|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 74068
|
الإنتساب : Sep 2012
|
المشاركات : 3,296
|
بمعدل : 0.74 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
اكليل ورد
بتاريخ : 27-12-2012 الساعة : 06:09 PM
السلام على الحُسين وعلى علي بن الحُسين وعلى أولاد الحُسين وعلى أصحاب الحُسين الذين بذلوا مهجهم دون الحُسين عليه السلام قدّم الحسين يوم العاشر من المحرّم سنة إحدى وستّين من الهجرة ..إكليل وردٍ .. وريحان .. لم تزل تفوح أزهارهُ ورياحينهُ شذىً وعطرًا, ولمْ تزل تبضُّ بالسحر والجمال .. إنّه قطاف الشهادة ..
إنّها ورود بستان التضحية والفداء .. ومذبح الكرامة
بين `النواويس و `كربلاء !
هي رياحين لمْ تعدم الخَضَار, ووُرودٌ
لكنّها ليست كأيّ ورود ..
بل هي ورود عصيّةٌ على الذبول, متعاليةٌ على الخمول ..
تفتّحتْ فأينعت ..وما انفكّت تبسم في رياض
الفضيلة وتنتعش في حدائق النّور ..
وتُروّي الفسائل المُتبرعمة من ندى الإباء والشّمم
والكبرياء ..
لقد نثَر أبا عبدالله - روحي له الفداء- إكليله
الأخّاذ على جوانب ثرى ' الطفّ ' ..
فالتَمعت به كعروسٍ تميسُ في ثوب زفافها المُبدع ..
فأبصرتْ عين الحقيقة والبصائر منّي من تلك الوُريدات الفوّاحة ..
≈ جُوريّة ≈
هناكَ على شريعة `الفرات, بين يدي `العلقمي ..
ما غيّر إشراقهاا مِبضع الّذين جنوا عليها من قتلة الجمال,
والمفسدين في الأرض ..
بلْ كساها الأحمر القاني حُسنًا فوق حسنها, فغدتْ
للحُسن مقتدىً وللأنفة مُنتدى ..
≈ مُحمديّة ≈
في أعماق المديان, شابهتْ جدّها النبيّ صلوات
الله وسلامه عليه وعلى آله ..
تناوشتهاا أسهمُ الغدر, ونصال النصب ..
فأهوتْ بها من برح عقابها السّابح .. فهرولتْ لها
أرجل العصمة نادبة.. قد تمنّت شراب حتفهاا
المُميت, قائلةً وقد ملأتْ البيداء نُواحًاا ..
" على الدّنيا بعدكَ العفا "
≈ قُرنفُلة ≈
اغتال مفرقها الأزديّ بمرهفه, فسحقتها الخيل بسنابكها ..
فانحنى السّبط على شلوها يبارك القتلة الزاكية ..
وخرج بُراقها الصاعد سلامًا والهًا للرعيل من الأسلاف الكرام
≈ ريحانًاا ≈
هُنا .. وهناك زهير,
برير, حبيب, جون, نافع, مسلم, و ...
≈ بُرعمًاا ≈
وادعًاا ختَمَ به ذلك الإكليل, فتوّج به
طاقة وروده الفريدة هذه ..
ذاكَ هو آخر سهمٍ في الكنانة, عبدالله الرّضيع ..
فصعّدّ بدمه إلى السّماء .. فاجتذبته يدُ القدرة,
وأودعته عرش الرّحمن ..
إلى يوم الخصومة الموعود ..
إنّه إكليلٌ لا كأيّ إكليل .. أرصفَ أزاهيره
ورياحينه الحسين -بأبي هو وأمّي ونفسي-فتصاولَ
على جبين الشّهادة, وفاحَ بأريج الكفاح .. لن تجد له
الإنسانية مثيلاً, أبدًا .. ولن يُطلب إلّا في ' كربلاء ' ..
|
|
|
|
|