بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالق الارض والبحار ومسير الليل والنهار والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد رسول رب العالمين وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
أما بعد أخوتي فأود أن أنشر لكم بعض من قصص (البهلول ( ولكن هناك من لم يعرف لحد ألان ماهي قصة البهلول ولم تظاهر بالجنون مع أعتذاري لكل القراء عن تعبيري هذا . لكن لِمنْ لايعرف قصة البهلول جمعتُ تعريفاً بسيطاً لهذا الرجل الصالح الخالد وسوف أكتبه لكم كما ذكر في مصادري من الكتب .
لذا فلنتعرف عليه أخوتي الاعزاء
أسمه وهب بن عمرو.. والبهلول هو أسم يجمع خصاله الحسنة التي كان يتصف بها ،فقد كان جميلاً وفكهًا.
كان البهلول يتصف بصفتين:-
الأولى : موقعه العلمي والاجتماعي بين الناس..
الثانية : قرابته من هارون الرشيد.. وهاتان الخصلتان كانتا السبب في عدم تورعه من هارون الرشيد وعماله ،حتى أنه كان يدخل عليه في أي وقت يشاء ، ويتكلم بمايريد !.. فكان مصداقا للقول (المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه).
كان الخليفة العباسي (هارون الرشيد) حريصًا كل الحرص على كرسي الخلافة ولم يعرف أنه زائل وهو مجرد بهرج كذاب ، بحيث كان يتخذ الذرائع في القضاء على مخالفيه ، وإزاحتهم عن الطريق مهما كلف الأمر.. وكان محبوب قلب المؤمنين آنذاك الإمام موسى الكاظم (عليه أفضل الصلاة والسلام) على رأس هؤلاء المخالفين.. حيث كان يشكل خطرا كبيراًعلى هارون الرشيد ، حاول الرشيد جاهدا ً في كسب تأييد علماء المسلمين البارزين ، وإقناعهم بالإفتاء بخروج الامام موسى الكاظم (عليه السلام) ومروقه عن الدين .. وبذلك يمهد أرضية المواجهة مع الإمام (صلوات الله وسلامه عليه).
ولما كان البهلول من علماء ذلك الوقت ،أراد هارون الرشيد إجباره على التوقيع في ورقة أصدر فيها أمراً بقتل الإمام الكاظم (عليه السلام).. ذهب بهلول إلى الإمام (سلام الله عليه) وأخبره يهديه سبيلاً للخلاص من هذه الورطة ، فأمره الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) أن يتظاهر بالجنون ، ليكون في أمان من سطوة هارون.
تظاهر بهلول بالجنون ، وكان بهذه الذريعة ، يهزأ ويطعن بالنظام الحاكم بلسان الكناية ، والمزاح!..
وهذه قصة جنون عمرو بن وهب المعروف بالبهلول وسوف أنشر لكم أن شاء الله تعالى ما أستطعت من قصصه لتستفيدوا من حكمه وعبر قصصه