الى المرحوم .. نبض الروح .. وولاء الصداقة .. علي طاهر .. حيث كنت .. احبك!
يا صديق الاغنيات الحزينة ..
كيف لك ان ترحل ؟
ومواويلك لم تنتهِ
وازقتك ..
ما زالت تحمل على اكتافها .. حقائب الدهشة !!
ألم تكن طائراً يلوح بأجنحته على سرير امبراطورية السخرية ..
ألم تكن فخاً لحياةٍ اخرى ..
هي ابعد ما تكون عن الشهيق والزفير ..!
هل مللت الرتابة ..
لتؤثث :
ثاني اوكسيد الازقة ..
هل الحياة صدئة ..؟
ليختلف بك المكان والوقت
هل تتعرى كل يوم .. صباحاً
لتشعر بأنك ولدت من جديد ..
هل ارهقك المطر ..
لترحل ..
دون ان تودع السنابل ..
**********************
يا صديقي ..
يا صديق الدرابين والاوراق والاشعار والضحكات وجداول الضرب ..
وكهرباء الصداقة الممغنطة ..!
كيف لي ان ارثيك
وهل يصح رثاء الجداول حين تغير مجراها ..
كيف للوقت ان يسرقك مني
وانت خارج عنه ..
ربما انت في رحيلٍ مستمر
وانا في انين مستمر
وكلانا ينتظر النهاية ..
والمسافات الشاسعة
تلهثُ ..
رغبةً باللقاء ..!!
**************************
يا صديقي .. يا صديق الفراشات والجراح
هل يجدر بي ان اندمل ..
هل يجدر بالذكريات المسنة
ان تتعرى امام المرايا ...كل يوم
كيف لي ان اقترف نعمة نسيانك
وانت رحلت .. او ولدت .. باسمٍ وبلادٍ خارجة عن قوانين الجاذبية ..
ولم تكتشف بعد قوانين ومعادلات نيوتن
ولم تعترف للآن ..
بأن الاسد ملك الغابة ..
وان لغة بيسك ..
هي لعالمٍ رحلت اليه ..!!
وان الدموع ..
حصلية ما تبقى ..
من الاحبة !
مُسلم القاسمي
كلما وطأت عيوني صحراءَ لغتك اليانعة بثمار الدهشة
تسمر نبضي في مكانه ..!
؛
لا تستغربوا ان كنت وصفتها صحراء يانعة
فأنا أعيش دهشة دخولي لما يكتبهُ القاسمي
كدهشة اليتيم بهدية العيد ..!
كدهشةِ من يتناوش السماء بعينيه ولا يطالها
وكدهشةِ الفراشات المغادرة لأرض الأحلام
وموتها قبل الوصلول بألفِ نبضة ..؛
؛
لا أُجيد هنا غير هذيان الدهشة
فاعذرني
؛
دمت كما أنت
مبدع ..؛
الروح ..
تأكدي بأنيَ املك احزاناً بدول الحروف .. ودهشتكِ هي وجعٌ آخرٌ في رصيف عمري .. وأطراءكِ ما هو الا دمعة اخرى اذرفها على علي طاهر .. الذي رحل ولم ادخر منه سوى بسمه .. ولم اودعه .. الذي رحل في عليين .. واستشهد في سامراء القلب والجرح .. شكرا لمرورك ايتها الغالية بحجم احزاني .. دمت لي