((وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ)) الشعراء/ 84
روى علاّمة الهند، عبيد الله بسمل في كتابه أرجح المطالب، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه، في كتاب (المناقب): أنّه روي عن أبي عبد الله جعفر الصادق، بن محمد الباقر، في قوله تعالى:
((وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ)).
قال: هو علي بن أبي طالب، عرضت ولايته على إبراهيم (عليه السلام).
فقال: اللّهم اجعله من ذريتي.
ففعل الله ذلك. أرجح المطالب/ ص71
وأخرج نحواً منه علاّمة الأحناف، المير محمد صالح الترمذي الكشفي في مناقبه. المناقب للكشفي/ الباب الأول
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
{ (84) وَاجْعَلْ لِى لِسَانَ صِدْقٍ فِى الآخِرِينَ } جاهاً وحسن صيت في الدنيا يبقى اثره الى يوم الدين ولذلك ما من امّة الاّ وهم محبّون له مثنون عليه.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال قال امير المؤمنين عليه السلام لسان صدق للمرء يجعله الله في الناس خير له من المال يأكله ويورثه أو المراد واجعل صادقاً من ذريتي يجدد أصل ديني ويدعو الناس إلى ما كنت أدعوهم إليه وهو محمّد وعليّ والأئمّة عليهم السلام من ذرّيتهما.
القمّي قال هو امير المؤمنين عليه السلام.
تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ) مصنف و مدقق
وقيل: المراد به بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد روي عنه أنه قال: أنا دعوة أبي إبراهيم، ويؤيده تسمية دينه في مواضع من القرآن ملّة إبراهيم، ويرجع معنى الآية حينئذٍ إلى معنى قوله حكاية عن إبراهيم وإسماعيل حين بناء الكعبة:
{ ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذرّيتنا أُمة مسلمة لك }[البقرة: 128] إلى أن قال{ ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم }