف، وكان (عليه السلام) يجيز بخمسمائة وستمائة إلى الألف وكان لا يمل من مجالسة إخوانه).
رووا أن قوماً أتوا أبا جعفر فوافقوا له صبياً مريضاً، فرأوا منه اهتماماً وغماً، وجعل لا يقر، فقالوا: لئن أصابه شيء أنا نتخوف أن نرى فيه ما نكره، فما لبثوا أن سمعوا الصياح عليه، فإذا هو قد خرج عليهم منبسط الوجه، في غير الحال التي كان عليها. فقالوا له:
جعلنا فداك لقد كنا نخاف مما نرى منك أن لو وقع أن نرى منك ما يغمنا. فقال (عليه السلام): إنا لنحب أن نعافى فيمن نحب، فإذا جاء أمر الله سلمنا فيما أحب).
قال الإمام الصادق (عليه السلام): كان أبي (عليه السلام) أقل أهل بيته ملاً، وأعظمهم مؤونة، وكان يتصدق كل جمعة بدينار، وكان يقول: الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل الجمعة على غيره من الأيام)
وفاته (عليه السلام)
كانت يوم الاثنين، السابع من ذي الحجة سنة 114هـ حيث عانقت روحه الطاهرة أرواح أجداده وأبيه عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام في الجنة التي وعدهم بها الله جل جلاله. وله من العمر 58 سنة وقد انطوت بموته أروع صفحة من صفحات الرسالة الإسلامية التي أمدت العالم الإسلامي بأبهى آيات الوعي وأرقى درجات التطور وأنقى حالات الازدهار .