|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 51434
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 301
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
وقفة سريعة بين يدي الزهراء قبل الدنيا وبعدها ....
بتاريخ : 03-06-2011 الساعة : 10:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله أجمعين ...
نحن بين يدي الزهراء سلام الله عليها ونريد ان نتحدث عنها سلام الله عليها ضمن جانبين لا يتعلقان بحياتها في الدنيا .
الجانب الأول :الزهراء قبل الدنيا فانه قبل ان يخلق الله الخلق كانت أنوار محمد وال البيت بما فيهم فاطمة ( ع ) موجودة أشباحا يعبدون الله في ذلك العالم فقد روي عن النبي إنه قال : لما خلق الله تعالى آدم أبو البشر ونفخ فيه من روحه ، التفت آدم يمنة العرض فإذا في النور خمسة أشباح سجدا وركعا ، قال آدم : يا رب هل خلقت أحدا من طين قبلي ؟ قال : لا ، يا آدم ، قال : فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي ؟ قال : هؤلاء خمسة من ولدك ، لولاهم ما خلقتك ، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي ، لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار ، ولا العرش ، ولا الكرسي ، ولا السماء ، ولا الأرض ، ولا الملائكة ، ولا الإنس ، ولا الجن .
فأنا المحمود وهذا محمد ، وأنا العالي وهذا علي ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ، وأنا الإحسان وهذا الحسن ، وأنا المحسن وهذا الحسين ، آليت بعزتي أنه لا يأتيني أحد بمثقال ذرة من خردل من بغض أحدهم إلا أدخلته ناري ولا أبالي .
وعن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا عند رسول الله إذا قبل إليه رجل فقال : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل لإبليس : استكبرت أم كنت من العالين، من هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة المقربين ؟ فقال رسول الله : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، كنا في سرادق العرش نسبح الله فسبحت الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بألفي عام ، فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ، ولم يؤمروا بالسجود إلا لأجلنا ، فسجدت الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبي أن يسجد ، فقال الله تبارك وتعالى : يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالمين أي من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش . فنحن باب الله الذي يؤتى منه ، وبنا يهتدي المهتدون ، فمن أحبنا أحبه الله وأسكنه جنته ، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره ، ولا يحبنا إلا من طاب مولده .
واستمر نور فاطمة في رعاية الله حتى قدر الله تعالى نزولها لعالم الدنيا وحول كيفيتها توجد رواية لطيفة عن ابن عباس قال: كان النبي(صلى الله عليه وآله) يُكثر القبل لفاطمة، فقالت له عائشة: إنّك تكثر تقبيل فاطمة!! فقال(صلى الله عليه وآله): «إنّ جبرائيل ليلة أسري بي أدخلني الجنّة فأطعمني من جميع ثمارها، فصار ماءً في صلبي، فحملت خديجة بفاطمة، فإذا اشتقت لتلك الثمار قبّلت فاطمة، فأصبت من رائحتها جميع تلك الثمار التي أكلتها»
ولمّا حملت خديجة(عليها السلام) بفاطمة الزهراء(عليها السلام) دخل رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوماً، فسمع خديجة تحدِّث فاطمة(عليها السلام)، فقال(صلى الله عليه وآله) لها: «يا خديجة، مَن تُحدِّثين»؟ قالت: الجنين الذي في بطني يُحدِّثني ويُؤنسني. فقال(صلى الله عليه وآله): «يا خديجة، هذا جبرائيل يخبرني أنّها أُنثى، وأنّها النسلة الطاهرة الميمونة، وأنّ الله سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمّة، ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه».
الجانب الثاني : فاطمة بعد الدنيا وخصوصا في يوم القيامة فان لها مقام الشفاعة الكبرى فقد روي عن الباقر ( ع ) : لفاطمة وقفة على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر ، فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار ، فتقرأ فاطمة بين عينيه محبا ، فتقول : الهي وسيدي سميتني فاطمة ، وفطمت بي من تولاني وتولي ذريتي من النار ، ووعدك الحق ، وأنت لا تخلف الميعاد . فيقول الله عز وجل : صدقت يا فاطمة ، انى سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ، ووعدي الحق ، وانا لا اخلف الميعاد - إلى ان قال : - فمن قرأت بين عينيه مؤمنا ، فخذي بيده وادخليه الجنة .
وتوجد رواية مدهشه فقد روى ان في جملة ما أوصته الزهراء إلى علي : إذا دفنتني ادفن معي هذا الكاغذ الذي في الحقه - إلى ان قالت : فرجع جبرئيل ، ثم جاء بهذا الكتاب مكتوب فيه : شفاعة أمة محمد صداق فاطمة ، فإذا كان يوم القيامة أقول : الهى هذه قبالة شفاعة أمة محمد صلى الله عليه واله .
ومن مواقفها انها تقف في عرصات المحشر منادية يا رب أرني الحسين . . فيأتيها الحسين وأوداجه تشخب دما ، وهو يقول : يا رب ، خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني ، عند ذلك تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بيدها ملطخا بدمه
فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل : يا فاطمة ! لك عندي الرضا فتقول يا رب انتصر لي من قاتله ، فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم ، فتلتقط من جهنم قتلة الحسين بن علي .
فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا من اتباع الزهراء ، وتسير فاطمة ومعها شيعتها آمنة روعاتهم ، مستورة عوراتهم ، قد ذهبت عنهم الشدائد ، وسهلت لهم الموارد ، يخاف الناس وهم لا يخافون ، ويظمأ الناس وهم لايظمأون . . .
ونختم بهذه الرواية ...
عن الصادق : إذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى وتضيق بها ذرعا ، فصل ركعتين ، فإذا سلمت كبر الله ثلاثا ، وسبح تسبيح فاطمة ( ، ثم اسجد وقل مائة مرة : يا مولاتي فاطمة ، أغيثيني . ثم ضع خدك الأيمن على الأرض وقل مثل ذلك ، ثم عد إلى السجود وقل ذلك مائة مرة وعشر مرات ، واذكر حاجتك ، فان الله يقضيها
أبو فاطمة العذاري
|
|
|
|
|