اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك .
اللهم صلي على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين
شاه زنان بنت يزدجرد بن أنوشروان:هي اميرة فارسية واسمها يعني باللغة العربية "ملكة النساء" ولقبت بـ "سلافة" وهي ابنة آخر أكاسرة الفرس وقعت في الأسر هي واختيها بعد انتصار الجيوش العربية على الجيوش الفارسية في الفتوح الإسلامية وقد تزوجها الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)، وانجب منها ابنه زين العابدين(ع)
السيّدة شهربانو هي جدّة ثمان من الأئمّة (عليهم السّلام) ، وزوجة سيّد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين (عليه السّلام) ، وأُمّ الإمام زين العابدين (عليه السّلام) ، وحفيدة كسرى ملك الفرس .
خطبتها في عالم الرؤيا
روت السيّدة شهربانو قصّتها لأمير المؤمنين (عليه السّلام) فقالت : رأيت في النوم قبل ورود عسكر المسلمين علينا ، كأنّ محمّداً رسول الله (صلّى الله عليه وآله) دخل دارنا ، وقعد ومعه الإمام الحسين (عليه السّلام) ، وخطبني له وزوّجني أبي منه ، فلمّا أصبحت كان ذلك يؤثّر في قلبي ، وما كان لي خاطب غير هذا ، فلمّا كانت الليلة الثانية ، رأيت السيّدة فاطمة (عليها السّلام) وقد أتتني وعرضت عليّ الإسلام وأسلمتُ ، ثمّ قالت : (( إنّ الغلبة تكون للمسلمين ، وإنّك تصلين عن قريب إلى ابني الحسين (عليه السّلام) سالمة لا يصيبك بسوء أحد )) . وكان من الحال أن أُخرجت إلى المدينة .
سؤال الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) لها
سأل الإمام علي (عليه السّلام) شهربانو بنت كسرى حين أُسرت : (( ما حفظت عن أبيك بعد وقعة الفيل ؟ )) . قالت : حفظنا عنه أنّه كان يقول : إذا غلب الله على أمر ذلّت المطامع دونه ، وإذا انقضت المدّة كان الحتف في الحيلة .
فقال الإمام علي (عليه السّلام) : (( ما أحسن ما قال أبوك ! تذلّ الأُمور للمقادير حتّى يكون الحتف في التدبير )) .
وفاتها
توفّيت السيّدة شهربانو في الخامس من شعبان من سنة 38 هـ في المدينة المنوّرة ، وذلك في نفاسها ، أي حين ولادتها للإمام زين العابدين (عليه السّلام)