|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 66609
|
الإنتساب : Jul 2011
|
المشاركات : 7
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
روائع نهج البلاغة روووووعة
بتاريخ : 02-07-2011 الساعة : 08:22 PM
قال (ع) : قَدْرُالرجل على قدرهمته ، وصدقه على قدر مروءته، وشجاعته على قدرأنفته وعفته على قدرغيرته.* قال
(ع) : كم من مستدرج بالاحسان اليه ، ومغرور بالستر عليه ، ومفتون بحسن القول فيه ، وما ابتلى الله سبحانه أحدا بمثل الأملاء له. * قال (ع) : الظفر بالحزم، والحزم باجالة الرأي ، والرأي بتحصين الاسرار . * قال (ع) : عاتب أخاك بالاحسان اليه واردد شره بالانعام عليه. * قال (ع) : أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة. * قال (ع) : الفقر الموت الاكبر ...! * قال (ع) : العفاف زِينَةُ الفقر، والشكر زينة الغنى. * قال (ع) : اذا أملقتم (افتقرتم) فتاجروا الله بالصدقة...! * قال (ع) : ما كل مفتون (الداخل بفتنة) يُعَاتَبُ. * قال (ع) : السَّخَاءُ ما كان ابتداء، فما كان عن مسألة فحياء وتذمم. * قال (ع) : لا ترى الجاهل إِلاَّ مُفْرِطاً أَوْ مُفَرِّطاً. * قال (ع) : عَجِبْتُ لمن يَقْنَط ومعه الاستغفار. * قال (ع) : كان في الارض أمانان من عذاب الله سبحانه، وقد رفع أحدهما ، فدونكم الاخر فتمسكوا به: أما الامان الذي رفع فهو رسول الله (صلى الله عليه وآله ). وأما الامان الباقي فالاستغفار ، قال الله عز وجل: (وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون). * قال (ع) : من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ، ومن أصلح أمر اخرته أصلح الله له أمر دنياه ، ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ). * وقال(ع) عندما سمع رجلاً من الحرورية(الخوارج) يتهجّد ويقرأ، فقال: نوم على يقين خير من صلاة في شك. * قال (ع) : لا يستقيم قضاء الحوائج الا بثلاث: باستصغارها لتعظم ، وباستكتامها لتظهر وبتعجيلها لتهنأ. * قال (ع) : ان الدنيا والاخرة عدوان متفاوتان ، وسبيلان مختلفان ، فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الاخرة وعاداها ، وهما بمنزلة المشرق والمغرب ، وماش بينهما ، كلما قرب من واحد بعد من الاخر، وهما بعد ضرتان! . * قال (ع) : اعجبوا لهذا الانسان ينظر بشحم ، ويتكلم بلحم ، ويسمع بعظم ، ويتنفس من خرم!!. * قال (ع) : بئس الزاد الى المعاد العدوان على العباد. * قال (ع) : - الطمع رق مُؤَبَّدٌ. * قال (ع) : الطَّامِعُ فِي وِثَاقِ الذُّلِّ. * قال (ع) : ما شككت في الحق منذ أريته . * قال (ع) : يا ابن ادم ما كسبت فوق قوتك ، فانت فيه خازن لغيرك. * قال (ع) وقد مرّ بقذر على مزبلة: هذا مَا بَخِلَ بِهِ الْبَاخِلُونَ. و روي في خبر آخر أَنه قال: هذا ما كنتم تتنافسون فيه بالامس ! * قال (ع) : لم يذهب من مالك ما وعظك . * قال (ع) : ان مع كل انسان ملكين يحفظانه ، فاذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، وان الاجل جنة حصينةَ . * قال (ع) : أيها الناس، اتقواالله الذي ان قلتم سمع، وان أضمرتم علم، وبادروا الموت الذي ان هربتم أدرككم ، وان أقمتم أخذكم ، وان نسيتموه ذكركم. * قال (ع) : الخلاف يهدم الرأي. * قال (ع) : حسد الصديق من سقم المودة. * قال (ع) : من أشرف أعمال الكريم غفلته عما يعلم. * قال (ع) عندما سئل عن الاِيمان: الايمان معرفة بالقلب، واقرار باللسان ، وعمل بالاركان. * قال (ع) : كفى بالقناعة ملكا ، وبحسن الخلق نعيما . * قال (ع) في قول الله تعالى (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاِْحْسَانِ): العدل الانصاف ، والاحسان التفضل. * قال (ع) : أتق الله بعض التقى وان قل ، واجعل بينك وبين الله سترا وان رق . * قال (ع) : ان لله في كل نعمة حقا ، فمن أداه زاده منها ، ومن قصر منه خاطر بزوال نعمته. * قال (ع) : الكرم أعطف من الرحم. * قال (ع) : أفضل الاعمال ما أكرهت نفسك عليه. * قال (ع) : عرفت الله سبحانه بفسخ العزائم وحل العقود(جمع عقد بمعنى النية على فعل أمر). * قال (ع) : مرارة الدنيا حلاوة الاخره ، وحلاوة الدنيا مرارة الاخره. * قال (ع):احلفوا الظالم أذا أردتم يمينه بانه برىء من حول الله وقوته، فانه اذاحلف بها كاذبا عوجل العقوبة ،واذا حلف بالله الذي لااله الاهو لم يعاجل ، لانه قد وحده سبحانه. * قال (ع) : يا ابن ادم ، كن وصي نفسك ، واعمل في مالك ما تؤثر ان يعمل فيه من بعدك. * قال (ع) : ما كل مفتون ( الداخل بفتنه رغما عنه) يعاتب. * قال (ع) : أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم ، فما يعثر منهم عاثر الا ويده بيد الله يرفعه. * قال (ع) : من كفارات الذنوب العظام اغاثة الملهوف ، والتنفيس عن المكروب. * قال (ع) لبعض أَصحابه في علّة اعتلّها: جعل الله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك ، فان المرض لاأجر فيه ، ولكنه يحط السيئات ويحتها حت الاوراق ، وانما الاجر في القول باللسان ، والعمل بالايدي والاقدام، وان الله سبحانه يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة. * قال (ع) : من أعطي أربعا لم يحرم أربعا : من أعطي الدعاء لم يحرم الاجابة ، ومن أعطي التوبة لم يحرم القبول ، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة ، ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة. وتصديق ذلك في كتاب الله، قال الله عز وجل في الدعاء: (ادعوني أستجب لكم ) ، وقال في الاستغفار: ( ومن يعمل سوءا اويظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) ، وقال في الشكر: ( لان شكرتم لازيدنكم ) ، وقال في التوبة : (انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما). * قال (ع) : سوسوا ايمانكم بالصدقة ، وحصنوا أموالكم بالزكاة ، وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء. * قال (ع) : لايعدم الصبور الظفر وان طال به الزمان . * قال (ع) : من أصبح على الدنيا حزينا فقدأصبح لقضاء الله ساخطا ، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فقد أصبح يشكو ربه ، ومن أتى غنيا فتواضع لغناه ذهب ثلثا دينه ، ومن قرأ القران فمات فدخل النار فهوممن يتخذ ايات الله هزوا، ومن لهج قلبه بحب الدنيا، التاط قلبه منه بثلاث: هم لايغبه ، وحرص لايتركه ، وأمل لايدركه. ________________________________________________ خطبة المتقين ... ________________________________________ روي أنّ صاحباً لاميرالمؤمنين(ع) يقال له همّامٌ كان رجلاً عابداً، فقال له: يا أميرالمؤمنين، صف لي المتقين كأني أنظر إليهم...فتثاقل عن جوابه، ثم قال(ع): يا همّامُ، اتقِ اللهَ وأحْسِنْ فَـ (إنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا والَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)...فلم يقنع همّامٌ بِذَلِكَ القول حتّى عزم عليه. قال: فحمد الله وأثنى عليه، وصلّى على النبي(صلى الله عليه وآله)، ثم قال(ع): أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللهَ ـ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ـ خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ، لاَِنَّةُ لاَ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ، وَلاَ تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ، فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعَايِشَهُمْ، وَوَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ. فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ: مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ، وَمَلْبَسُهُمُ الاْقْتِصَادُ، وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ. غَضُّوا أَبْصَارَهُم عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمْ، وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ. نَزَلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلاَءِ كَالَّتِي نَزَلَتْ فِي الرَّخَاءِ. لَوْ لاَ الاَْجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْن، شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ، وَخَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ. عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ، فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا، فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ، وَهُمْ وَالنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا، فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ. قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ، وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ، وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ، وَأَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ. صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً، تِجَارَةٌ مَرْبِحَةٌ، يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُم. أَرَادَتْهُمُ الْدُّنْيَا وَلَمْ يُرِيدُوهَا، وَأَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أُنْفُسَهُمْ مِنْهَا. أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لاَِجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلاً، يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ، فَإِذَا مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً، وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ، وَإِذَا مَرُّوا بِآيَة فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ، فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجَبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ، وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ، يَطْلُبُونَ إِلَى اللهِ فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ. وَأَمَّا النَّهَارَ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ، أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ، قَدْ بَرَاهُمْ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ، يَنْظُرُ إِلَيْهمُ الْنَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى، وَمَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَض، وَيَقُولُ: قَدْ خُولِطُوا! وَلَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ! لاَ يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ، وَلاَ يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ، فَهُمْ لاَِنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ. إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهْمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ، فَيَقُولُ: أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِن غَيْرِي، وَرَبِّي أَعْلَمُ مِنِّي بِنَفْسي! اللَّهُمَّ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ، وَاجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ، وَاغْفِرْ لِي مَا لاَ يَعْلَمُونَ. فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِين، وَحَزْماً فِي لِين، وَإِيمَاناً فِي يَقِين، وَحِرْصاً فِي عِلْم، وَعِلْماً فِي حِلْم، وَقَصْداً فِي غِنىً، وَخُشُوعاً فِي عِبَادَة، وَتَجَمُّلاً فِي فَاقَة، وَصَبْراً فِي شِدَّة، وَطَلَباً فِي حَلاَل، وَنَشاطاً فِي هُدىً، وَتَحَرُّجاً عَنْ طَمَع. يَعْمَلُ الاَْعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَهُوَ عَلَى وَجَل، يُمْسِي وَهَمُّهُ الشُّكْرُ، وَيُصْبِحُ وَهَمُّهُ الذِّكْرُ، يَبِيتُ حَذِراً، وَيُصْبِحُ فَرِحاً، حَذِراً لَمَّا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ، وَفَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ. إِنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيَما تَكْرَهُ لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيَما تُحِبُّ. قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيَما لاَ يَزُولُ، وَزَهَادَتُهُ فِيَما لاَ يَبْقَى، يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمَ، وَالْقَوْلَ بِالْعَمَل . تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ، قَلِيلاً زَلَلُهُ، خَاشِعاً قَلْبُهُ، قَانِعَةً نَفْسُهُ، مَنْزُوراً أَكْلُهُ، سَهْلاً أَمْرُهُ، حَرِيزاً دِينُهُ، مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ، مَكْظُوماً غُيْظُهُ. الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ، وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ. إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ، وَإِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ. يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ، وَيَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ. بَعِيداً فُحشُهُ، لَيِّناً قَوْلُهُ، غَائِباً مُنْكَرُهُ، حَاضِراً مَعْرُوفُهُ، مُقْبِلاً خَيْرُهُ، مُدْبِراً شَرُّهُ. فِي الزَّلاَزِلِ وَقُورٌ، وَفِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ، وَفِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ. لاَ يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ، وَلاَ يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ. يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ. لاَ يُضَيِّعُ مَا اسْتُحْفِظَ، وَلاَ يَنْسَى مَا ذُكِّرَ، وَلاَ يُنَابِزُ بِالاَْلْقَابِ، وَلاَ يُضَارُّ بالْجارِ، وَلاَ يَشْمَتُ بالْمَصَائِبِ، وَلاَ يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ، ولاَ يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ. إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ، وَإِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ، وَإِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتّى يَكُونَ اللهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ. نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاء، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَة. أَتْعَبَ نفسه لاِخِرَتِهِ، وَأَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ. بُعْدُهُ عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَنَزاهَةٌ، وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنَهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ، لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْر وَعَظَمَة، وَلاَ دُنُوُّهُ بِمَكْر وَخَدِيعَة. قال: فصعق همّام رحمه الله صعقةً كانت نفسُه فيها. فقال أميرالمؤمنين(عليه السلام): أَمَا وَاللهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: هكَذَا تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ البَالِغَةُ بِأَهْلِهَا؟ فقال له قائل: فما بالك يا أميرالمؤمنين ؟ فقال(عليه السلام): وَيْحَكَ، إِنَّ لِكُلِّ أَجَل وَقْتاً لاَ يَعْدُوهُ، وَسَبَباً لاَ يَتَجَاوَزُهُ، فَمَهْلاً، لاَ تعُدْ لِمِثْلِهَا، فَإِنَّمَا نَفَثَ الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِكَ!
|
|
|
|
|