أمريكا الجنوبية في أخر الزمان
البرازيل/ وكرة القدم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أمير المؤمنين في الجفر
(ولا غالب لأمر الله عند قوم لهم نهر عظيم اسمه أمزون يدعون للحق فيها مغاليس . والظلم يفتن دهرا , ينشر في أرضهم فقرا ولا يعلو لهم اسم إلا باللعبة السارحة , يمرح رجالها خلف مثل بيضة النعامة , كرة من جلود ينصبون لأجلها الرايات ويعزفون المعازيف ويرقصون رقص الأحباش , واقرؤوا إن شئتم ( إنما الحياة الدنيا لهو ولعب وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد , كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يصير حطاما وكان الله على كل شيئ مقتدرا)........)
قال محمد عيسى بن داود: البرازيل فهي المرادف المعلوم لكلمة ((الأمزون)) أحد أعظم أنهار الدنيا .. ولم أدر ما معنى ((مغاليس)).. لكن الإشارة اللطيفة إلى تميز أهل هذه البلاد الضخمة باللهو وحب لعبة كرة القدم , وهو وما جاء به الزمن الحديث, وقد عجبت من الوصف للكرة ذاتها بأضعاف حجم بيضة النعامة , وهي من الجلد , لماذا بيض النعامة بالذات ؟!... حتى علمت من أستاذنا العلامة أستاذ الدهور الحجرية الدكتور حسن الشريف أن بيضة النعامة هي البيضة الوحيدة كروية الشكل واستدارتها من الدقة العجيبة , فضلا عن سمك قشرتها كسمك فنجان القهوة , وشدني هنا يلقي بظلال الآية الكريمة على ما يحدث في معلب كرة القدم , فما الدنيا إلا بهرجة ولهو ولعب في ساحة معينة , وهناك من يسجل عليك فيها كل خطواتك حتى جريك وأهدافك وحتى تسللك واعتراضاتك ومهما كان لك أنصار فيها فإنه عند صافرة الحكم النهائية تنتهي اللعبة وينفض السوق ولا ينفع المغلوب رقص من رقصوا له , ولا هتاف من هتوا له .......
وفي الختام أقول
السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين
السلام عليك يوم ولدت ويوم انتقلت إلى جوار ربك ويوم تبعث حيا