مدرسة أهل البيت مدرسة متميزة في كل أبعادها المعرفية والدينية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية... وغيرها من الأبعاد والجوانب. هذه المدرسة التي واجهت الكثير من التحديات طوال التاريخ، ما كان لها أن تستمر لولا ثورة الإمام الحسين المباركة، فدماء الحسين وأهل بيته وأصحابه روت هذه المدرسة بما تلزم للبقاء والديمومة والاستمرار.
واليوم نرى انتشار أتباع مدرسة أهل البيت في كل مكان من أنحاء الدنيا، والجميع بدأ يتعرف على أبعاد نهضة الإمام الحسين ، فلم يعد ممكناً حصار فكر وثقافة أهل البيت كما كان مطبقاً سابقاً من قبل أعداء أهل البيت، فوسائل الإعلام والاتصال الحديثة ساهمت بنشر منهج وفكر أهل البيت إلى كل الناس.
ومدرسة أهل البيت التي لم يستطع أعداؤها بكل ما لديهم من أدوات القمع والدكتاتورية أن يقضوا عليها في القرون الماضية، لن يستطيعوا اليوم أن يحاصروها فضلاً عن القضاء عليها، وكل ذلك ببركة ثورة الإمام الحسين ، وجهاد أتباع هذه المدرسة المباركة طوال التاريخ.
وهذه المدرسة التي مثلت الإسلام في فهمه الصحيح ستبقى تبث أشعتها القوية والمفيدة في كل اتجاه لتنشر قيم الحق والعدل والحرية.