من علّمَ الاشجارَ
أن تتكلما
وأعادَ هيبتها وأعطاها فما
من لم دمع الماء
كان بقربه
يبكي
فألبسه ابى فتبسما
من راح يعتصر الغيوم يحيلها
ثدياً
لطفلٍ يشتكيه من الظما
من غيره بالطف اطلق صرخة
فغدت جيوشا
تستخف الانجما
من حاك ثوباً لليتيم بكفه
ازراره قمر
على يده ارتمى
امي له تبكي
فكحل دمعها
رجلاً ضريراً
فاستفاق من العمى
يا سيدي يا والد الدين الذي
لولا حنان يديك
ظل ميتما
أطرته بالنور ثم كسيته
ثوباً حريريَ النخيل لينعما
اعطيته عينيك حتى انهم
صعدوا
فقد ظنوه مرآة السما
حلموا بانك من يهز عرشهم
فوهبت حلمهم الحياة
وقد نما