لاشك ولا ريب بأنّ علم الإمام عليه السلام هو الأساس في حياته، وفي جميع حركاته وسكناته، وقد اشتهر علم الباقر عليه السلام لدى الصديق والعدو، فلا يسعنا تفاصيل شأنه عليه السلام وهو وتد الأرض وسراج الخلق.
يقول الشيخ القمي ".. اظهر عليه السلام من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة، وفاسد الطوية والسريرة ومن ثم قيل هو باقر العلوم وشاهرها.
وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر عليه السلام وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر عليه السلام ففتح لهم وبيّن لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى صار الناس يحتاجون إليهم من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس"
وكان جابر بن عبد الله الأنصاري – كما ينقل شهر اشوب وغيره- يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول: يا باقر، يا باقر العلم، فكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر، فكان يقول: لا والله لا أهجر، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنك ستدرك رجلاً مني، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً .