يا مُعلن العيد سَجِّلنــــا مع السُعــدا
وَ جُد علينا بطعـــم الإنشـــراحِ ندى
فالعمـــرُ يركـــض عََــدّائـــاً يسابقنا يَدري بـــــأنَ مُحــالٌ عَوَدُ ما فــُقـِـدا
جابَت قوافلنـــا الصحــــــراء قاحلةٌ في كل يـــومٍ بثثنــــــــــا همُنــا بلـداً
جباهُنا السُمـــر ما مَلَّــــت مَتـاعبنـا لكنهُ العَرَق المصبـــوب ضاعَ سُدى
يا مُعلن العيـد اخبـرنـي أهَــل كُتبَت مِن قبل إسمي بلونِ النائباتِ - عَدا !
إني سألتك مـن تلقـــــــــــاءِ قافيتي هلاّ أجَبتَ فـؤادي " ثم خـُــْـذهُ فِدا "
هل مات شيخُ الأماني فـي مرابعنا ؟ أم طـفل افراحنــا لـلآن ما رَشـَـدا ؟
أم ان طاغية الأحــــــــــزان يسجُننا وصاحب السجن يتلوا سورة الشُهدا
أم هُنَّ عَينان فيهـنَّ الدمــوع جَرَت والسَعدُ يخجَـلُ مما في العيـون بدا ؟
و أنتَ تعلــــــم بالهَـتّان إن نـَزَلـَــت زخاتهُ الهَــم مِنهـــــا للذرى صَعَــدا إني صَدَدتُ وصالاً حيـــنَ قاربَـــنـي أهل تظنُ بأني قـــد أصــبــتُ هُــدى؟
إني أذقتُ غرامـــــــــاً قلــَّـمـا طفحت فيه المشاعر في مَهـــدِ المَنونِ رَدى
يا مُعلن العيد أشكـــو بُعــــــدَهم أرقاً هل في السُهادِ عــلاجٌ يَجلبُ البُعــدا؟
هل في أنين المَعاني حيــنَ ذكـــرهمـُ لحناً جميلاً بهِ قلــــــبُ الغريــــبِ شدا
يجتاحني الوجد حتـــى اذ تملــَّكــَــني يحيلهُ الصبـــرُ جمـــــــراً فيَّ مُتــّّـقِـدا
جَبـَـــرتُ راحلتــــــي ان لا تَيمَّمَــهَُـــم وحادي العيس إذ صوب الشُجونِ حَدا
يا مُعلنَ العيد قلبي قد يُطـــــــاوعُنـي و في شِراكِ النـــوى مــــا زادهُ جَـلدا
أن استعير التجافــي فــــــي مقاومتي و أعلن الهَجر ضد الأمنيـــاتِ مَــــدى
كمرجل القيـنِ* تغلـــــــــي فيَّ أمنيتي و نافخ النــار في تابـــــــــــــوتهِ رقدا
تعبٌ و قهرٌ و ظلمٌ وازدحــــــامُ أسى يزيدهُ الشوقُ فــي أرض النـوى كمدا
( إني لأفتح عيني حينَ افتحهــــــــــا على كثير ٍ و لكن لا أرى أحَــــــــدا*)
|