جاء في تفسير ابن كثير: روى الترمذي عن أبي هريرة قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية (( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) قالوا : ومن يستبدل بنا ؟ قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على منكب سلمان ثم قال: هذا وقومه
وفي تفسير الطبري: حدثنا ابن بزيع البغدادي أبو سعيد قال: حدثنا إسحاق بن منصور عن مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ لَمْ يَكُونُوا أَمْثَالَنَا قَالَ وَكَانَ سَلْمَانُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَخِذَ سَلْمَانَ وَقَالَ هَذَا وَأَصْحَابُهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ.سنن الترمذي ج11 ص62
قال الالباني حديث صحيح .السلسلة الصحيحة برقم1017 وفي صحيح مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز يعني: ابن محمد عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة ، قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إذ نزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ: (( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم )) قال رجل: من هؤلاء يا رسول الله ؟ فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثا ً، قال: وفينا سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: فوضع النبي صلى الله عليهوآله وسلم يده على سلمان ، ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا، لناله رجال من هؤلاء وقارن بين هذا وبقول الله في الاعراب....الاعراب اشد كفرا ونفاقا...وممن حولكم من الاعراب منافقون((
دئب البعض في مناسبة، أوغيرمناسبة، من إبداء هاجسه ومخاوفه من الخطرالفارسي القادم!!!
فهل ياترى لهذه الهواجس والمخاوف من أساس ومصداقية؟؟
فبداية من هي فارس؟؟
أليست هي الأمة العظيمة، وصاحبة الإمبراطورية القديمة، والتي مثلت القطبية الثنائية الضد، للإمبراطوية البزنطية، في الماضي القديم؟؟
أليست هي الأمة المبدعة المفكرة، التي بنت حضارة عريقة في التاريخ، في طيسفون وبقايا ساسان ومملكة الملوك الأكاسرة، صقورالشرق الأوسط في العالم القديم؟؟
أليست هي الأمة العظيمة التي كتبت ملحمتها العظيمة الشاهنامة، والتي تعد من روائع الأدب الفارسي القديم؟؟
أليست هي الأمة العظيمة التي قال في حقهاسيد البشر(ص):
لوكان العلم في الثريا لناله رجال من فارس.
أليست هي الأمة العظيمة التي مثلها الصحابي الجليل، والمهاجر للبحث عن الدين الحق ونبيه العظيم، وممن قال في حقه سيد البشر(ص) وبعد أن عيروه العرب بفارسيته!!
ليحضى بإشرف لقب، أسبغ عليه بقول الرسول الكريم(ص):
(سلمان مناأهل البيت)
ليعرف من يومه ذاك، بسلمان المحمدي، بعد أن كان سلمان الفارسي؟؟؟؟
أليست فارس بعلماءها ومؤلفيها وفلاسفتها ورجالاتها،التي أغنت الفكرالإسلامي، وعلى مرالعصور، وفي كل مجال من مجالات العلوم والفنون والمعارف الإسلامية؟؟؟
فمنها خرج معظم رؤساء المذاهب الإسلامية ورواة حديثها ومؤلفيها كالطبري والبخاري والترمذي وإبن ماجة والطوسي والكليني والإصفهاني والشيرازي و....و....الخ.
أليست فارس بجهابذتها الأفذاذ من أبدع ليغني المكتبة العربية الإسلامية بأنواع الفنون في علوم العربية والبلاغة والنحووالصرف....الخ.
حتى أصبح اللسان العربي عالة على رجالات فارس كالأصمعي والكسائي وسيبويه ونفطوية وخمارويه والخيام والفيروزآبادي والجوهري وغيرهم الكثيرالكثيرمما لا يحصيهم عدد، ولايناظرهم مدد؟؟
هذه هي فارس بسؤددهاالعتيدالقديم، وبإسلامهاالسديدالعظيم!!!!!!
هذه فارس وهذا تراثها وإبداعها وخدماتهاالجليلة للإسلام والمسلمين ودين الله!!!!!!
فإذن مم، وعلام، ولم، الخوف من فارس ورجالات فارس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا ياقارئ الكريم، الخوف ليس من فارس ورجالات ساسان، بعد أن شاهدت كل تلك المآثرالعتيدة والأعمال السديدة.
لا ياقارئي الكريم، لايوجد خوف من سلمان الفارسي، ولامن فارسيته!!!
لكنه الخوف من سلمان المحمدي!!!!
نعم إنه الخوف من محمديته التي جعلته واحدا من آل البيت!!! هنا مصدرالخوف الحقيقي لدى البعض!!! فهنا بيت القصيد!!!!!
نعم. هناهاجس التوجه الجديد!!!!!
بعد أن علا نورإسلام سلمان المحمدي في إيران!!!! وأنتصف الحق في بلاد وادي الرافدين!!!!!وإنتصر إسلام سلمان المحمدي في لبنان!!!
وللموضوع صلة:
**************
سيدنا الكريم ،، نظراً لأهمية موضوعكم الرائع إرتأيت أن أعيد تنسيق بعض الكلمات المتشابكة فيه لغرض عرضه بصورة أجمل ،، تحياتي لكم