[جاسم العجمي]

خطف المهاجم الدولي المصري محمد صلاح الأضواء سريعاً في سويسرا رغم مرور وقت وجيز على التحاقه بنادي بازل قادماً من المقاولون، إذ فرض نفسه على تشكيلة الفريق سريعاً واختارته الجماهير نجماً لأول مباراتين له في الدوري أمام ثون ولوزان في الجولتين الخامسة والسادسة للدوري السويسري.

وخلال ظهوره الأول في الدوري ساهم المهاجم المصري في تسجيل أهداف فريقه الثلاثة مقابل هدف واحد لثون، لتمنحه الجماهير لقب رجل المباراة في الاستفتاء الذي نظّمه موقع النادي على شبكة الانترنت.

وكان الموعد في المباراة الثانية له أمام لوزان ليوقّع على أول أهدافه مع الفريق، وهو ما كافأته عليه الجماهير بتنصيبه نجماً للمباراة للمرة الثانية على التوالي، وهو أمر جعله محط اهتمام واضح في وسائل الإعلام المحلية، وكذلك بين الجماهير التي توقّعت أن يعوّض غياب نجم الفريق السابق شيردان شاكيري المُنتقل لبايرن ميونيخ الألماني.

وأدخل تألق صلاح السريع وظهوره بشكل مميز في مقارنات لا تنتهي مع شاكيري الذي يعد أحد أبرز المواهب الكروية في سويسرا، بل إن البعض ذهب إلى التنبؤ بتفوق اللاعب المصري مستقبلاً لما يملكه من سرعة فائقة ومهارة فنية مميزة.

وحرص مدرب بازل هيكو فوغيل على كيل المديح لصلاح عقب المباراة الأولى له، وقال في تصريحات ساخرة إنه يفضّل اللاعب المصري على العداء الجامايكي يوساين بولت أسرع رجل في العالم، مؤكداً أنه يرهق دفاعات الخصوم بسرعته الكبيرة واختراقاته المثمرة.

أما الصحف السويسرية فواصلت الإشادة بصلاح، مشيرة إلى أنه سيكون أحد أبرز نجوم الموسم على الإطلاق، وذكر بعضها أن بازل وجد ضالته باللاعب المصري بعد المخاوف التي اعترت مسؤوليه في أعقاب رحيل شاكيري لبايرن ميونيخ وعدم وجود لاعب قادر على ملأ الفراغ الذي تركه.
بين أفضل 5 لاعبين في "الأولمبياد"
وكان صلاح برز أيضاً مع منتخب بلاده في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لندن مؤخراً، إذ سجل ثلاثة أهداف في شباك البرازيل ونيوزيلندا وروسيا البيضاء، وقاد "الفراعنة" لبلوغ الدور الثاني، قبل الخروج على يد اليابان.

ودفع تألق اللاعب موقع "بليشير ريبورت" الأمريكي الشهير لاختيار صلاح كخامس أفضل لاعب في الأولمبياد، ليتفوق بذلك على نجوم كبار شاركوا في المسابقة وعلى رأسهم البرازيلي نيمار، والمكسيكي جيوفاني دوس سانتوس وغيرهما من اللاعبين.

ومن شأن تألق صلاح البالغ من العمر 20 عاماً فقط، في الدوري السويسري فتح الأبواب أمامه للانتقال لبطولات أوروبية أقوى، خصوصاً أن اللاعب يؤكد باستمرار أن طموحاته أعلى بكثير من الدوري السويسري ويطمح للانتقال لأحد الأندية الكبيرة على مستوى القارة العجوز.

ويأتي بروز هذا اللاعب ليعيد بريق الأمل للكرة المصرية التي تعيش حالة من التراجع على مختلف المستويات، وفي وقت يقترب أبرز نجوم الجيل الحالي من اعتزال كرة القدم بعد سنوات من الحلم بالتأهل لنهائيات كأس العالم، وسط مراهنات على الجيل الواعد من أمثال صلاح وغيره من اللاعبين

[حميد عبد الحسين]

عاشت الايادي.................