يا أيها المذبوحُ في كربلاء
**************
مصيرنا أنت وأنت المصير
هذا نداءٌ هزَّ فينا الضميرْ
يا سيدي يبقى إليك المسير
كتبْتَ قرآناً بهذي الدماءْ.......... يا أيها المذبوح في كربلاء
وكنت في الطف مدار العلا
ذُبحتَ مظلوماً لأجل الورى
يا شمسنا, صراطنا والهدى
هتافنا ( لبيّك ) أسمى نداء .......... يا أيها المذبوح في كربلاء
دمٌ جرى أذّنَ في الكائنات
وعطّلَ الموتَ وأفنى الممات
وأصبح المقتولُ نبعَ الحياة
يقيننا أنت وصيُّ السماء .......... يا أيها المذبوح في كربلاء
من يا تُرى يهوى لقاءَ النبال
ووجههُ مســـتبشرٌ بالقتال
غيرُ حسينٍ ثابتٌ في النزال
من يا تُرى إلاّكَ يمحو الفناء .......... يا أيها المذبوح في كربلاء
وجرحك النازفُ أدمى الجراح
ورأسك المقطوع أضحى صباح
مصليا رغم احترابِ الصفاح
وواقفا في دوحةِ الكبرياء .......... يا أيها المذبوح في كربلاء
هذا حسينٌ قبلةٌ للأنام
فكيف نرضى أن يضامَ الإمام
قلوبنا من حـــرِّها لا تنام
فحزننا يبقى ويبقى البكاء .......... يا أيها المذبوح في كربلاء
ما خفتَ واللهِ صليلَ السيوف
كأنك الفقارُ وسطَ الزحوف
أمامَك العباسُ فيهم يطوف
وقلبه ممـــتلئٌ بالإباء .......... يا أيها المذبوح في كربلاء
احمد آل مسيلم
3/ محرم/ 1432 هـ .... 12/10/2010م