و أضاءت أنوار الولاية دروب الاية..
حسين الجمعان
كثيرة هي الأمور التي تشغل بالنا وتأخذ المساحة الأكبر من حركتنا اليومية حيث تسيطر على حواسنا وتتحرك بوصلة الجوارح نحو الرغبة في تحقيقها وقد يتجاوز البعض الخطوط الحمراء في سبيل الوصول إليها وهنا ينبغي أن نتوقف لبرهة من الزمن لنترك لاختبار الإيمان الذي يسكننا ومدى تأثيره في توجيه جوارحنا وأعضائنا إلى السبيل الأمثل في الوصول لهذه المطالب فنحن بشر تسكننا كثير من الرغبات وتأخذنا كثير من الطموحات وتتجاذبنا الآمال ولكن الفصل بين ما يمكن الاستجابة له وما يجب كبح جماحه هو ذلك المبدأ الأساس في شخصية المؤمن الذي لايرتضي أن يتعدى الحدود التي رسمتها له الشريعة المحمدية الأصيلة... وإلا ما الفارق بينه وبين غيره ممن لايدين بمبادئ الإسلام ذلك الذي لا حدود تحد من سلوكياته المنحرفة والملتفة على تلك القوانين والمخترقة لها غير مبال وشعاره الغاية تبرر الوسيلة! وربما لا يدين ببعث ولا معاد!
أيها الأحبة..
و لكي نوفق للسير على النهج القويم والصراط المستقيم ونبتعد عن خط الانحراف علينا أن نستلهم من أسمى النماذج وشخصياتهم المثالية ما يمنحنا الطاقة الروحية للعمل الصالح الذي يرتضيه لنا الله ورسوله والمؤمنون...
و عليه لا بد أن نعرج على الأنموذج الأمثل للإنسان الكامل بعد الرسول الأكرم ص وسلم فهو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوج فاطمة الزهراء البتول سلام الله عليها أبو الحسنين علي ابن أبي طالب ع الذي تجسدت في شخصيته قيم السماء السامية في جوانب حياته وفي مختلف تفاصيلها وكان أنموذج متميز في الحق فلا تأخذه في الله لومة لائم وكان قدوة حسنة في تعامله مع الآخر دونما مساس بحقه وتجلت الصورة في عدالته فطابق قوله فعله فالناس عنده سواسية كأسنان المشط لا محاباة ولا مجاملات لأحد على أحد لنسب أو قرابة أو جنس أو عرق أو لون فهم في نيل حقوقهم سواء..
فكم أبهرت سيرته وعدالته الاجتماعية أصحاب الفكر والعقول من أهل الإنصاف على اختلاف مللهم ونحلهم فراحوا يسطرون في معالم شخصيته مجلدات ويكفيه سلام الله عليه شهادة سيد الخلق أجمعين في حقه عندما أعطاه من تلك الأوسمة النبوية الشريفة في مواقف كثيرة ومنها ما قاله له يا علي «لا يعرفك إلا الله وأنا»
وها نحن نعيش هذه الليالي الولائية المباركة ذكرى تنصيبه ولياً وأميراً للمؤمنين بعد رسول الله ص في غدير خم... فنجدد البيعة له ونحي قلوبنا بمناقبه وسجاياه العطرة... في سلمه وحربه وفي محراب عبادته وميدان جهاده ويرجع لنا صدى السنيين نبرات صوته وهو يسطر بخطبه ما حباه الله من نعمه بلاغة وحكمة وبصيرة ويغدق على سامعيه بفصاحته علمه ومواعظه الخالدة فيرسم لهم وللأجيال طريق النجاة من حبائل الدنيا وخدع مكرها... كيف لا؟ وهو الصراط المستقيم والنبأ العظيم سلام الله عليه.
إن إحياء هذه الذكرى السعيدة المباركة لهو أصدق تعبير عن ما يسكن القلوب من الاحترام والإجلال والعرفان منا لما قدمه للإنسانية من عطاء فكري ساهم في تنوير البشرية وقيادتها للرقي والتقدم والعزة والكرامة إن هي أخذت منه..
إن إحياء ذكراه هو نوع من أنواع الربط المعنوي الروحي للأجيال الناشئة بشخصيات ربانية قيادية على أعلى مستوى من الكمال فكل جنبة من جوانب سيرته وشخصيته هي مدرسة للناشئة.
إن إحياء ذكراه والاحتفاء به هو تجديد للولاء له للسير والثبات على خطه الرسالي والجهادي لإعلاء راية الحق وكلمة الله عز وجل شأنه.
إن إحياء ذكراه هو لون من ألوان التكريم لهذه الشخصية العظيمة الخالدة فينا روحاً وعطاءً.
و من هذه المنطلقات وغيرها نحيي ذكرى عيد الغدير الأغر المبارك
فيا سيدي يا أبا الحسن.. هنيئاً لمحبيك ومواليك وهم ينهلون من معين سيرتك العذب ما يعينهم على السير في خطاك وعلى نهجك تطبيقاً لقولك:
«و لكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد»
اللهم أعنا على أنفسنا كما تعين الصالحين على أنفسهم.
فسلام الله عليك يا أبا الحسن وعلى روحك الطاهرة وعلى أبنائك المعصومين وحشرنا الله معك وفي زمرتك وتحت رايتك...
و كل عام وأنتم بألف خير وسلام وبالولاية متمسكون وعلى النهج سائرون...
***************************************
غدير المؤاخاة
بدر شبيب الشبيب
مناسبة يوم الغدير هي واحدة من المناسبات التي تحظى لدى أتباع مدرسة أهل البيت باحتفاء كبير، اقتداء بهدي أئمتهم ع. وفي ذلك تذكير بواقعة غدير خم التي يتفق جميع المسلمين على حدوثها، ويختلفون في تفسير المراد منها.
لست هنا بصدد التعرض لمورد الاختلاف، فقد أشبع الفريقان هذا الموضوع جدلا ونقاشا وحوارا، ولا زال كل طرف متمسكا برأيه. وهذه في الواقع طبيعة السجالات العقائدية، التي ينبغي أن ندركها أيضا.
ينطبق هذا على الحوار داخل الدين الواحد، بل داخل الطائفة الواحدة. في المسيحية مثلا، الكاثوليك سيبقون في الكاثوليكية، والبروتستانت في البروتستانتية. الاستثناءات قليلة نادرة، وهي تؤكد القاعدة.
ليس معنى هذا أني ضد الحوار، فالحوار مطلوب على كل حال، لكني مع الحوار العلمي الذي يقرب ولا يبعد، ويجمع ولا يفرق؛ الحوار الذي يهدف إلى تغليب العقل على الهوى والعصبيات، الحوار الذي يجعل منا أمة تتناقش بالبراهين والأدلة العلمية، وليس بالشتائم وفتاوى التكفير.
كان هذا استطرادا فقط، أما ما أردت التركيز عليه في هذه المناسبة، فهو ما ورد من ضمن أعمال هذا اليوم، وسمي بعقد الأخوة. وهو عقد لم يعثر المحدث النوري صاحب مستدرك الوسائل على نصه إلا في كتاب زاد الفردوس لبعض المتأخرين كما قال. ولكنني سأركز على مضمونه الذي نحتاجه في حياتنا كثيرا، خصوصا في هذا الزمن الذي اضطربت فيه علاقاتنا الاجتماعية، وأصيبت بالكثير من الأمراض الخطيرة.
نقل المحدث النوري عن الكتاب المذكور ما يلي: وينبغي عقد الأخوة في هذا اليوم مع الإخوان، بأن يضع يده اليمنى على يمنى أخيه المؤمن، ويقول: واخيتك في الله، وصافيتك في الله، وصافحتك في الله، وعاهدت الله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وأنبياءه، والأئمة المعصومين ع ، على أني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة، وأُذِن لي بأن أدخل الجنة، لا أدخلها إلا وأنت معي، فيقول الأخ المؤمن: قبلتُ، فيقول: أسقطتُ عنك جميع حقوق الأخوة، ما خلا الشفاعة
والدعاء والزيارة.
أقول: إننا نحتاج بالفعل إلى ترسيخ هذه المضامين في حياتنا اليومية من خلال تأكيد التآخي والتصافي والتصافح في الله تعالى، حتى لا يبقى في قلوبنا غل للذين آمنوا، وليسود المجتمع الصفاء والمحبة والوئام، بدل الفرقة والتباغض والخصام. كما نحتاج إلى التعاهد على البقاء إخوة متعاونين على البر والتقوى حتى النهاية، لنكون يوم القيامة «إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ».
أمر آخر مهم جدا، وهو يحتاج إلى نفوس عالية، تترفع عن الصغائر، وتسمو إلى الدرجات العلى؛ نفوس دأبها التسامح والعفو طمعا في عفو الله وصفحه ومغفرته. «وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ». هذا الأمر هو إسقاط الحقوق التي لنا في ذمة إخواننا المؤمنين. وهو ما أكد عليه الإمام علي بن الحسين ع في صحيفته السجادية، في دعائه في طلب العفو والرحمة. هذا الدعاء الذي ينبغي أن نتأمله كثيرا ونقرأه كثيرا. يقول ع في بعض فقرات الدعاء الشريف:
اللَّهُمَّ وأَيُّمَا عَبْدٍ نَالَ مِنِّي مَا حَظَرْتَ عَلَيْه، وانْتَهَكَ مِنِّي مَا حَجَزْتَ عَلَيْه، فَمَضَى بِظُلَامَتِي مَيِّتاً، أَوْ حَصَلَتْ لِي قِبَلَه حَيّاً فَاغْفِرْ لَه مَا أَلَمَّ بِه مِنِّي، واعْفُ لَه عَمَّا أَدْبَرَ بِه عَنِّي، ولَا تَقِفْه عَلَى مَا ارْتَكَبَ فِيَّ، ولَا تَكْشِفْه عَمَّا اكْتَسَبَ بِي، واجْعَلْ مَا سَمَحْتُ بِه مِنَ الْعَفْوِ عَنْهُمْ، وتَبَرَّعْتُ بِه مِنَ الصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ أَزْكَى صَدَقَاتِ الْمُتَصَدِّقِينَ، وأَعْلَى صِلَاتِ الْمُتَقَرِّبِينَ. وعَوِّضْنِي مِنْ عَفْوِي عَنْهُمْ عَفْوَكَ، ومِنْ دُعَائِي لَهُمْ رَحْمَتَكَ حَتَّى يَسْعَدَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِفَضْلِكَ، ويَنْجُوَ كُلٌّ مِنَّا بِمَنِّكَ.
باختصار أقول: اقرؤوا هذا الدعاء بتوجه وإخلاص، تتغير حياتكم.
***************************************
العالم يعاني أزمة قيادة وعدالة «من وحي عيد الغدير»
علي آل غراش
للقيادة دور في حياة الامم، وفي تنظيم وادارة شؤون الناس، وهناك الكثير من القيادات التي مرت على التاريخ، فالتاريخ سجل للاحداث، وهناك احداث لقيادات هامة تبقى حاضرة ومؤثرة في وجه الاحداث تتجدد وتزداد اهمية رغم مرور الزمن نتيجة اهميتها وما يترتب عليها من اثار ونتائج على العباد والبلاد في حياتهم ومستقبلهم، لانها تتعلق بامر القيادة والعدالة.
من تلك الاحداث التي حاول الاعلام طوال مئات السنين الماضية تهميشها في محاولة لتغييب الحدث وصاحب الحدث واهميته، - ودفع العالم الاسلامي والعربي والعالم الانساني الثمن غاليا ولا يزال لغاية اليوم يدفع ويعاني بسبب تغييب شخصية الحدث القيادية - حدث تنصيب القائد والخليفة للامة الاسلامية الناشئة في ذلك الوقت حيث قد مضى نحو 10 سنوات من تاسيس الدولة الاسلامية في المدينة المنورة، التي هي بحاجة الى قيادة قادرة على حمل المسؤولية القيادية بمواصفات كمالية يختارها القائد الاعلى وهو الرسول الاعظم محمد ص، الذي تم اختياره بمواصفات من قبل الله عز وجل.
فالمسؤولية كبيرة وهي قيادة الامة وحمل الرسالة، ولان الامر كبير وعظيم وهام جدا، اذ لا ينبغي ان تترك الامة من بعد الرسول بدون تحديد النائب والولي والوصي وهو امر عقلي بديهي اذا ان كل مسؤول عن مسؤولية ما ولو كانت الاسرة او العمل او الحكم.. لابد ان يحدد من ينوب عنه في حالة غيابه، فكيف اذا كان الامر اكبر واهم يتعلق بالرسالة وبادارة دولة اسلامية حديثة.
ولان الامر هام جدا، فالذي اختار الحدث وزمن الحدث ومكان الحدث هو الله سبحانه وتعالي اي انه امر اللهي، حيث انزل الله على رسوله وهو عائد الى المدينة بعد حجة الوداع في مكان يقال له غدير خم في يوم 18 من شهر ذي الحجة من سنة 10 للهجرة الاية الكريمة التالية: «يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته». الاية فيها دعوة مباشرة للرسول الاعظم ص بالتبليغ وعدم التراخي والتأخير، اذ ان كل تعب السنين من الرسالة 30 عاما تقريبا لا تعني شيئا اذا لم تقم بالتبليغ الفوري.
ما هذا الامر والقرار الالهي؟.
انه اعلان تنصيب الخليفة للقائد الاعلى للامة. وطريقة التنصيب كما نقلتها كتب الحديث الاسلامية انه بعد نزول الاية الكريمة السابقة امر الرسول الاعظم ص الناس بالاجتماع فالقى عليهم خطبة ثم قال: «كأني دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض». ثم قال: «أيها الناس.. فإني لا ادري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا».
ثم أخذ بيد علي ع وقال ص: «أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟. قالوا: الله ورسوله أعلم. قال ص: «إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم»، «فمن كنت مولاه فعلي مولاه» قالها ثلاث مرات. «اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه..». - قال أبو جعفر الطحاوي «توفي سنة 321هـ»: هذا الحديث صحيح الإسناد، لا طعن لأحد في أحد من رواته - ثم قام الحضور بتهنئة الامام علي ع بهذه المنزلة الرفيعة والمكانة العظيمة ومنهم كبار القوم من الصحابة اذ قالوا: «بخ بخ لك يا علي اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة». بعد ذلك نزل جبرائيل بالاية القرانية التالية: «اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دين».
ولان الحدث واثاره لغاية اليوم قائمة..، ومنها اهمية القيادة والولاية والطاعة والانقياد للامر الالهي..، وانعكاسها على شؤون العباد والبلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية..، فان الحدث عظيم جدا، ولانه كذلك فهو يستحق ان يكون عيدا عظيما لان فيه تم تحديد مصير قيادة الامة عبر اختيار الامام ع من قبل النبي الكريم ص. ولهذا فان اتباع الرسول الاعظم ومحبي الامام علي ومحبي العدالة والحرية في العالم يفرحون بهذا الحدث وبهذا اليوم ويتم الاحتفال به عيد الغدير.
وفي هذا اليوم عيد الغدير نرفع أسمى التهاني والتبريكات لكل انسان في كل مكان ومن كل الأديان في العالم بمرور الذكرى السنوية لتنصيب امير صوت العدالة الانسانية وامير الحق والحقيقة وامير الضمائر الحية وامير الحكم والبلاغة والفصاحة، وامير الشجاعة والبطولة والفداء وامير المؤمنين والولي والوصي بعد النبي الكريم محمد ص الامير الخالد الامام الامام علي ابن ابي طالب ع، ذكرى التنصيب الالهي بيد خاتم الانبياء الرسول الاعظم محمد ص للإمام علي ع بالولاية وقيادة الامة. حيث قال الرسول الأكرم ص وهو يرفع يد الامام علي ع : اللهم من كنت موالاه فعلي مولاه.
ففي هذه الساعات حيث يحتفل العالم بذكرى هذه المناسبة العظيمة تنصيب الخليفة وتحديد الشخصية الثانية نفس النبي لاكمال الرسالة وقيادة الامة، فما اجمل في هذا اليوم التاريخي والديني والانساني ان يتم التركيز على أبعاد شخصية الامام علي ع العظيمة الخالدة، وبالذات البعد الانساني حيث ان علي ع هو صوت العدالة الانسانية وضمير الانسان الحر المحب لخالقه ولأخيه الانسان، وصاحب الوجدان الروحي والذوبان مع الخالق.
وما احوج العالم في هذا الوقت الصعب الذي يعاني ازمة قيادة حيث غابت المشاعر الانسانية الحقيقية وغابت العدالة والحرية وفشلت القيادات السياسية والروحية...، وضاعت الشعوب ووصلت الى حد اليأس..، فما احوج شعوب العالم الى التعرف على شخصية القائد للبشرية بعد خاتم الانبياء محمد ص ، التي تم تهميشها لغاية اليوم في الكتب المدرسية وفي الاعلام في العالم الاسلامي، ودفع العالم العربي والاسلامي بالخصوص والعالم الانساني بشكل عام الثمن غاليا نتيجة التغييب والتهميش لهذه الشخصية القيادية الاهم بعد شخصية الرسول الاعظم ص انها شخصية الامام علي ابن ابي طالب ع الخالدة، الشخصية القيادية حسب المواصفات التي يريدها الخالق.
ولهذا ينبغي على محبي وموالي الامام علي ع ان يكونوا دعاة للامام علي ع الانسان من خلال اخلاقهم وتعاملهم وانصاف الناس من انفسهم، ودعم العدالة والحق والحقيقة والحرية ورفض الظلم والعدوان ونصرة المظلومين في كل مكان، وان يعملوا على نشر وكتابة اي معلومة حول شخصية الامام علي ع وبأي لغة لا سيما ان نقل ونشر المعلومات في هذا الوقت بفضل التقنية والاتصال اصبح أمرا سهلا ومتاحا.
حتما المرء يعجز من التعبير وإعطاء هذه الشخصية العظيمة حقها التي لا يعرفها الا الله والرسول الاعظم كما قال الرسول: «يا علي لا يغرفك الا الله وأنا، ولا يعرفني الا الله وانت، ولا يعرف الله الا انا وانت». ولكن العالم - الناس - بحاجة للتعرف على هذه الشخصية القيادية الخالدة لينجو ويخرج مما هو فيه من ضياع ودمار. فالعالم يعاني من ازمات بسبب سوء تصرف القيادات التي قادت وتقود البعيدة عن مبادئ وقيم شخصية الامام علي القيادية العادلة.
فالإمام علي ابن ابي طالب ع امير الحق والحقيقة وصوت العدالة الانسانية والشجاعة والفداء.. ليس فقط لمحبيه ومواليه بل للبشرية.
تعـدد الحبّ لــكـن حـبه أزلــي.. ما قيمة الحب إن لم ينتمي لعلي