القصيدة الفائزة الأولى في مسابقة مولد النور الشعرية الثانية
للشاعر: زكي الياسري
أرِح قـلبــي
أرح قلبي المتيـَّــم من عَــــذابـي ... و عَجِّــــل بالمفضّــــلِ من شرابي
و غنّي الشـوق للنـائي قـــــوافٍ ... بطعـــــــم الشهدِ عــذبٍ كالرُّضابِ
و قل للصُبح لا تـأتي إلينـــــــــا ... و دَعنــــــا فـي مُنـادمَــــةِ الكـعـابِ
فلسنا من هـــواة الصُبــــــــحِ إلا ... إذا مــــا كـان فـي كنـَــفٍ مُهــــابِ
***
فلا خيرَ بـدُنيــــاً ليــــسَ فيهــــا ... أميــــــرٌ ذَلَّ قاطبـــة الرقـــــــــابِ
أميرٌ يَــمـلأ الآفــــاقَ قِسطـــــــــاً ... وَ عَــدلاً بالنصــــــولِ وبالحِــرابِ
رحيمٌ بَينَ من يهــــــــوى عليـــاً ... و لِلقــــالي المُعــــادي كــالشهابِ
و فيهِ الكــــونُ يزدهِـرُ اْزدهــــاراً ... وَ يُـــؤذَنُ للمتاعـِـبِ بالغيـــــــابِ
فترعى الشــــاة ناكِرةً لِخـــــــوفٍ ... إلــى جنبِ الضيـــــاغِـمِ والذِئابِ
***
بيوم النصـف من شعبـــان عادت ... - بهِ - روحُ الكــرامة للشبــــــاب
هو الحامي حِمــى الإسلام يَبقـى ... كنور الشمس من خلــــفِ السحابِ
هو الدرع الذي لــــــــــولاهُ فينـا ... لَضاقَ- بمَن بِــــهِ - وِسْــعُ الرِحابِ
***
مَضى مُلْكُ السِنيــن !! بما حَـواهُ ... من الأيـــام تـَتـْـــــرى بالمصــــابِ
و بانت من علائِمــــكَ البـَـوادي ... بوادرُ في البــــوادي والهضـــــابِ
و قد خلَعت جموعُ العُرب طوعــاً ... أعِنـَّتــَهــا لكــــــــي تعلوا الروابي
و ثارت ثورةُ الوجدانِ فيهــِـــــــم ... كما ثــَــاروا على ذاك (الصَحابي)
ولكن خوفنا يَجــِدوا قميصــــــــــاً ... وجَيروناً تـُصقّقُ للغـــــــــــرابِ
***
سؤالي والجَــــوى ارخى سدولاً ... عليَّ فزادَ مِـــن بلـــــــوى اكتئابي
و طارقة النَوى تطــــوي سنيني ... متى تُقري التـَســـائــُــل بالجوابِ؟
متى تَهدي المشاعر عِطر بُشـرى ... فتمحق بالمبـاهِــج كـُــــــلَ ما بي
و تفني الراقصينَ على جراحـــي ... و تكشف من ببهتـــــــانٍ وشى بي
***
متى يا سيدي تــروي ضمــــــانا ... وتـُنهي الدمع يجــري في البيــابي
متى يا سيدي تأتي وَتُجـــــــــري ... عيونَ الخَير فـــي الصُــم الصِلابِ
متى تأتي لنـــا فـَتـُــزيحَ عنّـــــــا ... بضوءِ يقينكَ , اْلصِــدق الضبابي؟
متى تأتي فتـقـتـُــــل كلَ شـَــــــكٍ ... وتذبـَـــــــــــحُ كلَ سَهوٍ بالصوابِ
متى يا سيــدي تأتـــــــي فــَـنأتي ... فقد سَئِمَت شَبــا العَضـــبُ القِرابِ
وَ نبني في البقيـــــــــع قبابَ فخرٍ ... رماها الدهــر غـــَـــــدراً بالخرابِ
متى يا سيــــــدي تأتـــــــي إلينا ... فقد ملأ الدُنا الحقـــــــد الوهــــابي
فقد ملأ الدُنا الحقـــــــدالوهــــابي