|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72956
|
الإنتساب : Jun 2012
|
المشاركات : 564
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
فاطمة الزهراء النموذج للمرأة الرسالية
بتاريخ : 01-07-2012 الساعة : 03:11 PM
فاطمة الزهراء النموذج للمرأة الرسالية
لقد كانت مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام منبعا للحنان الذي فقده رسول الله صلى الله عليه وآله في طفولته، فقد
تجلى الحب الذي لم يره في حياته في تعلق فاطمة به. وهكذا فان نور الله يتجلى في بيوت المؤمنين مثل بيت فاطمة
عليها السلام، التي تزهر لأهل السماء كما تزهر النجوم لأهل الأرض عندما تقف في محراب عبادتها. وعندما كانت
تُربي أطفالها الحسن والحسين عليهما السلام وزينب وأم كلثوم على أسمى معاني الخير والفضيلة، فيغدون أنوارا
تُضيء لأهل الأرض. كما إنها كانت تقوم بدور جهادي هائل في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبعد وفاته،
وتؤدي دور الدعم لزوجها أمير المؤمنين عليه السلام وهو يُمارس أعماله ومهامّه في الساحة الإسلامية. فالزهراء
( عليها السلام ) من خلال هذه المواقف تُحمل المرأة مسؤولية التوعية والإرشاد ، وبالطبع فان المسؤولية ليست
مقتصرة على المرأة فحسب، لأن تربية الرجل لها وهي صغيرة، ومعاملته لها كأخت، وموقفه منها كزوجة أو أم،
كل ذلك يؤثر في التخطيط المُستقبلي للمرأة. لأن الرجل الذي يتطلع إلى التقدم في الوقت الذي يأمر فيه زوجته
بالإقامة في البيت للقيام بالأعمال المنزلية لا غير؛ لا يُمكنه أن يُساهم في إعطاء المرأة دورها الرسالي. والمرأة
التبريرية تتقبل هذا الموقف لأنها تشعر بالانهزام أمام الحياة ، فتحصر دورها بين جدران البيت مُتذرعة بأنها
ضعيفة لا تستطيع التحرك لتغيير مجتمعها. ولكن هذه الاعذار غير مقبولة عند الله من المرأة. صحيح إن من مهمة
المرأة إدارة بيتها، ولكن لا يعني هذا أن لا تتطلع إلى ادوار أخرى في حياتها. فالمرأة يجب أن تواصل مسيرة العمل
الرسالي الخالد ، ففاطمة الزهراء عليها السلام قد استطاعت أن تبرمج حياتها؛ الأمر الذي مكّنها من مُمارسة جميع
نشاطاتها. فقد كانت تُدير بيتها، وفي نفس الوقت كانت تقوم بدورها الإرشادي ، والجهادي نهارا، والعبادي ليلا،
فتأخذ بيد حسنيها إلى بيوت المهاجرين والأنصار لتطالبهم بالاستقامة والثبات على طريق الرسالة بإتباع أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ونصرته ، وامرأة اليوم عليها أن لا تتعلّل بأبنائها، بـل عليها أن تذهب
معهم إلى سوح العمل الرسالي لتؤدي رسالتها الخالدة ، التي خطتها لها مولاتنا الزهراء ( عليها السلام ) بدمها
الزكي الطاهر.
|
|
|
|
|