السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)) الجمعة/ 11
علي وأهل بيته لم ينفضوا
روى العلاّمة البحراني عن تفسير مجاهد، وأبي يوسف يعقوب بن سفيان قال: قال: ابن عباس في قوله تعالى:
((وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً)).
إنّ دحية الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالميرة، فنزل عند أحجار الزيت ثم ضرب بالطبول؛ ليؤذن الناس بقدومه فنفر الناس إليه إلاّ علياً والحسن والحسين وفاطمة وسلمان وأبا ذر والمقداد وصهيباً، وتركوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قائماً يخطب على المنبر فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم):
لقد نظر الله إلى مسجدي يوم الجمعة، فلولا هؤلاء الثمانية الذين جلسوا في مسجدي، لأضرمت المدينة على أهلها ناراً، وحصبوا بالحجارة كقوم لوط، ونزل فيهم: ((رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ))
المناقب للخوارزمي/ ص189.
(أقول): الآية مفهومها في علي وأهل بيته، لا منطوقها ـ كما هو واضح ـ.
(ومن ذلك) يظهر أنّ في هذه المناسبة نزلت آيتان (أحداهما) هذه الآية: (والثانية)، ما في سورة النور ((رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ)) وقد مضى ذكرنا لها عند تفسير النور ص (65) من هذا الجزء الثاني فلاحظ.
منقول من كتاب علي عليه السلام في القران الجزء الثاني