قال (عليه السلام):
«أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الابل لكانت لذلك أهلاً:
لا يَرجونّ أحدٌ منكم إلاّ ربه،
ولا يخافنّ إلاّ ذنبه،
ولا يستحيين أحدٌ منكم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم،
ولا يستحيين أحدٌ إذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه،
وعليكم بالصبر فإنّ الصبر من الايمان كالرأس من الجسد،
ولا خير في جسد لا رأس له ولا في إيمان لا صبر معه»
(نهج البلاغة ج4 كلماته القصيرة).
وقال (عليه السلام):
«من أُعطي أربعاً لم يحرم أربعاً:
من أعطي الدعاء لم يحرم الاجابة،
ومن أعطي التوبة لم يحرم القبول،
ومن أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة،
ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة،
وتصديق ذلك كتاب الله تعالى حيث قال عزَّ وجلَّ في الدعاء:
(أدعُوني أستجيب لكُم)([30])،
وقال في الاستغفار:
(ومَن يَعمل سُوءاً أو يَظلِم نفسَهُ ثمَّ يَستغفِر اللهَ يجدِ الله غَفُوراً رَّحيماً)([31]) ،
وقال في الشكر:
(لَئِن شَكرتُم لازيدَنكُم)([32])،
وقال في التوبة:
(إنَّما التَّوبةُ عَلى اللهِ للَّذينَ يعمَلُونَ السُّوءَ بجهالة ثمَّ يتوبونَ مِن قريب، فَأولئك يتوبُ اللهُ علَيهِم
وكانَ اللهُ علِيماً حكيماً)([33])
(شرح نهج البلاغة، ج4 ص34.
ومن خطبة له (عليه السلام):
«من أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس،
ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه،
ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ».
ومن خطبة له (عليه السلام):
«واللهِ لان أبيت على حسَك السَعدان مسهَّداً)،
وأُجرّ في الاغلال مصفّداً،
أحب إليَّ من أن ألقى الله ورسوله يومَ القيامة ظالماً لبعض العباد،
وغاصباً لشيء من الحطام،
وكيف أظلم أحداً لنفس يسرع إلى البلى قفولها،
ويطول في الثرى حلولها
إلى أن قال(عليه السلام) -:
واللهِ لو أُعطيتُ الاقاليم السبعة بما تحت أفلاكها
على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت،
وإنّ دنياكم عندي لاهون من ورقة في فم جرادة تقضمها
ما لعلي ونعيم يفنى ولذة لا تبقى،
نعوذ باللهِ من سُبات العقل وقبح الزلل وبه نستعين»
(نهج البلاغة، ج2 ص217، 218).
وقال (عليه السلام):
«طوبى لمن ذلّ في نفسه،
وطاب كسبه،
وصلحت سريرته،
وحسنت خليقته،
وأنفق الفضل من ماله،
وأمسك الفضل من لسانه،
وعزل عن الناس شره،
ووسعته السنَّة،
ولم ينسب إلى البدعة»
(نهج البلاغة، ج4).
وقال (عليه السلام):
«الناس ثلاث:
عالم رباني،
ومتعلم على سبيل نجاة،
وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح،
لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق»
(نهج البلاغة، ج4).