بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
كلما دهتنا الخطوب وتكالبت علينا المحن حرج منا من يصرخ ويستند ويطالب الامام الغائب ارواحنا لتراب نعليه الفداء بالخروج
قمة السلبية في مواجهة ما يستجد حولنا من احداث للاسف تؤثر فينا ولا نؤثر فيها
ياترى هل الامام المهدي عجل الله فرجه سوف يعجل من بخروجه الشريف ونحن في قمة السلبية هذه
اخشى من اخشاه ان يكون بعض من ينادي بخروج المهدي هم اول من يكون عقبة في طريقه ثورته
اه يامهدينا كان الله في عونك
يقولون ان احد اسباب تربية الناس والامة قبل الظهور هو تمحيصها بالابتلائات والمصائب
وهذا سوف يؤدي الى سقوط الكثير وفشلهم في الاختبار - ولكن من جانب اخر سوف يخرج لنا صفوة الناس وهم المخلصين الخلص ومن دونهم من المراتب ،
ولا ننسى هنا ان دولة الامام المهدي عج الموعودة هي دولة ليست فقط دولة القسط والعدل التي تخلف عالم الظلم والجور ،
بل هي الدولة العالمية التي سوف تعيشها البشرية والتي ليس فيها المنافقين
وهذا استنتجه من الدعاء " اللهم إنا نرغب اليك في دولة كريمة ، تعز فيها الاسلام واهله وتذل فيها النفاق واهله ...."
ولا يكون هذا الا بعد اهوال وابتلائات وامتحانات عديدة وطويلة ، ( تربية وتمحيص ) ولكنها سوف تتركز في عصر الظهور وبالاخص في سنته الموعودة في علم الله
ولا يعني هذا طبعا السلبية وعدم الاصلاح ، ولكن الى من يلجئ العبد الفقير الضعيف في هذا الزمن الصعب والامتحان الكبير . الا الى الله وامام زمانه روحيا . ومن يساعده من اخوة الدين .
.....
يامهدي ياسيدي عجل الله بظهورك ، فأن لم نكن اهلا لذالك فأنت اهل له تهدينا وتنقذنا
احسنتم أخوتي الاكارم
صحيح في زماننا هذا العديد العديد من السلبيات تصدر منا نحن البشر وتتوالى علينا المصائب والمحن
ولهذا يجدر بنا أن لا نغفل عن الاستغاثة بمولانا صاحب العصر والزمان ارواحنا فداه
فهو المنقذ لنا من هذه المصائب والنوائب التي تحل بنا يوم بعد يوم
كما ورد عنه (عجل الله فرجه الشريف)
<< أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم.>> (كمال الدين للصدوق ج2 ص485)
كما ورد في الرواية أن دعبل الخزاعي الشاعر المعروف لما بلغ قوله في القصيدة التي قرأها في حضرة الإمام الرضا(عليه السلام) :
إلى الحشـر حتى يبعث الله قائماً ..... يُنفِّسُ عنا الهم والكربات
قال أبو الصلت: فلما سمع الإمام (عليه السلام) ذلك قام قائماً على قدميه وطأطأ رأسه منحنياً به إلى الأرض بعد أن وضع كفه اليمنى على هامته ، وقال:
اللهم عجل فرجه ، وسهل مخرجه وانصرنا به نصرا ًعزيزاً. (عيون أخبار الرضا (ع) : 245 / 1).