المختار بن ابي عبيد بن مسعود الثقفي
المكنى بأبي اسحاق
ولد عام الهجرة ويعتبر واحد من فرسان العرب واحد الموالين لأهل البيت صلوات الله عليهم عرف بالشجاعة والشهامة وهو من جربته الحروب .
كان المختار رضوان الله عليه من حفظة القرآن الكريم وكثير العبادة والصلاة رحيماً باليتامى يغضب لربه لا يغضب لنفسه .
أجار مسلم بن عقيل عليه السلام ونصره ووقف الى جنبه ثم اودع السجن بأمر من عبيد الله بن زياد وبعد قتل الحسين عليه السلام اطلق سراحه فسعى الى قيام الثورة ضد الحكم الاموي وكان شعاره (( يا لثارات الحسين )) وكانت الثورة موفقة حيث انتصر المختار واخذ يتتبع من خرج لحرب الحسين فقتل منهم ثمانية عشر الف .
وكان يقول ليس من ديننا ان نأكل ونشرب وقتلة الحسين أحياء ويقول والله لو قتلت ثلاثة ارباع قريش فأنها لاتساوي أنملة من انامل الحسين عليه السلام وهكذا كان المختار رضوان الله عليه يلتهب ولاءاً لاهل البيت عليهم السلام ويتفاعل حباً للحسين مع اعماله وسيرته حتى اخذ الثأر للحسين عليه السلام وقد ترحم عليه ثلاثة من الائمة الاطهار صلوات الله عليهم .
الامام زين العابدين عليه السلام اذ قال :
(( الحمد لله الذي أدرك ثأري من أعدائي وجزى الله المختار خيراً ))
الامام الباقر عليه السلام اذ قال لأبن المختار أبو محمد الحكم:
(( رحم الله أباك ماترك لنا حقاً عند احد إلا طلبه ))
والامام الصادق عليه السلام عندما رأى اسحاق بن المختار في البيت الحرام :
(( رحم الله اباك رحم الله اباك رحم الله اباك )) ثلاث مرات .
مرقد المختار رضوان الله عليه :
بعد ان استشهد المختار وقتله مصعب بن الزبير فأنه قد دفن الجسد الطاهر في سور القصر(( قصر الامارة )) وكان بالقرب من المسجد وبقي القبر مغمور الى ان جاء العالم الرباني المسدد السيد مهدي بحر العلوم رحمه الله بتنقيب المسجد ومعرفة أثاره ومحاربيه وقد ترجح عند السيد رحمه الله ان يدفن مسجد الكوفة بالتراب حيث كانت ارض المسجد القديمة منخفضة تساوي مقام النبي صلى الله عليه واله وسلم الاسفل وبيت نوح عليه السلام .
وقد اصبحت ارض المسجد تطفوا على سطحها المياه الجوفية وذلك بسبب مجرى نهر الفرات فقام السيد رحمه الله بدفن المحاريب بالتراب الجديد الطاهر حفاظاً على قدسية المسجد من التلوث الطارئ وبنى على اسس تلك المحاريب ، المحاريب الجدد كما هي عليه الان.
ففي ذلك الوقت من التنقيب والاستدلال على آثار المسجد من قبل السيد وجماعة العلماء عثر السيد بحر العلوم رحمه الله على القبر الشريف الذي كان معفى سابقاً فعندئذ ظهر قبر المختار في آخر الدهليز النافذ إليه تحت الارض الى خارج المسجد المؤدي الى قصر الامارة ووجدوا عليه دكة مكتوب عليها اسمه ولقبه ثم تصدى الوجيه محسن الحاج عبود شلاش فأنشأ له حرماً جديداً واسعاً والحقه برواق مسلم بن عقيل عليه السلام جنوباً وجعل لقبره شباكاً حديدياً وسد باب الدهليز القديم من حجرة الزاوية في مسجد الكوفة.
لما دعا المختار جئنا لنصره
على الخيل تعدي من كمي واشقرا